العدد 3215 - الأحد 26 يونيو 2011م الموافق 24 رجب 1432هـ

إدارة الحوار الوطني: تسلمنا أكثر من 150 مرئية

عبدالرحمن: وسائل الإعلام لن تتواجد في جلسات الحوار وستُزوَّد بكل الأخبار

أكد رئيس مجلس النواب رئيس حوار التوافق الوطني خليفة الظهراني أن إدارة الحوار تسلمت حتى مساء أمس الأحد (26 يونيو/ حزيران 2011) أكثر من 150 مرئية بعثت من الجهات والجمعيات والشخصيات المشاركة في الحوار.

وقال الظهراني: «إن الجهات التي رفعت مرئياتها تمثل الجمعيات السياسية ومؤسسات المجتمع المدني والشخصيات العامة والصحافة والإعلام من أجل ضمان المشاركة الفاعلة من قبل جميع مكونات المجتمع البحريني بحيث تكون جل الاهتمامات والأفكار والرؤى ممثلة في الحوار».

وأوضح الظهراني أن رئاسة الحوار ستقوم في الأيام المقبلة بتوزيع المرئيات والمواضيع المطروحة وتصنيفها بحسب المحاور التي أعلن عنها في وقت سابق وهي (السياسية، الاقتصادية، الحقوقية والاجتماعية)، وستدرج للمناقشة والتحاور بشأنها سعياً للوصول إلى توافق ما بين المشاركين من أجل مصلحة الوطن والمواطنين.

ومن جانب آخر، قال المتحدث الرسمي لحوار التوافق الوطني عيسى عبدالرحمن: «إن وسائل الإعلام المختلفة لن تكون موجودة في جلسات الحوار الوطني إذ لن يسمح لها بالدخول، وإن المركز الإعلامي سيوفر جميع أخبار الجلسات أولاً بأول».

وأشار عبدالرحمن في تصريح لـ«الوسط» إلى أن «منع وسائل الإعلام يأتي من أجل توفير الأجواء المناسبة للحوار والنقاش، فضلاً عن عدم اتساع القاعات لحضور عدد أكبر من المدعوين»، ولفت إلى أن «المركز الإعلامي سيقدم خدمات متكاملة للإعلاميين كما سيتمكن الإعلاميون من مقابلة المتحاورين في المركز الإعلامي إذا ما أرادوا ذلك».


«الوفاق»: لم نتخذ قراراً بشأن «الحوار» ولم نرسل مرئياتنا

ذكر القيادي في جمعية الوفاق الوطني الإسلامية النائب الأول لرئيس مجلس النواب المستقيل خليل المرزوق إن «جمعية الوفاق الوطني الإسلامية لم تتخذ قراراً رسمياً بشأن المشاركة من عدمها في الحوار الوطني»، ونبّه إلى أن «الجمعية لم تقدم أيّاً من مرئياتها بشأن الحوار حتى يوم أمس».

وقد انتهت المهلة الإضافية أمس الأحد (26 يونيو/ حزيران 2011) التي أعلن عنها لمختلف الأطراف المدعوة للحوار لتقديم مرئياتها وممثليها للقائمين على حوار التوافق الوطني.

ولفت المرزوق إلى أن «الجمعية طرحت الكثير من الأسئلة في مؤتمرها الصحافي وهذه الأسئلة تمس جوهر الحوار ولم نتلقَّ أية إيضاحات، إذ إنها تمس موضوع الحوار وأهمية التركيز على موضوع الحوار وهي الأزمة السياسية وتمثيل من بيده سلطة القرار في الحوار، ولم نتلقَّ أية إجابة على أيِّ سؤال».


«وعد» ترفع مرئياتها ومنيرة فخرو تقود وفدها للحوار

أفاد نائب الأمين العام للشئون السياسية لجمعية العمل الوطني الديمقراطي (وعد) رضي الموسوي أن اللجنة المركزية في اجتماعها الاستثنائي الذي عقد في مقرها الذي تم حرقه، أقرت المرئيات التي تم إرسال ملخصها إلى رئيس الحوار، مشيراً إلى أن تفاصيل كل محور من المحاور الأربعة ستقدم عند بدء الحوار والوقوف على آلياته.

واعتبر الموسوي أن مرئيات «وعد» تمثل الحلول المستدامة لإنهاء الأزمات وعدم تكرارها دورياً، كالمسألة الدستورية والنظام الانتخابي وتطبيق مبادئ العدالة الانتقالية وغيرها من القضايا الرئيسية التي ستكشفها الجمعية في الأيام المقبلة.

وأضاف أن اللجنة المركزية أقرت وفد جمعية «وعد» إلى الحوار، إذ تم اعتماد عضو اللجنة المركزية للجمعية منيرة فخرو رئيسة للوفد.


الحوار يبدأ يوم الجمعة المقبل في مركز عيسى الثقافي

الظهراني: إدارة الحوار تسلمت أكثر من 150 مرئية

المنامة - بنا

أكد رئيس مجلس النواب، رئيس حوار التوافق الوطني، خليفة الظهراني أن إدارة الحوار تسلمت حتى مساء أمس الأحد (26 يونيو/ حزيران 2011)، أكثر من 150 مرئية، بعثت من الجهات والجمعيات والشخصيات المشاركة في الحوار، تمثل الجمعيات السياسية ومؤسسات المجتمع المدني والشخصيات العامة والصحافة والإعلام من أجل ضمان المشاركة الفاعلة من قبل جميع مكونات المجتمع البحريني بحيث تكون جل الاهتمامات والأفكار والرؤى ممثلة في الحوار.

وأوضح الظهراني أن رئاسة الحوار ستقوم في الأيام المقبلة بتوزيع المرئيات والمواضيع المطروحة وتصنيفها بحسب المحاور التي أعلن عنها في وقت سابق وهي (السياسية، الاقتصادية، الحقوقية والاجتماعية)، وستدرج للمناقشة والتحاور بشأنها سعيها للوصول إلى توافق ما بين المشاركين من أجل مصلحة الوطن والمواطنين.

وأشار إلى أن مملكة البحرين مقبلة على مرحلة تاريخية بالغة الأهمية، ولديها من التحديات الواجب مواجهتها والتعامل معها وفق نهج حضاري، وأن حوار التوافق الوطني وبمشاركة جميع أبناء الوطن يعد طريقا مثمراً لتجاوز التحديات وتحقيق المزيد من المكاسب والإنجازات، ودعم المشروع الإصلاحي والمسيرة الديمقراطية لمملكة البحرين وشعبها.

وعبر الظهراني عن شكره وتقديره لجميع الجهات والجمعيات والشخصيات التي بادرت بالتواصل والاستجابة لدعوات المشاركة، والتي تؤكد حرص أبناء مملكة البحرين على العمل الوطني، والجلوس على طاولة الحوار والتوافق من أجل مصلحة البحرين ومستقبلها المشرق، وتجاوز كل الخلافات والتحديات، وتأكيد دولة القانون والمؤسسات والممارسات الحضارية في التعبير عن الرأي بكل حرية ومسئولية.

ومن المقرر أن يبدأ الحوار في يوم السبت المقبل 2 يوليو/ تموز 2011 في مركز عيسى الثقافي، وكانت رئاسة حوار التوافق الوطني تسلمت من الجمعيات والجهات والشخصيات المدعوة مرئياتها وتصوراتها خلال الفترة الماضية، وباشرت رئاسة الحوار إعدادها وفق آلية العمل بحسب المحاور التي ستتم مناقشتها والتوافق عليها خلال جلسات الحوار. وشملت المرئيات التي تسلمتها إدارة الحوار عدداً من القضايا والمطالب المجتمعية والمقترحات الحقوقية والسياسية بما في ذلك الموضوعات المتعلقة بصلاحيات مجلس النواب، وتشكيل الحكومة، والدوائر الانتخابية، والتجنيس، ومحاربة الفساد المالي والإداري، وأملاك الدولة، ومعالجة الاحتقان الطائفي.

كما تضمنت المرئيات التي تسلمتها رئاسة الحوار موضوع زيادة الرواتب، وتحسين المعيشة، ومعاشات المتقاعدين ورواتب العاملين في القطاع الخاص، إلى جانب قضايا تمكين المرأة وحقوق الإنسان، ودعم الشباب وزيادة الاستثمارات ووضع خطط اقتصادية مستقبلية، وتفعيل دور غرفة التجارة والصناعة، وأهمية ملاءمة المناهج الدراسية لاحتياجات سوق العمل، ودعم عمل الجمعيات المهنية والنقابات، وإصدار التشريعات المتعلقة بالإعلام والصحافة وغيرها.


أولويتنا أن يكون الشعب مصدر جميع السلطات

«الوفاق»: لم نتخذ قراراً بشأن «الحوار» ولم نرسل مرئياتنا

ذكر القيادي في جمعية الوفاق الوطني الإسلامية النائب الأول لرئيس مجلس النواب المستقيل خليل المرزوق إن «جمعية الوفاق الوطني الإسلامية لم تتخذ قراراً رسمياً بشأن المشاركة من عدمها في الحوار الوطني»، ونبه إلى أن «الجمعية لم تقدم أي من مرئياتها بشأن الحوار حتى يوم أمس».

ولفت المرزوق إلى أن «الجمعية طرحت الكثير من الأسئلة في مؤتمرها الصحافي وهذه الاسئلة تمس جوهر الحوار ولم نتلقَّ أية إيضاحات، إذ إنها تمس موضوع الحوار وأهمية التركيز على موضوع الحوار وهي الأزمة السياسية وتمثيل من بيده سلطة القرار في الحوار، ولم نتلقَّ أية إجابة على أي سؤال». وسأل المرزوق: «من قرر التمثيل في الحوار؟، فهل هو اجتهاد أم تنفيذ لأوامر صدرت؟، ونريد أن نعرف من قرر هذه التشكيلة؟ وكيف سيمثل المواطنين هذا الحوار؟، وهل يراد أن ينطلق حوار في أجواء خوف للجميع وليس للمعارضة فقط؟»، وتابع «فعندما تقول إن أي إنسان يختلف مع الجهات الرسمية سيكون مصيره الإهانة أو الاعتقال أو الفصل، فكيف تريد أن تقول لمن يذهب للحوار إنه لن يصيبه ضرر؟».

وقال: «مازلنا نعيش في جو أزمة وحملة أمنية مستمرة، فلايزال الاعتقال والمحاكمات والفصل، وحتى عن انتهاء المحاكمات العسكرية تم الاتصال أمس بأشخاص لم يحالوا من قبل إلى محكمة السلامة الوطنية»، واعتبر أنه «يراد للمنتدى الحواري أن يتحول إلى خلافات مجتمعية ليرى الجميع أن ما يجري خلافات مذهبية وطائفية وأنه لا يمكن أن يكون هناك حل لما يجري وإجراء إصلاحات جذرية».

وأوضح المرزوق أن «مطالبنا معروفة للجميع وهي الشراكة في القرار ويجب أن يكون الشعب هو مصدر السلطات وبالتالي يمكن حل مشكلات الفساد والتمييز والإسكان والرواتب وغيرها»، مؤكدا أن «الحاجة هي لحوار بناء جاد ينقذ البحرين من الأزمات السياسية المتكررة، وهو الذي يؤكد أن الشعب مصدر كل السلطات، وهذا ما تمت مناقشته في مصر وتونس والأردن والمغرب واليمن، وإذا حلت هذه الأولوية تأتي الأولويات الأخرى».


«وعد» تقدم ملخص مرئياتها للحوار ومنيرة فخرو ترأس وفدها

قال نائب الأمين العام للشئون السياسية لجمعية العمل الوطني الديمقراطي (وعد)، رضي الموسوي، إن اللجنة المركزية في اجتماعها الاستثنائي الذي عقد في مقرها الذي تم حرقه، أقرت المرئيات التي تم إرسال ملخصها إلى رئيس الحوار، مشيرا إلى أن تفاصيل كل محور من المحاور الأربعة ستقدم عند بدء الحوار والوقوف على آلياته.

واعتبر الموسوي أن مرئيات «وعد» تمثل الحلول المستدامة لإنهاء الأزمات وعدم تكرارها دورياً، كالمسألة الدستورية والنظام الانتخابي وتطبيق مبادئ العدالة الانتقالية وغيرها من القضايا الرئيسية التي ستكشفها الجمعية في الأيام المقبلة.

وأضاف أن اللجنة المركزية أقرت وفد جمعية «وعد» إلى الحوار، إذ تم اعتماد عضو اللجنة المركزية للجمعية منيرة فخرو رئيسة للوفد، وذلك من منطلق إيمان جمعية (وعد) بدور المرأة وقدرتها على قيادة العمل السياسي، إضافة إلى دور فخرو الكبير في مجتمعنا البحريني وعلى المستويين العربي والعالمي، كما تضمن الوفد كلاً من عضو اللجنة المركزية فريدة غلام إسماعيل المتخصصة في مجال حقوق المرأة والنظام الانتخابي، بالإضافة إلى المحامي حافظ علي عضو اللجنة المركزية والمتخصص في القانون وحقوق الإنسان، ومحمود حافظ عضو اللجنة المركزية والباحث في المجال الاجتماعي والاقتصاد السياسي، إضافة إلى نائب الأمين العام للشئون السياسية رضي الموسوي.

وأوضح الموسوي أن نجاح الحوار يتطلب تهيئة الأجواء وبناء الثقة كضرورة سياسية ومجتمعية لتحقيق نتائج وإصلاحات ذات معنى حقيقي من هذا الحوار، داعيا إلى إطلاق سراح المعتقلين والمتهمين باعتبارهم أصحاب رأي، وإعادة المفصولين الذين تجاوز عددهم 2000 من الفئات المثقفة والكوادر المهنية العالية كالأطباء والاستشاريين وأساتذة الجامعات والمهندسين والتقنيين والمعلمين والعمال والنقابيين والموظفين ذوي الكفاءات.

