العدد 3292 - الأحد 11 سبتمبر 2011م الموافق 13 شوال 1432هـ

اختلاس 2.6 مليار دولار في فضيحة مالية غير مسبوقة في إيران

كشفت وسائل الإعلام الإيرانية أمس الأحد (11 سبتمبر/ أيلول 2011) أن بنك صادرات، أحد أكبر بنوك إيران، وسبع مؤسسات مالية أخرى خسرت نحو 2.6 مليار دولار في إحدى أكبر عمليات تزوير في تاريخ الجمهورية الإسلامية.

وبحسب العناصر الأولى التي كشفتها وسائل الإعلام، فإن عملية التزوير هذه نظمها في 2009 إيراني مجهول الهوية أطلقت عليها السلطات اسم «السيد اكس» ونجح في اختلاس نحو 28 ألف مليار ريال (نحو 2.6 مليار دولار) على مدى عامين من النظام المصرفي الإيراني بفضل كتب ائتمان مزورة يفترض أنها صادرة عن بنك صادرات.

والمبالغ التي تم الحصول عليها بفضل هذه الوثائق المزورة سمحت لـ «السيد اكس» الذي يبدو أنه استفاد من شبكة واسعة من المتواطئين معه، بتنفيذ عمليات عدة مثل شراء أحد أهم مصانع الصلب في البلاد، وفقاً للمصادر نفسها.

حتى أن «السيد اكس» حاول إنشاء مصرف خاص به بحسب حاكم البنك المركزي محمود بهماني الذي أوضح لوكالة فارس أن اللص لم يحصل مع ذلك على الإذن الخاص للانطلاق بهذه العملية.

وتم الكشف عن عملية الاحتيال الواسعة النطاق التي لم تتضح كل تفاصيلها بعد، في مطلع أغسطس/آب، كما صرح مدير بنك صادرات محمد جهرومي لوكالة الأنباء الإيرانية الرسمية، مؤكداً أن سبع مؤسسات مصرفية أخرى وقعت ضحية عملية الاحتيال هذه.

وأعلن رئيس السلطة القضائية آية الله صادق لاريجاني «اعتقال كل الأشخاص المتورطين في هذه القضية»، من دون أن يوضح عددهم ولا إذا كان «السيد اكس» من بينهم.

وتشكل هذه الفضيحة «حالة فساد مالي غير مسبوقة» في تاريخ الجمهورية الإسلامية في إيران، كما اعتبر المسئول في المنظمة العامة للتفتيش التابعة للسلطة القضائية مصطفى بور محمدي.

وأضاف النائب المحافظ الذي يتمتع بنفوذ كبير أحمد توكلي أن القضية تكشف «فساداً رهيباً (داخل) النظام المصرفي والإدارة».

والتصنيف السنوي الأخير لمنظمة «الشفافية الدولية»، الهيئة التي مقرها ألمانيا وتلاحق الفساد في العالم، يضع إيران في المرتبة 146 بين 178 دولة قيد المراقبة

العدد 3292 - الأحد 11 سبتمبر 2011م الموافق 13 شوال 1432هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 2 | 1:03 م

      المصلي

      ماعندهم يمه ارحميني راحت عليهم اذا امسكوهم سيشنقونهم امام البنك الذي سرقوه وليكونوا عبرة لمن لايعتبر ماعندهم تجاوزات على اموال الشعب فهذا عندهم خط احمر لاتهاون فيه على الأطلاق والأيام القليلة القادمة ستكشف لكم ما ذكرناه على هذه المساحة لاتوجد عندهم هذا كبير او هذا صغير فكلهم امام القانون سواسية ومن هذا المنطلق تقدمت ايران حتى اصبحت من الدول التي يحسب لها الف حساب

اقرأ ايضاً