أبدت عضو مجلس المحرق البلدي ممثل الدائرة الثانية فاطمة سلمان استغرابها من تأخر البدء في مشروع إعادة تأهيل البيوت القديمة في الدائرة ذات أسقف الصفائح المعدنية (الجينكو) والبالغ عددها أكثر من 100 بيت. وذكرت سلمان أن جهود مجلس المحرق البلدي في هذا الموضوع تعود للعام 2004 ومستمرة ليومنا هذا من أجل إيصال صوت الأهالي لإيجاد حل لمعاناتهم. وأشارت إلى أن وزارة الإسكان وبناء على توجيهات رئيس الوزراء سمو الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة قامت برصد ميزانية مقدارها مليون دينار لحل هذه المشكلة إلا أنها لم تغير شيء ولم نعرف مصير هذا المبلغ.

وأضافت: «إن المواطنين استبشروا خيرا لتوجيهات سمو رئيس الوزراء لسرعة البدء في هذا المشروع, إذ قامت الوزارة بإرساء المناقصة على مقاولين اثنين أحدهما لبيوت الدائرة السابعة والآخر لبيوت الدائرة الثانية بكلفة إجمالية قدرها مليون ونصف مليون دينار بحريني، وتشمل هذه المناقصة إزالة الصفائح المعدنية وإنشاء دعامات، ما يسمح بإنشاء طابقين إضافيين فوق المنازل، إلا أن الوزارة لم تنفذ المشروع».

وأشارت إلى الخسائر المادية التي تتكبدها الدولة نتيجة التأخير في البدء في هذا المشروع, إذ تم زيادة ميزانية البناء 50 في المئة في عام2011 عن عام 2004 مما يزيد العجز في الميزانية ويخسر الدولة أموالاً طائلة تذهب هباء.

وحملت سلمان وزارة الإسكان المسئولية الكاملة في حال حدوث أي ضرر مادي أو بشري قد يحدث في أي لحظة للأهالي في هذه البيوت, إذ أن أصحاب هذه البيوت يعيشون في معاناة وقلق يومي خصوصا وأنه سبق أن تساقطت أجزاء من «الجينك» كما حدثت تسربات لمياه الأمطار في هذه البيوت بالإضافة إلى حدوث حرائق كبيرة انتشرت من بيت لآخر بسبب التصاق أسطح هذه البيوت ببعضها البعض . وأضافت: « إن العديد من أصحاب هذه البيوت اضطر إلى استدانة مبالغ كبيرة كونهم من أصحاب الدخل المحدود من أجل استبدال هذه الأسقف لتفادي النتائج المترتبة على بقاء أسطح «الجينكو» مدة أطول»