وطالب الموسوي بترشيد خطاب الإعلام الرسمي وبعض الصحف وكتاب الأعمدة والتوقف عن عمليات الشحن الطائفي والمذهبي وازدراء فئة واسعة من المواطنين، مشددا على أهمية إزالة كل ظواهر التأزيم لانطلاقة الحوار الوطني ومن ضمنها اللافتات المنتشرة في شوارع بعض المناطق.


جمشير: الوطن هو الرابح به... المؤيد: لابد من جدولٍ زمني ومشاركة الجميع

فعاليات وطنية تدعو كل القوى السياسية والمجتمعية لإنجاح «الحوار الوطني»

أكدت عدد من الفعاليات الوطنية أهمية إنجاح الحوار الوطني المزمع انطلاقه مطلع الشهر المقبل (يوليو/ تموز 2011).

وشددت شخصيات سياسية واقتصادية وإعلامية ودينية شاركت في المهرجان الخطابي «نعم لحوار التوافق الوطني» الذي نظمته اللجنة البحرينية للمسئولية الوطنية، بالتعاون مع نادي الخريجين مساء أمس الأحد (26 يونيو/ حزيران 2011) بقاعة عيسى بن سلمان الثقافية بنادي الخريجين، على ضرورة إعداد خارطة طريق وطنية للبحرين تضمن لها استقرار حاضرها ومستقبلها.

وفي أولى الكلمات في المهرجان دعا رئيس نادي الخريجين عبدالرحمن جمشير إلى «إعداد خارطة طريق واضحة المعالم لبناء العلاقات الوطنية الصحيحة، عبر إقامة علاقات تكامل سليمة بين المواطن وبين الحكم بما يفتح المجال إلى حوارات وطنية هادفة».

وأكد جمشير ضرورة «تشييد جسور قادرة على بناء علاقات وطنية سليمة، ووضع الآليات القادرة على إدارة الصراعات المجتمعية بما يحول دون تأزم الأمور سياسيا واقتصاديا ومجتمعيا».

وتمنى من كل القوى السياسية أن «تأتي إلى الحوار مستعدة له وألا تضع في اعتبارها الخسارة أو الربح لنفسها، لأن الربح لكل الوطن والخسارة إلى كل الوطن».

ولفت جمشير إلى أن «الحوار الوطني أصبح حديث الساعة، وأصبح حديث الإعلام وأصبح قضية اجتماعية يتناولها على كل لسان، بعد أن أسرع جلالة الملك خطى الإصلاح بعد الاستفتاء على ميثاق العمل الوطني، الذي نتج عنه توافق وطني لكل أطياف الوطنية، والذي أدى إلى إنشاء مجلسين أحدهما منتخب انتخاباً حراً، والآخر معين من قبل الملك، وعادت الحريات إلى المرأة البحرينية، وتم العفو وإلغاء محكمة أمن الدولة».

وأضاف «كما قال عاهل البلاد في آخر تصريح لجلالته إننا نريد برلماناً أفضل وحكومة أفضل ولا خلاف على ذلك وبآلية وطنية، فالحوار الوطني هو الذي تعتمده الديمقراطيات العريقة وعلى كل إنسان أن يختار ما يريد بإرادته الحرة».

وأكمل «مع انطلاق عجلة الحوار والتوافق بعد أحداث 14 فبراير/ شباط 2011 وما نتج عنها من شرخ بغيض لايزال مجتمعنا يعيشه اجتماعياً وثقافياً، فأنا على يقين أننا سنصل إلى أهدافنا الوطنية، وسنترك وراءنا الحسابات الخاسرة للبعض الذي ذكرنا بما جرى في لبنان من حرب أهلية، إذ جاء تجمع الوحدة الوطنية لعيد الأمور إلى وضعها».

وواصل «وإذا أردنا أن نشخص الأوضاع في لبنان والعراق فإن النتيجة الحتمية هي ضرورة وجود الدولة القوية التي تحفظ الأمن للجميع مع وجود قوى وطنية تؤمن بالإصلاح المتدرج».

وأردف «إذا أردنا لهذا الحوار أن ينجح يجب تكوين هيئة وطنية وجاءت هذه الهيئة بتعين جلالة الملك لخليفة الظهراني باعتباره شخصية وطنية نزيهة ومتحابة من المواطنين ونواب الشعب، وينبغي أن تكون هناك الصراحة والحرية في طرح الآراء، كما يجب أن تكون كل الملفات مطروحة على طاولة الحوار».

وذكر أيضاً «أما ضوابط الحوار فهي: الالتزام بالثوابت الوطنية، والالتزام بأدب الحوار والابتعاد عن التشكيك في النوايا، وتغليب المصلحة العامة بدلاً من المصالح الفئوية والخاصة، والاستماع للطرف الآخر وقبول الطرف الآخر».

وعن آليات الحوار فقال: «ينبغي القبول بالجزئية التي يتم التوافق عليها، كما ينبغي العمل على إشراك الجهات الفاعلة في المجتمع، والبعد عن الطرح الطائفي والفئوي، والاستعداد للتعاون الإعلامي، وأخذ عضوية البحرين في مجلس التعاون في الاعتبار وذلك لتأثيره على الاقتصاد والأمن الوطني، والاهتمام بالمسائل الحقوقية وحقوق الإنسان على ضوء الاتفاقيات».

من جهتها قالت رئيسة جمعية سيدات الأعمال البحرينية منى المؤيد: «إن الأزمة السياسية التي تمر بها مملكة البحرين لن يمكن حلها إلا بتوافق جميع الأطراف وتضافر جهود الجميع من دون أية شروط ومن دون أي تدخل أجنبي في شئوننا الداخلية».

وأوضحت المؤيد أن «أهم مرئيات جمعية سيدات الأعمال البحرينية لإنجاح الحوار هي تأكيد الشرعية والإسراع في عملية الحوار بتحديد جدول زمني وبمشاركة جميع الأطراف ذات العلاقة والحرص على مشاركة المرأة والشباب»، آملة أن «تشارك في هذا الحوار عضوات من جمعية سيدات الأعمال البحرينية كممثل عن قطاع المرأة التجاري والاقتصادي».

وأكملت «وكذلك تفعيل ميثاق العمل الوطني، الذي يحتوي على جوهر مشروع الملك الإصلاحي من خلال مشاركة جميع فئات الشعب في صنع القرارات الاستراتيجية المتعلقة بتطوير البحرين وضمان استقرارها الاجتماعي وتطورها السياسي ونموها الاقتصادي وتحقيق العدالة الاجتماعية».

وتابعت «وينبغي محاربة ونبذ الطائفية بكل أشكالها واقتلاع جذورها من نفوس المواطنين بما يساعد على تعزيز الأمن الاجتماعي ويوفر الأرضية الخصبة لزرع روح المواطنة الصالحة التي تحقق علاقات التكامل الإيجابي بين المواطن ومؤسسات المجتمع المدني من جهة وسائر سلطات المملكة من تنفيذية وتشريعية وقضائية من جهة أخرى ومحاسبة كل من يسعى إلى نشر الطائفية قولاً وفعلاً».

وشددت المؤيد على أن «الحرص على حيادية الإعلام الرسمي والعمل على ضمانات عدم انحيازه عند معالجته للقضايا المحلية وتغطيته للأحداث الداخلية وتأكيد ضرورة تفاعله معها بشكل بناء ما يخدم مصلحة المواطن وتنمية البلاد وتدريب الكوادر المحلية وتغذيتها بخبرات عالمية ليتناسب مع مستوى الإعلام العالمي».

ودعت إلى «إعطاء المزيد من الصلاحيات لمؤسسات المجتمع المدني ما يعزز من مشاركتها في تأسيس علاقة متكاملة بين المواطن والسلطات الثلاث وتسهيل الإجراءات المتبعة من قبل وزارة حقوق الإنسان والتنمية الاجتماعية للأهمية مع زيادة التواصل والدفع لإصدار قانون جديد للجمعيات يتماشى مع تطورات المملكة الآنية».

وواصلت «كما أن مرئيات جمعية سيدات الأعمال تؤكد تفعيل دور القطاع الخاص وإشراك المرأة في مواقع صنع القرار تحقيقاً لرؤية مملكة البحرين 2030، والعمل على أن تكون مملكة البحرين دولة قانون ومؤسسات. مع تأكيد الربط بين الوزارات لتسهيل أمور التجار وأصحاب الأعمال».

وأضافت «يجب إعطاء ديوان الرقابة المالية والإدارية صلاحيات قانونية مما له أكبر الأثر في محاربة الفساد المالي والإداري والتركيز على محاسبة المفسدين والمقصرين ونبذ البيروقراطية والمركزية».

وطالبت المؤيد بـ «تخفيض الرسوم التجارية للتخلص من الازدواجية، وتجميد رسوم هيئة تنظيم سوق العمل لمساعدة المؤسسات على تجاوز الأزمة، والعمل على عدم تكرار تعيين الشخصيات العاملة في الهيئات والوزارات ومجالس الإدارات مع تحديد المدة الزمنية لهذا التعيين والتجديد لمرة واحدة فقط».

كما شددت كذلك على «دعم ومساندة المؤسسات الصغيرة والمتوسطة لتأثرها الشديد بهذه الأحداث وما سبقها، وزيادة وتيرة الإنفاق الحكومي مع السداد الفوري لضخ أموال في السوق وتحفيزه، والعمل على تكافئ الفرص في المناقصات والحرص على الشفافية التامة والابتعاد عن العلاقات والمحسوبيات».

وقالت: «ينبغي تفعيل قانون التخطيط العمراني للصناعات الخفيفة ما يساعد على خلق فرص عمل لرواد ورائدات الأعمال في القرى لتحسين الوضع المادي والاجتماعي، والتركيز على تطوير الأسر المنتجة بالتدريب والتأهيل لاعتمادها على نفسها والعمل على انتقالها من مشاريع متناهية الصغر إلى مشاريع صغيرة وذلك لتخفيف العبء على وزارة حقوق الإنسان والتنمية الاجتماعية».


القطان: لا غنى للبحرينيين عن بعضهم بعضاً

قال خطيب جامع أحمد الفاتح الإسلامي الشيخ عدنان القطان في كلمته: «إننا اليوم بحاجة ماسة إلى وقفة جادة وحازمة وصادقة لنتجاوز الأزمة والمحنة التي مرت بالبلاد، بقلوب مؤمنة بأن البحرين لأهلها جميعاً، وأن لا غنى لأهلها عن بعضهم بعضاً، فلنكن مفاتيح للخير والصلاح، مغاليق للشر والفساد، دعاة للحق والعدل والسلام، ميسرين له لا معسرين، ومتعاونين لا مختلفين، ومتطاوعين لا متنافرين، ولنقف جميعاً خلف قادتنا وولاة أمورنا بعزم وقوة وثبات، ولنكن معاً كما كنا من قبل».

وشدد القطان على أن «الإسلام دين يحترم العقل ويقدره، ويثمن كل ما يصدر عن هذا العقل، لذلك فإن حرية التفكير والرأي والاختيار مكفولة في الإسلام، ولذلك نرى أن منهجية الحوار التي تعزز دور العقل وتؤكد احترام الآراء، أحد ركائز التعامل البشري».

وأضاف «لقد حفلت آيات القرآن الكريم ونصوص السنة النبوية المطهرة، بالأدلة الصريحة على الحوار ودوره في الحياة بكل مناحيها، كما تعلمنا تلك النصوص حسن الاستماع إلى الآخرين، وذكر القرآن الكريم الحوار في قصة خلق الإنسان، وسؤال الملائكة لرب العالمين».

وأكمل «إنه درس عظيم، وتربية ربانية، ندرك من خلالها أهمية الحوار في حياتنا، ونتعلم من هذه الدروس الربانية، حسن الإصغاء للآخرين واحترامهم ولو كانوا غير محقين، لأن مجرد الإصغاء لهم يشتمل على احتواء كل ما لديهم من الأسباب والحجج، والأعذار والتأويلات، للوقوف على سبب الخلاف وعلاجه، ولكي يعلم الطرف الآخر أنك تشاركه همومه، ويهمك أمره، وأنك تسعى للاقتراب منه، وتحب له الخير وتخشى عليه».

وتابع «اقرأوا القرآن وتأملوه، لقد تحاور الله سبحانه وهو الخالق مع كثير من الأنبياء، وتحاور سيدنا نوح وهود وإبراهيم وشعيب وموسى عليهم السلام مع أقوامهم، وقص علينا القرآن الكريم محاوراتهم، وتحاور البشر فيما بينهم، فقد جاء في القرآن الكريم حوار جرى بين رجلين أنعم الله تعالى على أحدهما بجنتين، آية في الجمال وتنوع الثمار، فسولت له نفسه فاغتر بما عنده، وأنكر الإيمان والدار الآخرة، فكان صاحبه المؤمن يحاوره بأدب، وينصحه بلطف ولين».

وقال أيضاً: «إن الحوار مهم في حياتنا ولحل جميع مشكلاتنا، فعلينا أن نعلمه أبناءنا وبناتنا، ونمارسه بآدابه وأخلاقه في العلاقات بين الأزواج والزوجات، وبين الآباء والأبناء، وبين المعلمين والطلاب، وبين المسئولين والمواطنين، وبين الفئات والطوائف والمذاهب والجماعات والجمعيات في المجتمع».

وواصل أن «من أسباب نجاح الحوار الهادف، الابتعاد عن الجدال بالباطل، لأنه يستخدم لقلب الحقيقة من غير هدى ولا دليل ولا حجة فالحوار الهادف ينجح بالحكمة، وباستخدام أفضل السبل للإقناع».

وأردف أن «منهجية الحوار في القرآن الكريم تعلمنا أن الحوار يكون من أجل تصحيح الأفكار، والوصول إلى النتائج الطيبة التي تخدم مصالح الناس، وتساهم في تقدم المجتمع، فبالحوار الهادئ تزداد الأسرة تماسكاً، ويتفاهم الأصدقاء مع بعضهم، وبالحوار ننجح في الوصول إلى التعايش بين أفراد المجتمع، ونحقق معاني القيم الإنسانية والحضارية الراقية».

وأكد القطان أن «كثيراً من فئات مجتمعنا البحريني تبارك وترحب بالدعوة التي أطلقها عاهل البلاد جلالة الملك حمد بن عيسى، ودعوته لحوار وطني شامل بين جميع مكونات الشعب البحريني، من دون شروط مسبقة، ليغلق بهذا الحوار باب الفتنة، وليقطع به الطريق على كل صاحب نية سيئة من الداخل أو من الخارج، وهذه الدعوة من جلالته تنم عن حكمته ورغبته الصادقة في لمّ الشمل، وجمع الكلمة، ورأب الصدع، وتوضح مدى حرص جلالته على وحدة وتلاحم شعبه، وشعبه إن شاء الله سيكونون عند حسن ظنه وسيكونون معه تحقيقاً للمصلحة العليا للوطن قطعاً لدابر الفتنة».

ودعا «جميع قطاعات ورجالات البحرين للوقوف صفاً واحداً لإنجاح مسيرة الحوار، وليتقدم هذه المسيرة العلماء الحكماء، والمثقفون ونواب الشعب وأهل الفكر والقلم والجمعيات السياسية وغيرهم من مكونات شعب البحرين الكريم»


جميلة سلمان: آمال البحرينيين تتطلع لأن يصل «الحوار» لبر الأمان

قالت رئيسة جمعية المحامين جميلة سلمان: «إن أمل كل بحريني أن يصل الحوار إلى بر الأمان».

وذكرت سلمان في كلمتها «إننا نقف اليوم بعد أن تجاوزت مملكة البحرين وأهلها أمراً غاية في الخطورة أخطر ما فيه المس بالطمأنينة والأمان والخشية على تراب الوطن، فكم تغنينا ببلد الأمان التي يطمئن فيها كل من يقف على ترابها على أمنه الشخصي وعرضه وماله».

وأضافت «هذا ليس بغريب على البحرين وأهله وهم الذين أخضعوا أنفسهم للقانون وجعلوه جزءاً من حياتهم وذلك لم يأتِ فجأة بل هو معايشة مع ما يقدمه مضمون الدولة الذي نشأ مبكراً في البحرين وتقبله أبناؤها بما لهم من رصيد حضاري ساعد على تفعيل القانون والالتزام به وهذا في حد ذاته سمة حضارية يفتخر بها كل بحريني».

ولفتت إلى أن «دعوة تأتي جلالة الملك اليوم للحوار ليس بهدف هدم ما بني خلال عشر سنوات من إقرار الميثاق والشروع في ترسيخ الحريات السياسية، وفتح الباب للرأي والرأي الآخر، والممارسة الديمقراطية متمثلة في انتخابات يشهد لها الجميع، بل للوقوف على السلبيات وتعظيم الايجابيات، وغاية الحوار في المقام الأول الوطن والمواطن فكل ما يصب في صالحهما هو المقصد، وكل ما أخذت منطلقات الحوار الفهم الضيق للوطن والمواطن كلما كان الحوار فاقداً لغاياته».

وتابعت أن «الحوار هو جمع الشتات من الأفكار والاختيار بكل أريحية للأفضل للبحرين وأهلها، والدعوة التي تصدح على كل لسان بحريني مخلص هي الاستجابة للحوار للوصول إلى المقاصد الحقيقية، وأي حوار لابد له من قيم يبدأ منها وهذه القيم رسخها وشرعها ميثاق العمل الوطني الذي أكد بما لا يدع فيه مجالاً للشك، أهمية سلامة الوطن والمواطن، وسيادة القانون والكرامة الإنسانية لكل بحريني».

من جهته قال رئيس جمعية البحرين المصرفية عبدالكريم بوجيري: «إن حوار التوافق الوطني يضعنا جميعاً أمام مسئوليتنا الوطنية والتاريخية، فالمهمة لن تكون سهلة، لكنّ بالحوار الجاد والنوايا الصادقة التي عرف بها أهل البحرين منذ نشأةِ هذا الكيان وعبر سنوات مشواره وتعاقب أجياله والبحرين، وطن التوافق والمحبة والسلام.

وأكمل «ومن أجلِ بلوغِ أمانينا يحتاج حوار التوافق الوطني إلى تضحياتٍ من البعض، وحكمةً من الآخرين، وعلينا أن نضعَ مصلحة البحرين فوق كلّ اعتبار. ليس عيباً أن نضحي نحن اليوم من أجلِ أبنائنا وأجيالنا القادمة... والحفاظ على مكتسباتنا وأمننا وتقدّم وازدهار مملكتنا. ومن الحكمة أن نتعظ ونتعلم من تجاربنا وتجارب الآخرين».

وتساءل: «ألم يحِن الوقت للجلوس إلى طاولةِ الحوار، نفتح القلوب ونصفي النية لطرح كل المطالب العادلة بقلب مفتوح وضمن إطار حوار بناء لإيصال سفينة الأمل والحب إلى مرساها؟ هيا نضع أكفنا كفاً بكف ويداً بيد لإعلاء الأشرعة من غير تحجج أو اشتراطات، ولنتذكر قول الفيلسوف الفرنسي فولتير حينما قال إن دروب الحياة حتى الصعبة منها تصبح وعرة إذا ما عبرها الإنسان بمفرده».

وفي كلمته قال رئيس مجلس إدارة جمعية الأطباء البحرينية نبيل الأنصاري: «إن من أعظم الدروس التي تعلمناها من المحنة التي مرت بنا أن وحدتنا الوطنية والالتفاف حول قيادتنا الشرعية وتمسكنا بقيمنا وتاريخنا الأصيل هي أقوى الأسلحة التي ندفع بها شر كل معتد أثيم».

وأضاف أن «المرحلة القادمة تقتضي منا مضاعفة الجهود وشحذ الهمم وإخلاص النوايا، واضعين نصب أعيننا أن مصلحة الوطن والحفاظ على منجزاته هي الأولوية القصوى لنا جميعا، كما أننا نود أن نؤكد ونطالب بوضع الضوابط والضمانات القانونية على وجوب حرفية ومهنية الجمعيات المهنية والعلمية».


«اتحاد الأدباء والكتاب» يطالب بإشراكه في الحوار الوطني

قال رئيس اتحاد أدباء وكتاب البحرين إبراهيم بوهندي: «إن الأدباء والكتاب في البحرين، وهم يطالبون بمشاركتهم في الحوار الوطني يحدوهم حرصهم على مكانة البحرين الثقافية والأدبية، يناشدون كل من وُجهت لهم الدعوة للحوار أن يتحملوا مسئوليتهم التاريخية بالمشاركة فيه، واضعين نصب أعينهم مصلحة البحرين وكل من يعيش على أرضها، من أجل الخروج بوطننا من ضيق أفق المواقف الشخصية والفئوية المتطرفة، إلى آفاقٍ تتسع لكل الشرائح والطوائف والأعراق المكونة لنسيجنا الاجتماعي والوطني، وأن يكون سبيلهم إلى الحوار هو إيمانهم بأن روح الحياة الديمقراطية تكمن في ديمومة العمل على قطف ثمارها، وأن من يمارسونها بعيداً عن التوافق الوطني لتحقيق أهدافٍ خاصةٍ بهم، فهم بذلك لا يعملون على استمراريتها بل على تقويضها ضدّ مصلحة الجميع بعد أن يتحقق لهم ما يريدون».

وقال بوهندي: «من روح المبدعين المتوقّدةِ بعشق البحرين وأهلها محبّةً أبعثُها قبلاتٍ راجياً لها أن تستقرَّ على جباهٍ تسمو بثبات العزم دفاعاً عن الوطن وبيقين الولاء لقائد مسيرة الإصلاح والتنوير جلالة الملك».

وأضاف «تعضيداً لتلك المواقف الوطنية التي تنبض بها الروح البحرينية الأصيلة يتشرف أدباءُ وكتّابُ البحرين بتلبية نداء الواجب مع المشاركين في هذا المحفِل الوطني، حاملين لواء المحبةِ باسم أبناءِ من روّضوا جموحَ موج البحر، ومن ارتوتْ في محبتهم عروقُ النخيل، ومن تفجّرت بالخير تحت معاولهم آبارُ الحياة، رافعين أصواتَ القلوب متوهجةً بشموس أيام البحرين»

العدد 3215 - الأحد 26 يونيو 2011م الموافق 24 رجب 1432هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً