العدد 3185 - الجمعة 27 مايو 2011م الموافق 24 جمادى الآخرة 1432هـ

مجموعة الثماني تتعهد بمساعدة «ربيع العرب»

اختتمت مجموعة الثماني أمس الجمعة (27 مايو/ أيار 2011) قمتها في دوفيل (شمال غرب فرنسا) متعهدة بتشجيعها لثورتي تونس ومصر تمهيداً لأن يتجسد ذلك التشجيع في شكل مساعدة سياسية واقتصادية مهمة.

وفي مسودة البيان الختامي للقمة، أعربت مجموعة الثماني عن رغبتها في إنشاء علاقة دائمة مع دول «الربيع العربي» من خلال «شراكة دوفيل».

كما شددت المجموعة لهجتها إزاء معمر القذافي الذي قالت إنه «فقَدَ شرعيته ويجب أن يتنحى» كما جاء في مسودة البيان الختامي الذي يجب أن يصدّق عليه قادة الدول المشاركة في القمة ما يعني انضمام روسيا إلى الموقف الغربي.

هذا وقد جدد زعماء مجموعة الثماني تعهدهم باختتام المحادثات المتعلقة بانضمام روسيا لمنظمة التجارة العالمية هذا العام.

وفيما يخص سورية، هددت المجموعة بفرض المزيد من العقوبات ضد نظام الرئيس السوري. غير أن البيان لم يتطرق إلى مسألة تدخل مجلس الأمن.

أما بخصوص عملية السلام، فقد أعربت الدول الثماني عن «دعمها القوي» لرؤية الرئيس الأميركي، باراك أوباما للسلام في الشرق الأوسط.


في ختام قمة «دوفيل» بفرنسا

«الثماني» تتعهد بتقديم دعم سياسي واقتصادي لـ «ربيع العرب»

دوفيل (فرنسا) - أ ف ب، رويترز

اختتمت مجموعة الثماني أمس الجمعة (27 مايو/ أيار 2011) قمتها في دوفيل (شمال غرب فرنسا) متعهدة بتشجيعها لثورتي تونس ومصر (ربيع العرب)، وكذلك لثلاث دول إفريقية تعتبرها نموذجية، تمهيداً لأن يتجسد ذلك التشجيع في شكل مساعدة سياسة و اقتصادية مهمة.

وقد دعت فرنسا، التي باتت في مقدمة المدافعين عن التطلعات الديمقراطية في العالم العربي، إلى قمة الثماني رئيسي وزراء تونس الباجي قائد السبسي ومصر عصام شرف، وعقدت جلسة عمل صباح أمس.

كما شددت مجموعة الثماني لهجتها إزاء العقيد معمر القذافي الذي قالت إنه «فقد شرعيته ويجب أن يتنحى» كما جاء في مسودة البيان الختامي للمجموعة الذي يجب أن يصادق عليه قادة الدول المشاركة في القمة ما يعني انضمام روسيا إلى الموقف الغربي.

وسعياً إلى إبقاء الضغط على القذافي أعلن الرئيسان الأميركي، باراك أوباما والفرنسي، نيكولا ساركوزي عقب جلسة عمل ثنائية «عزمهما على إنجاز العمل» في ليبيا. وقد أعلن البلدان مع بريطانيا الحرب على ليبيا في 19 مارس/ آذار.

وعلى غرار سورية التي دعتها مجموعة الثماني إلى الكف عن العنف وهددتها بـ «تحرك في مجلس الأمن»، تعتبر مجموعة الثماني ليبيا عقبة أمام الاندفاع التاريخي نحو الحريات في العالم العربي.

ولم تقتصر مجموعة الثماني على دعم الديمقراطية في الدول العربية بل أيضاً في القارة الإفريقية وشجعت خصوصاً الحسن وتارا (ساحل العاج) وألفا كوندي (غينيا) ومحمد يوسف (النيجر) الذين اعتلوا السلطة بعد مسيرات ديمقراطية تعتبرها فرنسا نموذجية وقد دعاهم أيضاً الرئيس الفرنسي إلى دوفيل.

وفضلاً عن الاعتراف بانجازاتها تأمل تلك الدول في مساعدة مالية ملموسة من أغنى دول العالم (الولايات المتحدة واليابان وألمانيا وفرنسا وبريطانيا وإيطاليا وكندا وروسيا).

وأعلن الرئيس العاجي الحسن وتارا الجمعة قبل لقائه قادة مجموعة الثماني إن «ساحل العاج في حاجة لما بين 15 إلى عشرين مليار يورو خلال السنوات الخمس المقبلة». وشهدت بلاده أعمال عنف أعقبت الانتخابات واستمرت خمسة أشهر وهي في حاجة ماسة إلى النهوض باقتصادها للمساعدة في تحقيق المصالحة الوطنية.

وقبله قيمت مصر وتونس حاجاتها فقالت القاهرة إنها تحتاج إلى ما بين 10 إلى 12 مليار دولار قبل منتصف 2012 بعد أن سبق ودعت صندوق النقد الدولي إلى مساعدتها، بينما قدرت تونس حاجاتها بنحو 25 مليار دولار خلال خمس سنوات.

ويعاني البلدان خصوصاً من تراجع عدد السياح.

وفي مسودة البيان الختامي للقمة، التي حصلت عليها «فرانس برس»، أعربت مجموعة الثماني عن رغبتها في إنشاء علاقة دائمة مع دول الربيع العربي من خلال «شراكة دوفيل».

وتعول دول مجموعة الثماني التي ترزح أصلاً تحت وطأة الديون، على المنظمات المتعددة الأطراف لتوفير الأموال الضرورية، وفي مذكرة عرضت على قمة دوفيل قال صندوق النقد الدولي إن لديه 35 مليون دولار لمساعدة الدول العربية.

كذلك ستطلب المجموعة مساهمة البنك الدولي وأيضاً البنك الأوروبي للاستثمار تلك المؤسسة ذات الاستثمارات على المدى الطويل، والبنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية (بيرد)، الذي سيحول نشاطاته إلى جنوب المتوسط بعد أن ساعد الدول الشيوعية سابقاً في الانتقال إلى اقتصاد السوق بعد انهيار جدار برلين.

وفي مصر وتونس فقط تقدر مساهمة هذه المصارف التنموية بنحو عشرين مليار دولار للفترة ما بين 2011 إلى 2013.

وأعلن رئيس المفوضية الأوروبية، خوسيه مانويل باروزو أن «مقاربتنا مخصصة أكثر إلى الذين يقومون بإصلاحات ديمقراطية، لتوفير مزيد من الأموال والوصول إلى الأسواق ومزيد من التحرك».

هذا وقد جدد زعماء مجموعة الثماني أمس (الجمعة) تعهدهم باختتام المحادثات المتعلقة بانضمام روسيا لمنظمة التجارة العالمية هذا العام. وفي اجتماعهم بمنتجع دوفيل، قالت القوى الاقتصادية الثماني إن جولة محادثات الدوحة المتعلقة بالتجارة العالمية والمتعثرة منذ فترة طويلة مثار «قلق بالغ» وإنها ستبحث كل الخيارات لتحريك الأمور. وقالت القوى الثماني - إن محادثات انضمام موسكو لمنظمة التجارة تحقق تقدماً معقولاً وإن مجموعة الثماني تؤكد كمجموعة «التزامها بالعمل عن كثب مع روسيا مع اعتزام إنهاء هذه العملية العام 2011 «. وقالت المجموعة في نسخة من البيان حصلت عليها «رويترز» مسبقاً «في إطار جهودها المستمرة لدعم انتعاش الاقتصاد العالمي تؤكد مجموعة الثماني مجدداً التزامها القائم منذ فترة طويلة بأسواق حرة ومفتوحة». ويضيف البيان «يلحظ أعضاء مجموعة الثماني بمنظمة التجارة العالمية بقلق بالغ التقدم غير المرضي في المفاوضات المتعلقة بجدول أعمال تنمية الدوحة». وقال دبلوماسيون أوروبيون طلبوا عدم ذكر أسمائهم إن هناك شعوراً واضحاً بأنه يتعين «خلال الأسابيع القادمة» إحياء جولة محادثات الدوحة التي بدأت العام 2001 وإلا انهارت تماماً.

