دعا إمام وخطيب جامع أبي بكر الصديق، الشيخ علي مطر، إلى التدبر في آيات القرآن الكريم، والعمل به، والاحتكام إليه، مؤكداً بركة القرآن وفوائده في شفاء الأبدان، وأمراض القلب وغيرها.

وأكد مطر، في خطبته يوم أمس الجمعة (12 أغسطس/ آب 2011)، أن «يجب هنا أن نعلم أن تلاوة القرآن وحفظه، وترديده ليست هي الغاية من إنزاله فقط، وإنما العمل به وتحكيمه والتحاكم إليه، ليقودنا ويقود البشرية جمعاء إلى الخير والصلاح والنهضة والتقدم، فالقرآن مصدر عز هذه الأمة المباركة ومصدر قوتها وتمكينها ورقيها».

واعتبر مطر أن «الفوضى التي يعيشها الناس اليوم في عالم السياسة، بمناهجها الغربية المستوردة التي لم تزدنا إلا وبالاً وتأخراً وتفرقاً وتمزقاً وضعفاً، أو التخبط الذي نراه في شئون الاقتصاد، وغيرها من مجالات الحياة، إنما سببه عدم تطبيق القرآن الكريم في جميع مناحي الحياة».

وقال مطر: «إذا أردنا أن نتغير إلى الأحسن والأفضل والأكمل في إيماننا ويقيننا وفهمنا وتصورنا، في أنفسنا وأهلنا ومجتمعنا، علينا أن نتدبر القرآن الكريم ونقرأ كلام رب العالمين بقلب حاضر، ونطيل تأمل آياته، مع جمع الفكر الذي هو طريق لفهم القرآن، فالتركيز وكثرة القراءة وتكرار الآيات والتمعن فيها، ومعرفة معانيها بالرجوع إلى تفسيرها كل ذلك يعين على التدبر».

وأوضح أن «تدبر القرآن يعني التفكر والتأمل لآياته من أجل فهمه، وإدراك معانيه، والوقوف على أحكامه، وأسراره وأوامره ونواهيه، وكل شخص بحسب قدرته وعلمه وفهمه». وختم مطر خطبته بالقول: «لنعلم أن في تأمل القرآن وتدبره، وتفهمه، حكماً وفوائد جمة، وأن العبد إذا وفق لتدبر آيات الله تعالى ازداد إيماناً ونوراً وبصيرة وسعادة، وفاز بالخير، وسيرى بقلبه وعقله ووجدانه أنوار وبركات القرآن، ويكون من أولياء الله الذين لا خوف عليهم ولا هم يحزنون»