العدد 3203 - الثلثاء 14 يونيو 2011م الموافق 12 رجب 1432هـ

المعارضة الليبية تحقق مكاسب جديدة وحلف الاطلسي يهاجم طرابلس

حققت المعارضة الليبية مكاسب جديدة على الجبهة الغربية يوم الثلاثاء لتدفع قوات الزعيم الليبي معمر القذافي للتقهقر في سلسلة اشتباكات قربتها من العاصمة طرابلس. وفي وقت متأخر يوم الثلاثاء استأنف حلف شمال الاطلسي قصف العاصمة الليبية بضربات أصابت شرق المدينة. وسمع مراسل لرويترز أصوات ثلاثة انفجارات مدوية على الاقل هزت شرق العاصمة الليبية. واضاف أن اعمدة من الدخان تصاعدت في سماء طرابلس.

وسمع أزيز طائرات تحلق فوق المدينة. وقال التلفزيون الليبي الحكومي ان عمليات القصف اصابت اهدافا عسكرية ومدنية في الفرناج أحد أكبر احياء العاصمة وعين زارا. وقال انه وقعت إصابات. وفي وقت سابق يوم الثلاثاء سعى المعارضون أيضا إلى توسيع تقدمهم في الشرق واضعين نصب أعينهم مدينة البريقة النفطية في محاولة لتعزيز السيطرة على المنطقة مركز الانتفاضة على حكم القذافي الذي بدأ قبل نحو اربعة عقود من الزمن. واجتمع وزراء دفاع حلف الاطلسي في بلجراد لبحث المهمة بعدما اتهم وزير الدفاع الأمريكي روبرت جيتس بعض الدول الغربية بالتقاعس عن القيام بواجبها.

واثار قائد كبير في حلف الأطلسي الشكوك على ما يبدو بشأن موارد الحلف للتدخل في ليبيا في المدى الطويل. وقال الجنرال ستيفان ابريال في مؤتمر الحلف في بلجراد "الأزمة الليبية جاءت مفاجئة للجميع هنا. نحن نخوض هذه العملية بجمبع الموارد التي نملكها باذلين ما في وسعنا. وإذا استمرت العملية لفترة أطول فإن مسألة الموارد ستصبح حاسمة بالتأكيد." وقال مصورون من رويترز إن المعارضة سيطرت على بلدة ككلة على بعد نحو 150 كيلومترا إلى الجنوب الغربي من طرابلس - بعد تراجع القوات الحكومية - وتقدمت عدة كيلومترات إلى الغرب من معقلها مصراتة صوب مشارف زليتن التي تسيطر عليها الحكومة. واضافوا أن قوات القذافي تراجعت إلى مواقع على بعد نحو تسعة كيلومترات من ككلة. وقالوا إن المعارضة تقيم مواقع دفاعية تحسبا لهجوم مضاد. وقال مايك براكين المتحدث باسم حلف شمال الاطلسي في بروكسل إن قوات المعارضة تتقدم بشكل مطرد في الغرب ومناطق الأمازيغ وعلى ما يبدو "تسيطر على الأرض من وازن إلى جادو والزنتان وبلدة يفرن. " في الشرق ... لم يتقدم طرف بدرجة تذكر ولا يوجد تغير يذكر في حجم النشاط."

جاء التقدم نحو ككلة بعد أسابيع من الجمود بين قوات المعارضة والقوات الحكومية رغم تاثر قوات القذافي الأفضل تسليحا بهجمات حلف الأطلسي الجوية. وقال معارضون في الغرب إن الهجمات على مصفاة نفط في مصراتة لا تعطل الامدادات كما كان يخشى من قبل. وأسقط حلف الأطلسي منشورات تحذر من ضربات بطائرات هليكوبتر مما دفع المعارضين للانسحاب من مواقع سيطروا عليها في الآونة الأخيرة خارج زليتن. وقال قائد محلي يدعى محمد (31 عاما) لرويترز "تراجعنا بسبب منشورات حلف الأطلسي. أتمنى ان يكون هناك تنسيق بين المقاتلين والحلف. قوات القذافي بعيدة جدا.

هل يعقل أن الحلف ليست لديه فكرة عن أننا استولينا على تلك المواقع؟" وقال متحدث باسم الحلف إنه اسقط بالفعل منشورات تحذر من هجمات محتملة بطائرات الهليكوبتر لكنه قال إن ذلك كان إلى الغرب من مصراتة وأقرب إلى زليتن. ويقول مقاتلون معارضون من مصراتة ان الحساسيات القبلية تمنعهم من مهاجمة زليتن وانهم ينتظرون بدلا من ذلك ان يهب السكان المحليون. ونقلت صحيفة لندن تايمز عن قائد للمعارضة قوله إن قوات القذافي أخفت صواريخ جراد وذخيرة في مدينة لبدة الكبرى الرومانية التي تعود إلى 200 عام قبل الميلاد. ودعت منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (يونسكو) كل الأطراف لضمان حماية التراث الليبي. وتحدث الحلف عن مناوشات قرب البريقة واجدابيا لكنه قال إن شرق ليبيا هاديء نسبيا.

 





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً