علمت «الوسط» أن المشروع الوطني للتوظيف يعاني من وجود أكثر من 30 في المئة من الوظائف المقدمة من قبل الوزارات والمؤسسات الحكومية من دون اعتمادات مالية، ما يعني تأخر توظيف الباحثين عن عمل في شواغر هذه الجهات.

وأكدت الوزارة أن بعض هذه الشواغر الحكومية ليست لها اعتمادات مالية حتى الآن بحسب ما تبين خلال عملية التدقيق والمراجعة مع ديوان الخدمة المدنية والجهات المعنية، وعلق رئيس العلاقات العامة بوزارة العمل نادر الملاح على ذلك بأن «التنسيق بين الوزارة وديوان الخدمة المدنية والجهات المعنية جارٍ لحل المشكلة».

وكشف الملاح عن أن 1544 باحثاً عن العمل رفضوا ترشيحات الوزارة لشواغر عرضت عليهم بعد مقابلات فردية، وأن 208 عاطلين أصروا على وظائف محددة ولم يقبلوا بأي عروض أخرى، مؤكداً أن الوزارة تجري الآن جلسات توجيه لهم لإقناعهم بقبول الوظائف الموجودة.

«العمل»: لا تأخير في «الوطني» ولا يمكن توظيف 13 ألفاً دفعة واحدة

30 من الوظائف الحكومية في «المشروع» من دون «اعتمادات»

الوسط - هاني الفردان

علمت «الوسط» أن المشروع الوطني للتوظيف يعاني من عدم وجود اعتمادات مالية لأكثر من 30 في المئة من الوظائف الحكومية البالغة نحو 814 وظيفة في تسع جهات رسمية.

وعلق رئيس قسم العلاقات العامة بوزارة العمل نادر الملاح على ذلك بالقول: «بعض الوظائف التي تقدمت بها الجهات الرسمية لا يوجد لديها اعتمادات مالية، وان التنسيق بين الوزارة وديوان الخدمة المدنية والجهات المعنية جار لحل المشكلة».

وأشارت وزارة العمل إلى أن عدد الوظائف التي تم حصرها في القطاع الخاص تصل الى نحو 8000 وظيفة مدرجة، بالإضافة إلى عدد من الوظائف غير المدرجة التي يجرى التحقق من بياناتها قبل إدراجها، إذ وزعت شواغر القطاع الخاص على مستويات التوظيف في المشروع إلى 75,2 في المئة للمستوى الحرفي، و16,5 في المئة للمستوى الفني، و8,3 في المئة للمستوى التخصصي، بينما بلغ مجموع الشواغر الوظيفية التي تم الانتهاء من مراجعتها في القطاع العام 814 شاغرا في تسع جهات رسمية.

وأكدت الوزارة أن بعض هذه الشواغر ليست لها اعتمادات مالية حتى الآن بحسب ما تبين خلال عملية التدقيق والمراجعة مع ديوان الخدمة المدنية والجهات المعنية، وكانت الوزارة تسلمت خلال فبراير/ شباط الماضي ما مجموعه 1734 شاغراً في مؤسسات الدولة عن طريق ديوان الخدمة المدنية.

ورد الملاح على سؤال «الوسط» بشأن شكوى عدد كبير من الباحثين عن عمل من تأخير إجراءات المشروع الوطني للتوظيف وعدم تلقيهم اتصالات أو حتى توظيفهم بسرعة كما وعدت الوزارة، قائلاً: «لا يمكن مقابلة أو توظيف أكثر من 13 ألف باحث عن عمل مسجل في المشروع الوطني للتوظيف بين يوم وليلة»، مشيراً إلى أن إجراءات الوزارة مستمرة والعمل قائم في إجراء المقابلات واختبارات التقييم والترشيح ومتابعة التوظيف وغيرها من الإجراءات.

وأكد الملاح أنه تم تقييم 7887 باحثاً عن عمل مسجلين في المشروع حتى يوم أمس الأول وبنهاية الأسبوع الجاري ستنتهي الوزارة من تقييم 8000 مسجل.

وقال الملاح: «إن المشروع الوطني للتوظيف في مرحلته الأخيرة وهي مرحلة التوظيف والتدريب بعد أن أنجزت مرحلة التسجيل، ومن ثم إنجاز نحو 60 في المئة من مرحلة تقييم المسجلين»، مشيراً إلى أن المشروع يسير وفق إجراءات متسلسلة لضمان تحقيق أهداف كل مرحلة من المراحل.

وأضاف الملاح أن «المشروع أوقف المحاضرات التعريفية وأنهى الزيارات الميدانية للشركات، وأوكل مهمة ذلك إلى موظف التسجيل في المراكز للقيام بدور الإرشاد والتعريف بالمشروع لأي مسجل جديد في المشروع، وذلك بعد أن خف الضغط على المراكز».

وكشف الملاح عن الاتصال بـ 1342 حالة مسجلة في المشروع، ومقابلة 7185 حالة مقابلة فردية، مشيراً إلى أن هناك 4964 عاطلا حضروا المقابلات الجماعية.

وأشار الملاح إلى أن «1544 باحثا عن عمل رفضوا ترشيحات الوزارة لشواغر عرضت عليهم بعد مقابلات فردية، وأن 208 عاطلين أصروا على وظائف محددة ولم يقبلوا بأي عروض أخرى»، مؤكداً أن الوزارة تجري الآن جلسات توجيه لهؤلاء.

وقالت وزارة العمل إنه لاتزال مراكز التوظيف الأربعة التي تم تخصيصها لإجراء مقابلات التوظيف للمسجلين في المشروع في 18 مارس/ آذار الماضي إلى جانب المركز الرئيسي في مبنى وزارة العمل تواصل نشاطها، إذ تم الاتصال منذ مطلع شهر مارس وحتى نهاية ابريل/ نيسان الماضي بـ 11442 باحثاً عن عمل (84 في المئة من مجموع المقبولين في المشروع) منهم 2790 للمقابلات الجماعية و8652 للمقابلات الفردية في مراكز التوظيف، حضر منهم 70 في المئة بينما لم يحضر 30 في المئة ممن جرى الاتصال بهم.

وبلغ عدد من تم توظيفهم/ ترشيحهم للعمل 3913 باحثاً عن عمل، منهم 542 من المقابلات الجماعية، و3371 من المقابلات الفردية.

كما تم تحويل 1142 ممن تمت مقابلتهم في مقابلات التوظيف الفردية (18 في المئة) لتلقي التدريب في مختلف البرامج التدريبية تبعا لنتائج تقييم القدرات والمهارات المهنية وجلسات التوجيه والإرشاد المهني، وذلك بهدف إكسابهم بعض المهارات اللازمة لشغل الوظائف المناسبة.

ورفض 1326 باحثاً عن عمل 20 في المئة ممن حضروا مقابلات التوظيف الفردية ترشيح الوزارة، ولم يقبلوا بأي من العروض التي قدمها إليهم مرشدو التوظيف بما يتناسب ومستواهم العلمي ونتائج التقييم.

وكشفت وزارة العمل عن أن إجمالي عدد المسجلين في المشروع هو 14701، قبل منهم 13698 فيما بلغت نسبة الإناث المقبولات 74 في المئة مقابل 26 في المئة للذكور.

كما بلغت نسبة القبول بالنسبة إلى الذكور 88 في المئة من مجموع الذكور، وبالنسبة إلى الإناث 95 في المئة من مجموع الإناث.

وقالت وزارة العمل إن الشريحة العمرية من سن 26 سنة فما فوق تشكل ما نسبته 58 في المئة من مجموع العاطلين المقبولين بالنسبة إلى الجنسين، بينما تتركز الشريحة الكبرى من الذكور في الفئة العمرية 21 - 25 سنة بنسبة 45 في المئة، تتركز الإناث في الشريحة العمرية 31 سنة فما فوق بنسبة 34 في المئة تليها الشريحة العمرية 21 - 25 سنة بنسبة 31 في المئة، و26 - 30 سنة بنسبة 30 في المئة