العدد 3185 - الجمعة 27 مايو 2011م الموافق 24 جمادى الآخرة 1432هـ

اعتقال «ملاديتش» يمهد الطريق لانضمام صربيا إلى الاتحاد الأوروبي

أزال اعتقال القائد العسكري السابق لصرب البوسنة، راتكو ملاديتش عائقاً كبيراً من أمام انضمام صربيا إلى الأتحاد الأوروبي الأمر الذي قد يمنحها وضع مرشح على أن تتم تسوية القضية الشائكة في علاقاتها مع كوسوفو لكي تصبح الطريق ممهدة.

وبإعلانه اعتقال قائد صرب البوسنة العسكري، أعرب الرئيس الصربي، بوريس تاديتش عن اقتناعه بأن ذلك «فتح الباب أمام وضع مرشح ومفاوضات وأخيراً الانضمام إلى الاتحاد الأوروبي».

وأضاف أنه لم يعد أحد في العالم يشكك في «كون صربيا تتعاون كلياً مع محكمة لاهاي»، واعداً بأن تبذل بلاده «كل الجهود لإنهاء هذا العمل باعتقالها غوران هاجيتش» الزعيم السابق لصرب كرواتيا الذي ما زال فاراً من وجه العدالة.

ورحب المفوض الأوروبي المكلف شئون توسيع الاتحاد، ستيفان فولي بما اعتبره «خطوة تاريخية» تدل على أن صربيا «قد أدركت المعايير الأساسية لعملية الانضمام إلى الاتحاد الأوروبي».

وقدمت بلغراد ترشيحها إلى الاتحاد الاوروبي في نهاية العام 2009، وتأمل في الحصول على وضع المرشح بحلول ديسمبر/ كانون الأول. وقبل المضي قدماً، يصر الاتحاد الأوروبي بانتظام على «تعاون كامل» بين صربيا ومحكمة الجزاء الدولية ليوغوسلافيا السابقة.

وفي آخر تقرير أعده قبل اعتقال راتكو ملاديتش ونشرت بعض تفاصيله الخميس، اعتبر مدعي المحكمة سيرج برامرتس أن الجهود التي تبذلها بلغراد من أجل اعتقال الفار ما زالت «غير كافية».

غير أن برامرتس قال الخميس في رده على اعتقال راتكو ملاديتش، إن صربيا «وفت بإحدى واجباتها الدولية».

واعتبر الرئيس، نيكولا ساركوزي أنها «خطوة إضافية نحو انضمام صربيا إلى الاتحاد الأوروبي».

من جانبه اعتبر رئيس الوزراء الهولندي، مارك روت الذي تعتبر بلاده من الدول الأكثر انتقاداً تجاه دول يوغوسلافيا سابقاً، أن ذلك لا يعني «تلقائياً» انضمام صربيا إلى الاتحاد الأوروبي.

لكن من غير المرجح أن تعترض لاهاي على منح صربيا وضع المرشح لا سيما إذا اعتبر برامرتس أن الحكومة الصربية تبذل «كل ما في وسعها» لاعتقال غوران هاجيتش، كما قال دبلوماسي أوروبي.

ويفترض أن يرفع المكلف تقييم ترشيح صربيا، ستيفان فولي تقريراً في أكتوبر/ تشرين الأول يتوقع أن يوصي فيه بمنحها وضع دولة مرشحة في مشروع قرار يطرح لاحقاً على قادة الدول السبع والعشرين الأعضاء في الاتحاد الأوروبي في ديسمر/ كانون الأول على الأرجح. لكن الحصول على هذا الوضع لا يعني بدء المفاوضات مباشرة، فمثلاً ما زالت مقدونيا التي اعترف لها بوضع المرشحة سنة 2005، تنتظر بدء المفاوضات، وخصوصاً بسبب الجدل المستمر مع اليونان حول اسمها.

وتقتضي المصالحة الإقليمية التي تدعو إليها بروكسل أيضاً تقارباً مع كوسوفو، الإقليم الصربي سابقاً الذي أعلن استقلاله في 2008 واعترفت به 22 دولة من أصل الـ 27 الأعضاء في الاتحاد الأوروبي.

وبدا الكوسوفيون والصرب في الثامن من مارس/ آذار كسر الجليد حيث التقى ممثلوهما مراراً في بروكسل في مناقشات تهدف إلى بدء تعاون في مجالات عملانية مثل سجلات الأحوال الشخصية ولوحات تسجيل السيارات.

وأعلن الاتحاد الأوروبي عقب آخر لقاء أن الطرفين باتا «قريبين من اتفاق» حول عدة نقاط، لكنهما يتجنبان في الوقت الراهن بعناية مسألة وضع كوسوفو الشائك الذي ترفض بلغراد استقلاله

العدد 3185 - الجمعة 27 مايو 2011م الموافق 24 جمادى الآخرة 1432هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً