العدد 3185 - الجمعة 27 مايو 2011م الموافق 24 جمادى الآخرة 1432هـ

الخرطوم تبدي استعدادها للتفاوض بشأن أبيي وتعلن استئناف المحادثات

الأمم المتحدة تعلن سرقة أكثر من 800 طن من المساعدات

أبدى الحزب الحاكم في السودان انفتاحه للتفاوض مع جنوب السودان بشأن منطقة أبيي المتنازع عليها، معلناً استئناف المحادثات بين الطرفين اعتباراً من اليوم (السبت) في أديس أبابا.

وقال المسئول المكلف ملف أبيي في حزب المؤتمر الوطني الحاكم، الدرديري محمد أحمد لوكالة «فرانس برس»: «نحن منفتحون» على التفاوض. وأضاف «لدينا اجتماع في 28 مايو/ أيار في أديس أبابا (...) ينظمه الاتحاد الإفريقي، ونأمل في التوصل إلى تسوية بشأن بعض النقاط».

وأوضح أن ممثلين عن حزب المؤتمر الوطني والحركة الشعبية لتحرير السودان (المتمردون الجنوبيون سابقاً، والحاكمة في جنوب) ورئيس لجنة الاتحاد الإفريقي المكلفة السودان رئيس جنوب إفريقيا سابقاً، ثابو مبيكي سيشاركون في الاجتماع.

وأعلن مفاوض الحزب الحاكم أنه منذ أن سيطر الجيش السوداني على أبيي في 21 مايو «استمرت المفاوضات غير المباشرة بين الطرفين عبر لجنة الاتحاد الإفريقي والأمم المتحدة». واكتفى المفاوض باسم الحركة الشعبية لتحرير السودان، عاطف كير، في جوبا (عاصمة جنوب السودان) بالقول «ستجرى مباحثات جديدة ولا شك».

وأضاف كير «لا نملك معلومات محددة بشأن هذا اللقاء المقبل، لكن المفاوضات ستستأنف»، في حين يطالب جنوب السودان بالانسحاب غير المشروط للجيش السوداني من أبيي، مؤكداً في الوقت نفسه أنه لا يريد العودة إلى الحرب.

وكان يفترض تنظيم استفتاء في أبيي الواقعة على الحدود بين الشمال والجنوب، للاختيار بين الانضمام إلى شمال أو جنوب السودان، في وقت متزامن مع تنظيم الاستفتاء بشأن مصير الجنوب إذ اختارت غالبية ساحقة الانفصال. إلا أن استفتاء أبيي أرجئ إلى أجل غير مسمى، وتكثفت في المنطقة الحوادث المسلحة على رغم الاتفاقيات المتعددة ومواصلة المفاوضات السياسية برعاية الاتحاد الإفريقي.

في الأثناء، أعلنت الأمم المتحدة في بيان أمس الأول أن أكثر من 800 طن من المواد الغذائية والمعدات التابعة لمنظمات إنسانية سرقت في أبيي منذ سيطرة الجيش السوداني على هذه المدينة.

وجاء في البيان الذي حصلت «فرانس برس» على نسخة منه أن «فريق الأمم المتحدة في السودان قلق بعد سرقة المقرات التابعة لمنظماتها الإنسانية أن كانت منظمات غير حكومية أو وكالات تابعة للأمم المتحدة، فضلاً عن احتياطيات من مساعدات الطوارئ في مدينة أبيي».

وأوضح البيان إن المواد المسروقة تشمل «معدات طبية وتجهيزات جراحية و800 طن من المواد الغذائية (ما يؤمن الغذاء لـ 50 ألف شخص على مدى ثلاثة أشهر) (...) مخزنة على طوال الأسابيع الأخيرة في أبيي لتلبية الحاجات الطارئة لسكان المدينة والقرى المجاورة»

العدد 3185 - الجمعة 27 مايو 2011م الموافق 24 جمادى الآخرة 1432هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً