العدد 3225 - الأربعاء 06 يوليو 2011م الموافق 04 شعبان 1432هـ

المعارضة الليبية تبدأ هجوماً جنوب غربي طرابلس

تركيا تأمل في إحراز تقدم سريع لإنهاء الصراع قبل رمضان

بدأ مئات من مقاتلي المعارضة الليبية هجوماً حاشداً في الجبال الواقعة جنوب غربي طرابلس أمس الأربعاء (6 يوليو/ تموز 2011) للسيطرة على قرية تحكم قوات الزعيم الليبي معمر القذافي قبضتها عليها ودفع خط الجبهة صوب العاصمة.

ووصل مقاتلو المعارضة إلى الجبهة مع بزوغ شمس أمسفي عشرات من الشاحنات طراز تويوتا وكان الكثير منهم مزوداً بأسلحة مضادة للطائرات أو قاذفات صواريخ يدوية الصنع ومثبتة على شاحنات. ونقلت بعض الدبابات أيضاً على متن شاحنات. وبدأ مقاتلو المعارضة في إطلاق الصواريخ وقذائف المورتر في الفجر وهم يكبرون. وردت قوات القذافي بزخات متقطعة من نيران صواريخ جراد أرض أرض. وتصاعدت سحب دخان أسود من التلال التي انفجرت فيها القذائف.

ولم يسيطر مقاتلو المعارضة على مناطق كبيرة من الأرض في أنحاء أخرى بليبيا رغم مرور خمسة أشهر على بدء الاحتجاجات المناهضة للقذافي لكنهم حققوا تقدماً ثابتاً في منطقة الجبل الغربي التي لا تبعد سوى مئات الكيلومترات عن الحدود الليبية التونسية وتشرف على سهل ساحلي يؤدي إلى طرابلس.

وعلى الصعيد ذاته، أكدت مصادر من ثوار ليبيا أمس أنهم ليسوا مستعدين بعد للزحف إلى طرابلس.وقال المتحدث باسم المجلس الوطني الانتقالي شمس الدين عبد المولى إن هناك اتصالات متواصلة بين المجلس وبين الثوار داخل طرابلس.

وقال»عندما نكون مستعدين على كافة الجبهات ، فإننا سوف نزحف إلى طرابس» وأوضح أن 19 شخصاً قتلوا أمس الأول في هجمات شنتها القوات الموالية للعقيد معمر القذافي باستخدام «أسلحة متقدمة» على مدينة مصراتة المحاصرة بغرب ليبيا.

من جانبها، قالت تركيا أمس إنها تأمل في أن تتمكن الحكومات الغربية والعربية التي تعمل مع المعارضين الليبيين من إعداد إطار حل سياسي بحلول الشهر المقبل يساعد في إنهاء الصراع في ليبيا.

وقال وزير الخارجية التركي أحمد داود أوغلو في مؤتمر صحافي بعد اجتماع مع قيادي في المجلس الوطني الانتقالي الليبي المعارض «نأمل في احراز تقدم مهم نحو حل سياسي قبل شهر رمضان». وجاءت تصريحات داود أوغلو وسط أنباء عن محادثات بشأن تنحي القذافي مقابل ضمانات أمنية. وفي وقت سابق أمس نفى متحدث باسم الحكومة الليبية أن القذافي يسعى لملاذ آمن داخل ليبيا أو خارجها.

ومن المنتظر أن تستضيف اسطنبول مجموعة الاتصال الخاصة بليبيا في 15 يوليو التي تجمع وزراء خارجية من دول غربية وحكومات عربية بالإضافة إلى المجلس الوطني الانتقالي المعارض في ليبيا في إطار جهود دولية لإحلال الاستقرار في ليبيا بعد القذافي. وللتحضير للاجتماع التقى داوود أوغلو مع القيادي بالمجلس الوطني الانتقالي محمود جبريل والمبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلي ليبيا عبد الإله الخطيب ووزير خارجية الإمارات العربية المتحدة الشيخ عبد الله بن زايد ال نهيان. وقال داود اوغلو في مؤتمر صحافي مع الشيخ عبد الله «نأمل في أن نتوصل إلى إجماع على خارطة طريق لحل سياسي قبل اجتماع مجموعة الاتصال بشأن ليبيا»

العدد 3225 - الأربعاء 06 يوليو 2011م الموافق 04 شعبان 1432هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً