قال ولي العهد نائب القائد الأعلى سمو الأمير سلمان بن حمد آل خليفة إن البحرين تسعى لأن تكون دائماً زاخرة بالنهج الديمقراطي والتطور الذي يعود بالنفع على المملكة وبإصرارنا على التوافق الوطني الذي يعود بالفائدة على الجميع.

ووصف سموه خلال حديثه التطرف بأنه صفة غير حميدة وأن الذي يختلف مع الوطن يكون ظالماً لنفسه ولغيره، مضيفاً أن البحرين تقوم على أسس واضحة أولها التفاهم والتوافق وعدم الاستبداد بالرأي.

جاء ذلك لدى زيارة سموه للمجالس الرمضانية مساء أمس السبت (6 أغسطس/ آب 2011) حيث زار سموه، يرافقه نجله سمو الشيخ عيسى بن سلمان بن حمد آل خليفة مجلس سمو الشيخ حمد بن محمد بن سلمان آل خليفة الذي كان في مقدمة مستقبلي سموه، كما كان في الاستقبال عدد من أفراد العائلة المالكة الكريمة.

وقد هنأ ولي العهد نائب القائد الأعلى الجميع بمناسبة حلول شهر رمضان المبارك، مشيداً بتمسك شعب البحرين الكريم بالعادات والتقاليد المتأصلة في تاريخه والمتمثلة في التآخي والتواصل خلال هذا الشهر المبارك، معبراً عن اعتزازه بهذه العادات والتقاليد التي تعكس مدى ترابط المجتمع البحريني وتوارث ثقافاته التي أرساها الآباء والأجداد ويستحضرها المجتمع البحريني دائماً وخاصة في هذا الشهر الفضيل.

من جانبه، هنأ سمو الشيخ حمد بن محمد بن سلمان آل خليفة سمو ولي العهد بمناسبة شهر رمضان المبارك، مشيداً بزيارات سموه للمجالس الرمضانية تواصلاً مع أفراد المجتمع البحريني وتأكيداً لعمق ترابط المجتمع البحريني قيادة وشعباً.

بعد ذلك توجه ولي العهد نائب القائد الأعلى سمو الأمير سلمان بن حمد آل خليفة إلى مجلس الوجيه أحمد منصور العالي، حيث هنأ سموه الحضور بشهر رمضان المبارك.

وقال إن البحرين تسعى بقرار ثابت وواضح وإرادة من جلالة الملك الوالد حفظه الله ورعاه لأن تكون دائماً زاخرة بالنهج الديمقراطي والتطور الذي يعود بالنفع على المملكة وبإصرارنا على التوافق الوطني والذي يعود بالفائدة على الجميع.

وأضاف سموه أن المواطنة لا تعني الخروج عن الوطن؛ لكنها القبول بالرأي والرأي الآخر واحترام التوافق وليس التطابق، مؤكداً أننا ماضون قدماً على مبدأ العدل والديمقراطية والتسامح وسنبقى عند عهدنا في خدمة الوطن والمواطن.

وشدد على ضرورة الاعتناء بالشباب، موجهاً الشباب قائلاً: «لا تيأسوا وكونوا على ثقة بأن وطنكم لن يخذلكم، وضعوا نصب أعينكم مصلحة وطنكم فوق كل مصلحة شخصية»، موضحاً أن الذي يسعى إلى تمزيق نسيجنا الاجتماعي إما أنه لا يعرف مزايا البحرين وخصوصيتها أو أنه يضع نفسه في مواجهة الأكثرية المتشبثة والمتمسكة بحزم بالنسيج الوطني وحماية وحدتنا الوطنية وترسيخها.

وشدد على أن هوية البحرين لابد أن تكون مرتبطة بأوثق العلاقات الأخوية مع المملكة العربية السعودية الشقيقة ودول مجلس التعاون الخليجي كافة ذلك لأن مملكة البحرين جزء من هذا التكوين الاجتماعي والسياسي والاقتصادي ومن المستحيل تجاهل ذلك.

كما اطمأن ولي العهد على الحركة التجارية والاقتصادية في الأسواق المحلية، ودعا الى تذليل جميع الصعوبات والعمل على تعزيز وزيادة وتيرة الحركة التجارية بأنشطتها كافة في الأسواق المحلية.

من جانبه، ثمن الوجيه أحمد منصور العالي زيارة ولي العهد نائب القائد الأعلى، مؤكداً أن مثل هذه الزيارات تعكس التلاحم الاجتماعي بين القيادة الحكيمة والشعب في مملكة البحرين.

وقال إننا معكم في السراء والضراء وثابتون على العهد والولاء لعاهل البلاد جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، مشيداً في الوقت ذاته بما قدمه وبذله ولي العهد نائب القائد الأعلى من جهود بارزة عكست رغبة سموه الصادقة ونواياه الحسنة في إيجاد حلول للأزمة التي مرت بها البحرين والتي خرجنا منها أكثر قوة وتماسكاً وتلاحماً.

ثم توجه ولي العهد نائب القائد الأعلى سمو الأمير سلمان بن حمد آل خليفة الى مجلس الشيخ إبراهيم بن حمد آل خليفة حيث هنأ الحضور بالشهر الفضيل، مشدداً على استذكار هذا الشهر المبارك بمزاياه المليئة بالرحمة والتواصل وتعزيز التلاحم المجتمعي، كما استذكر مع الحضور التاريخ المضيء والمشرق لمملكة البحرين، والذي سيظل كذلك إن شاء الله بالتفافنا جميعاً حول راية صاحب الجلالة الملك الوالد حفظه الله ورعاه.

وتطرق سموه إلى بعض الموضوعات المتعلقة بالشأن العام كالزراعة والصناعة والاقتصاد والعادات والقيم التي شكلت ضمير البحرين الذي يُعلي من شأن الوحدة وجعل البحرين أسرة واحدة.

رافق سموه خلال زياراته الرئيس التنفيذي لمجلس التنمية الاقتصادية الشيخ محمد بن عيسى آل خليفة ورئيس ديوان سمو ولي العهد الشيخ خليفة بن دعيج آل خليفة ومستشار سمو ولي العهد الشيخ أحمد بن خليفة آل خليفة والسكرتير الخاص لسمو ولي العهد الشيخ عبدالله بن عيسى آل خليفة