العدد 3212 - الخميس 23 يونيو 2011م الموافق 21 رجب 1432هـ

المؤتمر التأسيسي لـ«اتحاد المعاقين» ينعقد غداً

بحضور 60 ممثلاً عن 12 جمعية

أعلن رئيس اللجنة التحضيرية للاتحاد البحريني للمعاقين جاسم سيادي خلال لقاء بـ «الوسط» يوم أمس الخميس (23 يونيو/ حزيران 2011) عن انعقاد المؤتمر التأسيسي للاتحاد صباح يوم غد السبت (25 يونيو) تحت شعار «لنجعل من الإعاقة انطلاقة» و «متحدون من أجل قضية الإعاقة» وذلك بحضور 60 ممثلاً عن 12 جمعية وتحت رعاية وزيرة حقوق الإنسان والتنمية الاجتماعية فاطمة البلوشي.

وأشار إلى أن المؤتمر سوف يستعرض ويقر ثلاثة أوراق عمل، الأولى حول الإطار العام لبرنامج عمل الاتحاد وكيفية إعداد برنامج العمل، والثانية حول حال الإعاقة في مملكة البحرين، والثالثة حول النظم والضوابط المالية للاتحاد (اللائحة المالية)، في حين ستتناول الجلسة الأخيرة انتخاب مجلس الإدارة الأول تحت إشراف ممثل من وزارة حقوق الإنسان والتنمية الاجتماعية وجمعية حقوق الإنسان البحرينية وجمعية الشفافية.

وفيما يأتي نص اللقاء...

كيف تشكلت فكرة تأسيس هذا الاتحاد؟

- فكرة تأسيس الاتحاد ظهرت في العام 2005م، وظلت تتداول بين القائمين على الجمعيات العاملة في مجال الإعاقة نحو ثلاث سنوات، ربما وقتها كان هناك تخوف لدى البعض من أن الاتحاد سيكون بديلاً عن الجمعيات وسيضعف عملها. ونظراً لكون الدعوة لفكرة تأسيس الاتحاد وجهت من الجمعية البحرينية لأولياء أمور المعاقين وأصدقائهم فقد تم تنظيم عشاء عمل في العام 2008 بدعوة من الجمعية وحضره تقريباً ممثلين عن جميع الجمعيات والمراكز العاملة في الإعاقة بجانب ممثلين عن وزارة التنمية الاجتماعية وقتها، وتم في هذا اللقاء تقديم ورقة عمل حول قيمة الاتحاد وأهميته ودوره وآليات عمله وخطوات تأسيسه. وخرج هذا اللقاء بإرادة قوية للعمل والبدء في تأسيس الاتحاد.

وقد تم اجتماع جميع الجهات المعنية بعد اللقاء المذكور بوقت قصير، وتشكلت لجنة تأسيسه من عضوين من كل جمعية، وانبثقت عنها لجنة تحضيرية من سبعة أعضاء يمثلون سبع جمعيات. وقد كان عدد الجمعيات والمراكز المشاركة كبيراً جداً في البداية، ولكن عدد المؤسسين للاتحاد تراجع إلى 12 جمعية بسبب عدم قبول عضوية المراكز والمؤسسات في إطار الاتحاد وفقاً للقانون، واقتصار عضوية الاتحاد على الجمعيات فقط. وعكفت اللجنة التحضيرية على إعداد مسودة النظام الأساسي ودعت الجمعيات المؤسسين إلى مراجعته والموافقة عليه. ثم تابعت إجراءات الإشهار مع إدارة الجمعيات بوزارة التنمية الاجتماعية إلى حين إشهار الاتحاد الذي استغرق لدى الوزارة وقت طويل نسبياً. وقد تم إشهار الاتحاد رسمياً. وبموجب القرار الوزاري رقم (54) لسنة 2010 بتاريخ 14 يوليو/ تموز للعام 2010م.

هل الاستعدادات لعقد المؤتمر التأسيسي هذا استكملت بدون صعوبات؟

- إن الإعداد لعقد المؤتمر استكملت بمستويات مقبولة، وأتوقع بأن ينعقد المؤتمر بشكل مرضٍ. وهذا نابع من الالتزام الذي أبداه أعضاء اللجنة التحضيرية طيلة فترة العمل، ونتيجة روح العمل الجماعية. وبطبيعة الحال فإن أحد المقومات الأساسية هي الإمكانيات المالية، ولكن الدعم الذي تلقيناه من مؤسسات القطاع الخاص ومن وزيرة حقوق الإنسان والتنمية الاجتماعية فاطمة البلوشي برعاية حفل افتتاح المؤتمر، ومن المؤسسة الوطنية لخدمات المعاقين ونادي الخريجين ساعد كثيراً من الناحية المالية واللوجستية في توفير متطلبات عقد المؤتمر. ونحن نتطلع لدعم وزارة حقوق الإنسان والتنمية الاجتماعية المساهمة في إيجاد مقر مناسب لنشاط الاتحاد بعد تأسيسه يوم غد، لأن هذا أداة مهمة لتمكين الاتحاد من أداء دوره وإطلاق نشاطاته، ويشكل عبئاً مالياً كبيراً بدون توافر مثل هذا الدعم.

ما هو برنامج عمل المؤتمر التأسيسي للاتحاد؟

- لقد تم توجيه الدعوة لعدد كبير من الجهات والأشخاص المعنية بالأشخاص ذوي الإعاقة والمهتمين بقضيتهم لحضور حفل الافتتاح تحت رعاية وزيرة حقوق الإنسان والتنمية الاجتماعية فاطمة البلوشي، وسيتضمن حفل الافتتاح كلمة راعي الحفل وكلمة رئيس اللجنة التحضيرية وفقرة فنية لأطفال من ذوي الإعاقة ومعرض لأدبيات وإنتاج الجمعيات المؤسسة للاتحاد.

وبعدها سيتم عقد جلسات المؤتمر بحضور ستين (60) ممثلاً عن 12 جمعية هم أعضاء المؤتمر والجمعية العمومية للاتحاد. وسوف يستعرض المؤتمر ويقر ثلاث أوراق عمل، الأولى حول الإطار العام لبرنامج عمل الاتحاد، وكيفية إعداد برنامج العمل، والثانية حول حال الإعاقة في مملكة البحرين، والثالثة حول النظم والضوابط المالية للاتحاد (اللائحة المالية). وفي الجلسة الأخيرة سيتم انتخاب مجلس الإدارة الأول تحت إشراف ممثل من وزارة حقوق الإنسان والتنمية الاجتماعية وجمعية حقوق الإنسان البحرينية وجمعية الشفافية.

ما هي أهداف الاتحاد؟

- بشكل عام الهدف الإستراتيجي للاتحاد هو كما يقول أحد شعارات المؤتمر (متحدون من أجل قضية الإعاقة). والأهداف التفصيلية تتركز على الدفاع عن حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة، نشر الوعي المجتمعي، إلغاء التمييز ضد الأشخاص ذوي الإعاقة، مراجعة القوانين المعنية وتطويرها، إطلاق مواهب الأشخاص ذوي الإعاقة ورعايتها، الاهتمام بالدراسة والبحوث الخاصة بالإعاقة، تطوير الخدمات وبرامج الرعاية والتدريب وفرص العمل وغيرها من الأمور، وذلك من خلال عمل جماعي وموحد. كما نهدف أيضاً إلى تنسيق الأنشطة الكبيرة الخاصة بالإعاقة لجعلها في شكل مهرجانات جماهيرية بدلاً من أنشطة محدودة ومجزأة.

هل تعتقد بأن الاتحاد سيغير ويطور أحوال الإعاقة وبرامجها؟

- نعم، أعتقد وإيماني كبير بقيمة وقدرة العمل الجماعي على الإنتاج والتطوير والتغيير، ويدعم هذا الاعتقاد معرفتي بالنخب المتفانية التي تعمل من المعاقين أو معهم في مختلف الجمعيات والمراكز الأهلية والمؤسسات الحكومية، بحكم تواصلي والتصاقي بهم. كما لدي أمل كبير في الوعي المجتمعي الذي يتشكل الآن في المملكة بقضية وحقوق الأشخاص ذوي الإعاقة، على الصعيد الأهلي ومؤسسات القطاع الخاص والحكومة.

وبجانب ذلك فإن التصديق على الاتفاقية الدولية لحقوق الأشخاص ذوي الإعاقة، والانتهاء قريباً من وضع الإستراتيجية الوطنية لحقوق الأشخاص ذوي الإعاقة الذين يلقون دعماً من وزيرة حقوق الإنسان والتنمية الاجتماعية، بجانب الشروع في إعادة تشكيل اللجنة العليا لشئون المعاقين وإعادة هيكلة عملها وتمويلها، كل ذلك يؤسس وسيوفر إنشاء الله بيئة ملائمة لتطوير خدمات الرعاية والتأهيل والعمل للأشخاص ذوي الإعاقة، ويستطيع الاتحاد بأن يكون أداة مهمة في إحداث التطوير في مختلف البرامج الخاصة بذوي الإعاقة من خلال التنسيق مع الجهات المعنية كجهة موحدة للجمعيات العاملة في مجال الإعاقة

العدد 3212 - الخميس 23 يونيو 2011م الموافق 21 رجب 1432هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً