العدد 3174 - الإثنين 16 مايو 2011م الموافق 13 جمادى الآخرة 1432هـ

أوكامبو يطلب إصدار مذكرات توقيف ضد القذافي وسيف الإسلام

«الأطلسي» يشن غارات جديدة وطرابلس تجدد طرح عرض وقف إطلاق النار

أعلن مدعي عام المحكمة الجنائية الدولية لويس مورينو-أوكامبو أمس الاثنين (16 مايو/أيار 2011) أنه طلب إصدار مذكرات توقيف بحق الزعيم الليبي معمر القذافي وابنه سيف الإسلام ورئيس الاستخبارات الليبية، عبدالله السنوسي بتهمة ارتكاب جرائم ضد الإنسانية.

وقال مورينو-أوكامبو خلال مؤتمر صحافي في لاهاي «على أساس الأدلة التي تم جمعها، طلب مكتب المدعي العام من الغرفة التمهيدية الأولى إصدار مذكرات توقيف بحق معمر القذافي وسيف الإسلام وعبد الله السنوسي».

ويمكن لقضاة المحكمة الجنائية الدولية أن يقرروا قبول طلب المدعي العام أو رفضه أو الطلب إلى مكتب المدعي العام تزويدهم بمعلومات إضافية.

وأشار مورينو -أوكامبو إلى أن «الأدلة التي تم جمعها تظهر أن معمر القذافي أمر شخصياً بشن هجمات ضد مدنيين ليبيين عزل». وأضاف القاضي الأرجنتيني «ابنه سيف الإسلام هو رئيس الوزراء بحكم الأمر الواقع»، لافتاً إلى أن «السنوسي هو ذراعه اليمنى وقد أمر شخصياً بشن بعض الهجمات».

وكان مدعي عام المحكمة الجنائية الدولية الذي أصدر مجلس الأمن في 26 فبراير/ شباط قراراً بالاحتكام إليه، أعلن في الثالث من مارس/ آذار فتح تحقيق في جرائم ضد الإنسانية في ليبيا يطال ثمانية أشخاص من بينهم الزعيم الليبي وثلاثة من أبنائه.

وقام مكتب المدعي بثلاثين مهمة في 11 دولة في إطار تحقيقه. وتم درس أكثر من 1200 وثيقة بينها أشرطة فيديو وصور وأجريت أكثر من 50 مقابلة بعضها مع شهود عيان. إلا أن المحققين لم يستمعوا إلى شهود في ليبيا خشية تعريضهم للخطر بحسب مكتب المدعي العام.

في غضون ذلك، شن حلف الأطلسي أمس غارات جديدة على ضاحية طرابلس الشرقية حيث دمر رادارات على ما أفادت وكالة الأنباء الليبية الرسمية وعدد من سكان حي تاجوراء الذي يبعد 15 كلم شرق العاصمة.

وقال بعض سكان الحي إن موقع رادارات في وسط المنازل دمر في تاجوراء، مؤكدين أنهم سمعوا ثلاثة انفجارات قوية. وأضاف السكان أن انفجارات دوت أيضاً شرق تلك المنطقة.

وأفادت وكالة الأنباء بعد ذلك استناداً إلى مصدر عسكري أن «مواقع مدنية وعسكرية» في منطقة تاجوراء كانت هدفاً لغارات الحلف الأطلسي. وتحدثت الوكالة عن سقوط «خسائر بشرية ومادية» دون مزيد من التفاصيل.

وكررت الحكومة الليبية الليلة قبل الماضية استعدادها لوقف إطلاق نار لقاء وقف ضربات الأطلسي، لدى استقبال المبعوث الخاص للأمم المتحدة عبد الإله الخطيب.

وأعلن رئيس الوزراء الليبي، البغدادي المحمودي لدى استقباله الخطيب أن الحكومة على استعداد لوقف إطلاق نار فوري يتزامن مع وقف الحلف الأطلسي قصفه، بحسب ما أفادت وكالة الأنباء الليبية.

كما اتهم المحمودي الحلف بارتكاب «تجاوزات وانتهاكات» في ليبيا مندداً بـ «الاغتيالات السياسية والحصار البحري الغاشم والقصف على مواقع مدنية وتدمير البنى التحتية».

وكان الخطيب التقى قبل ذلك وزير الخارجية الليبي، عبدالعاطي العبيدي الذي دان «محاولة اغتيال» معمر القذافي إثر تعرض مقر إقامته في باب العزيزية مراراً للقصف في الأسابيع الماضية، كما أسف لمقتل سيف العرب نجل القذافي في غارة على باب العزيزية.

وهزت عدة انفجارات ليل الأحد شرق العاصمة الليبية التي تتعرض لقصف الأطلسي بشكل شبه يومي. وأعلن الحلف أنه أصاب الأحد آليتين تابعتين لسلاح المشاة ومدرعة في طرابلس، وقاذفتي صواريخ في منطقة مصراته (200 كلم شرق طرابلس) وآليتين للمشاة قرب زنتان (غرب) وموقعاً لتخزين الذخائر في القريات (200 كلم جنوب طرابلس).

وكانت وكالة الأنباء الليبية ذكرت أن مواقع «عسكرية ومدنية» في مدينة الزوارة على بعد 120 كلم غرب طرابلس تعرضت لغارات حلف الأطلسي مشيرة إلى «خسائر بشرية وأضرار مادية».

إلى ذلك، وصلت شخصيات رسمية ليبية إلى جزيرة جربة جنوب العاصمة التونسية عبر معبر رأس جدير الحدودي، على ما أفادت وكالة الأنباء التونسية. ومن بين هذه الشخصيات مدير الجمارك، عامر الديو وممثل ليبيا لدى الجامعة العربية علي الصيد. وأضاف المصدر أن هذه الزيارة تأتي «في إطار الجهود الدبلوماسية الرامية إلى إيجاد حل للأزمة الليبية»

العدد 3174 - الإثنين 16 مايو 2011م الموافق 13 جمادى الآخرة 1432هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 1 | 11:53 ص

      تاجوراء

      كان من المفروض ان موسي كوسي لايسامحه احد لانه كان دائما بجوار القذافي وبحارب معه ودائما كان يقتل ابناءنا وهو من دمر التعليم في تاجوراء ودمر الصحة وكان الوحيد هو وصغاره وصغار خوته من يركبو في سيارات فخمة وكان لايساعد الناس ابدا والناس كانت تخاف تتسلف منا لان مايعطيش وعندما انشق عمله انشقاق رومانسي لانه لم يساعد الثوار ولم يتكلم علي معمر في اول تصريح له ومرته لازالت بالحرس وبيته واولاده يحرسهم معمر

اقرأ ايضاً