وفيما يخص سورية، هددت مجموعة الثماني بفرض المزيد من الإجراءات العقابية ضد نظام الرئيس السوري، بشار الأسد. وطالب قادة دول المجموعة في بيان لهم أمس، بإنهاء العنف والقمع الذي يمارسه النظام ضد الشعب السوري. غير أن البيان لم يتطرق كما كان يعتقد، إلى مسألة تدخل مجلس الأمن في الأمر. وأكد قادة مجموعة الثمانية على ضرورة وجود إصلاحات سياسية جذرية وهددوا باتخاذ «إجراءات جديدة» حال لم تستجب سورية لهذه المطالب. كانت مسودة بيان القمة تطرقت إلى إمكانية تدخل مجلس الأمن بفرض المزيد من العقوبات حال عدم تنفيذ دمشق لمطالب مجموعة الثماني، لكن هذه الصياغة خضعت للتعديل خلال القمة حيث تم التخلي عن الجزء الخاص بإمكانية تدخل مجلس الأمن. يذكر أن روسيا تعارض اتخاذ إجراءات مشددة ضد سورية.

أما بخصوص عملية السلام في الشرق الأوسط، فقد أعربت مجموعة الدول الثماني الكبرى عن «دعمها القوي» لرؤية الرئيس الأميركي، باراك أوباما للسلام في الشرق الأوسط، كما جاء في مسودة البيان الختامي التي حصلت عليها «فرانس برس» وتفيد الوثيقة «إننا نعرب عن دعمنا القوي لرؤية السلام بين إسرائيل والفلسطينيين التي عرضها الرئيس أوباما في 19 مايو/ أيار».

وتطرقت الوثيقة أيضاً لمؤتمر الجهات المانحة للفلسطينيين الذي سيعقد قريباً «مع أمل استئناف المفاوضات» والذي تنوي فرنسا تنتظيمه بدون أن يحدد موعده بعد.


لندن ستنشر مروحيات أباتشي في ليبيا

أكد مسئول بريطاني أن لندن ستنشر مروحيات أباتشي للمشاركة في الحرب على الزعيم الليبي معمر القذافي في ليبيا، وذلك بعد أيام على تقارير بشأن نيتها الانضمام إلى فرنسا في إرسال مروحيات حربية.

وقال مسئول في البعثة البريطانية إلى قمة مجموعة الثماني في دوفيل (شمال غرب فرنسا) طلب عدم كشف اسمه «الوزراء المعنيون أعطوا موافقتهم المبدئية على نشر مروحيات الأباتشي». وأضاف أن هذه المروحيات «ستشكل نقطة قوة مهمة في متناول الحلف الأطلسي». وأضاف مصدر حكومي بريطاني آخر أن أربع مروحيات مقاتلة أخرى سيتم نشرها من على متن سفينة «اتش إم إس أوشن» وهي حاملة المروحيات التي ستتمركز قبالة سواحل شمال إفريقيا.


أوباما وساركوزي طلبا وساطة روسيا في ليبيا

أعلن ممثل روسيا الأعلى لشئون إفريقيا، ميخائيل مرجيلوف أمس (الجمعة) أن الرئيسين الأميركي، باراك أوباما والفرنسي، نيكولا ساركوزي طلبا على هامش قمة مجموعة الثماني في دوفيل (شمال غرب فرنسا) وساطة روسيا في حل الأزمة الليبية. وقال المسئول الروسي للصحافيين على هامش قمة قادة دول مجموعة الثماني في المنتجع النورماندي (شمال غرب) «إن كلاهما، أوباما وساركوزي طلبا الوساطة».

وأوضح مرجيلوف أن رئيس الوزراء البريطاني، ديفيد كاميرون لم يخطو هذه الخطوة بينما أكدت المستشارة الألمانية، أنجيلا ميركل، التي لا تشارك بلادها في عمليات الحلف الأطلسي في ليبيا، من جهتها على أن بإمكان روسيا أن تقوم بوساطة في ليبيا

العدد 3185 - الجمعة 27 مايو 2011م الموافق 24 جمادى الآخرة 1432هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً