العدد 3256 - السبت 06 أغسطس 2011م الموافق 06 رمضان 1432هـ

مسئول أميركي: تمديد اتفاق الدفاع بين الولايات المتحدة والبحرين

الوسط - هاني الفردان، أ ف ب 

06 أغسطس 2011

قال مسئول أميركي أمس الأول الجمعة (5 أغسطس/ آب 2011)، إن الاتفاق الدفاعي بين الولايات المتحدة الأميركية والبحرين مدد إلى ما بعد موعد انتهائه في أكتوبر/ تشرين الأول.

وكان البلدان أبرما في 28 أكتوبر 1991 بعد انتهاء حرب الخليج اتفاقاً دفاعياً مدته عشر سنوات، جدد في أكتوبر 2001 للمدة نفسها.

وقالت صحيفة «واشنطن بوست» إن «إدارة الرئيس جورج بوش والنظام البحريني مددا سراً منذ 2002 الاتفاق لخمس سنوات، أي حتى 2016، إلا أن وزارة الدفاع الأميركية لم تؤكد أو تنفي هذه المعلومات.

لكن مسئولاً أميركياً قال لوكالة «فرانس برس»، طالباً عدم كشف هويته «في الوضع الحالي، من الصحيح القول إنه سيتواصل إلى ما بعد أكتوبر 2011».

وقد مر على العلاقات الأمنية البحرينية الأميركية أكثر من 56 عاماً، إذ قدمت البحرين التسهيلات للبحرية الأميركية منذ العام 1955، وتوجد فيها قواعد دائمة لتخزين العتاد الأميركي، ومنذ الأول من أبريل/ نيسان 1993 أصبحت المقر العام للقوات البحرية التابعة للقيادة الأميركية للمنطقة الوسطى من العالم الواقعة ما بين آسيا الوسطى والقرن الإفريقي.


تعزيزاً لبقاء الأسطول الأميركي الخامس في البحرين ...

مسئول أميركي: تمديد الاتفاق الدفاعي بين الولايات المتحدة والبحرين لما بعد أكتوبر

الوسط - هاني الفردان

قال مسئول أميركي أمس الأول الجمعة (5 أغسطس/ آب 2011)، إن الاتفاق الدفاعي بين الولايات المتحدة الأميركية والبحرين مدد إلى ما بعد موعد انتهائه في أكتوبر/ تشرين الأول.

وكان البلدان ابرما في 28 أكتوبر 1991 بعد انتهاء حرب الخليج اتفاقا دفاعيا مدته عشر سنوات، جدد في أكتوبر 2001 للمدة نفسها.

وقالت صحيفة «واشنطن بوست» إن «إدارة الرئيس جورج بوش والنظام البحريني مددا سرا منذ 2002 الاتفاق لخمس سنوات، أي حتى 2016».

وردا على سؤال لوكالة فرانس برس، رفضت وزارة الدفاع الأميركية أن تؤكد أو تنفي هذه المعلومات.

لكن مسئولاً أميركياً قال للوكالة طالبا عدم كشف هويته «في الوضع الحالي، من الصحيح القول إنه سيتواصل إلى ما بعد أكتوبر 2011».

وأوضح «يبدو أن الوضع حساس جدا هناك، ولا يمكننا أن نعرف ما يمكن أن يتغير».

كما بدأت الولايات المتحدة العمل على توسعة قاعدتها البحرية التي تضم مقر الأسطول الخامس الأميركي في مايو/ أيار 2010، بكلفة تقدر بنحو 580 مليون دولار، والتي ستشمل أربع مراحل وستقام على مساحة 70 فدانا (نحو 28 هكتارًا) وستستكمل في 2015.

وهدفت التوسعة التي تضم مركز عمليات وميناء ومساكن للأفراد ومباني إدارية وجسرًا يربط مقر قيادة الأسطول الخامس بمرافق التوسعة الجديدة، لتعزيز القدرات العسكرية للأسطول الخامس الأميركي.

وقد أثار خبر لصحيفة «التايمز» البريطانية في الشهر الماضي، عن مصادر أميركية وخليجية حديثها عن إحتمال نقل الأسطول الأميركي الخامس من قاعدته في البحرين إلى موقع آخر في منطقة الخليج، بسبب الأوضاع الأمنية في البحرين.

إلا أن مصادر بحرينية نفت ما تم تداوله بخصوص رحيل الأسطول الأميركي الخامس من البحرين.

كما نفت البحرية الأميركية من قبل أنها تعتزم نقل مقر قيادتها في المنطقة من البحرين.

كما نفى مسئولون بالبحرية نفيا قاطعا تكهنات بأن قاعدة الأسطول الخامس بالجفير ستنقل إلى دولة أخرى مجاورة بسبب مخاوف أثارتها الأحداث التي شهدتها البحرين مؤخرا.

وقال إن البحرية الأميركية لها علاقات طويلة مع البحرين تعود إلى أكثر من 60 عاما وهي علاقات لها دور حيوي في المحافظة على استقرار وأمن الملاحة في المنطقة.

وأضاف أن «الأسطول الخامس الأميركي سيواصل دعم العمليات المستمرة في المنطقة، وهو ملتزم بالعمل مع الشركاء الإقليميين في المحافظة على الأمن والاستقرار في منطقة العمليات هذه».

ويتولى مقر قيادة الأسطول الخامس الأميركي في البحرين الإشراف على عمليات في الخليج العربي وخليج عمان والبحر الأحمر وأجزاء من المحيط الهندي.

ويشارك الأسطول الخامس بشكل مباشر في دعم جهود الحرب في العراق وأفغانستان، بالإضافة إلى ما يسمى «مكافحة الإرهاب» والقرصنة في المياه الدولية.

ويتمركز في البحرين نحو 3000 عسكري أميركي ما بين قوات بحرية ومشاة بحرية وجيش، في «قاعدة الجفير العسكرية» القريبة من المنامة، والتي تضم مركز قيادة الأسطول الخامس، وميناء سلمان، و «قاعدة الشيخ عيسى الجوية»، ومطار المحرق. ويضم الأسطول الخامس بالوضع العادي نحو 15 قطعة بحرية، تشمل حاملة طائرات.

يشار إلى أن القاعدة البحرية في الجفير قد أنشأتها بريطانيا في ثلاثينيات القرن الماضي بعد نقل قاعدتها من بوشهر إلى البحرين، وظلت حتى العام 1971 تحت السيطرة البريطانية.

وبعد الإستقلال وقعت الولايات المتحدة الأميركية مع البحرين إتفاقاً بإستخدام التسهيلات البحرية، وفي منتصف السبعينيات كانت هناك تكهنات بإنهاء الإتفاق، إلا أن الوضع أستمر وكانت أميركا تتطلق على القاعدة مسمى «وحدة الدعم الإداري»، وتغير الوضع بعد تحرير الكويت وأصبحت مقراً التابع للإسطول الخامس للقيادة الوسطى العسكرية الأميركية.


أكثر من نصف قرن من الارتباط الأمني الاستراتيجي البحريني الأميركي

رأى مؤلف كتاب «الأسماء المشفرة» الصادر العام 2005، وليام أركِن، أن البحرين من أكثر الدول العربية تعاوناً مع وزارة الدفاع والأجهزة الأمنية الأميركية.

وقال أركن: «قدمت البحرين التسهيلات للبحرية الأميركية منذ العام 1955، وتوجد فيها قواعد دائمة لتخزين العتاد الأميركي، ومنذ الأول من أبريل/ نيسان 1993 أصبحت المقر العام للقوات البحرية التابعة للقيادة المركزية الأميركية للمنطقة الوسطى من العالم الواقعة ما بين آسيا الوسطى والقرن الإفريقي».

وعلى الصعيد البحري أيضاً، بيَّن أركن أن البحرين كانت خلال التسعينيات إحدى أهم قواعد الدعم اللوجستي لعمليات اعتراض السفن في الخليج العربي لإطباق الحصار بحرياً على العراق عامةً، وللجهود المبذولة بالأخص لمنع تهريب النفط العراقي خارج إطار اتفاقية النفط مقابل الغذاء».

وأشار إلى أنه خلال العدوان الثلاثيني على العراق في أول التسعينيات، تحولت البحرين إلى إحدى القواعد العسكرية الأميركية الرئيسية في الخليج العربي، وشارك الطيارون البحرينيون مباشرة بقصف العراق.

وابتداءً من العام 1995، استضافت البحرين تعزيزات أميركية شاركت بفرض منطقة حظر الطيران في جنوب العراق.

وبعد أحداث 11 سبتمبر/ أيلول مباشرة، كانت البحرين العضو الوحيد في مجلس التعاون الخليجي الذي قدم سفينة لجهود الاعتراض البحرية في «الحرب على الإرهاب».

وخلال الحرب على أفغانستان، تحولت البحرين إلى أحد محاور النقل الجوي انطلاقاً من الخليج العربي، مقدمةً القواعد وحقوق المرور الجوية.

وفي العام 2002، تموضعت 185 قطعة بحرية أميركية في البحرين، منها أربع كاسحات ألغام بحرية، ما حوَّل الجزيرة إلى «المرفأ العسكري الأميركي الأكثر ازدحاماً في العالم»، بحسب تعبير وليام أركِن.

وتتعاون السلطات البحرينية جيداً في التحقيقات الأمنية المرتبطة بـ «الحرب على الإرهاب»، ويشهد مصرف البحرين المركزي أنه تحرك بشكل فعال، بحسب اعتراف السلطات الأميركية، لوقف تدفق الدعم المالي «للإرهاب» عبر النظام المصرفي البحريني.

وقال أركن: «إن الوجود العسكري الأميركي في البحرين حتى أحداث 11 سبتمبر/ أيلول 2001 كان يقوم على سبعة مرافق عسكرية أميركية بالخالص، وحق استخدام مئة وعشرة مرافق عسكرية بحرينية».

وتقع معظم المراكز القيادية البحرية الأميركية في البحرين في المنامة في قاعدة دعم العمليات البحرية الممتدة على مدى عدة كيلومترات مربعة، والمحتوية على نحو أربعين مركزاً قيادياً أميركياً يرتبط بالقيادة المركزية للمنطقة الوسطى.

وفي الأول من مارس/ آذار 2000 وضعت بشكل دائم في المنامة كاسحة الألغام البحرية «يو إس إس أردنت»، وكانت تلك القطعة البحرية الأميركية الأولى التي تجعل من الخليج العربي مقراً دائماً لها.

أما ميناء سلمان البحري، فمهمته لوجستية بالكامل، لتهجع فيه السفن الحربية وتتزود بالوقود.

ويعتبر مطار البحرين الدولي في المحرق منفذاً رئيسياً للحركة العسكرية الأميركية، أما قاعدة الشيخ عيسى الجوية، فهي الحقل الجوي الأميركي الرئيسي في الجزيرة، وتستضيف حالياً طائرات الاستطلاع والمخابرات الأميركية بشكل أساسي، على ذمة وليام أركِن.

وتبلغ المبيعات العسكرية الأميركية للبحرين حالياً نحو 1،6 مليار دولار، وتضم طائرات إف-16 معدلة ومروحيات كوبرا وأباتشي ودبابات M60A3 ونظام رادارTPS – 59. وتعطي «اتفاقية التعاون الدفاعي» أميركا حق استخدام المرافق العسكرية البحرينية وحق تخزين العتاد مسبقاً في الجزيرة على سبيل الاحتياط

العدد 3256 - السبت 06 أغسطس 2011م الموافق 06 رمضان 1432هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً