العدد 3308 - الثلثاء 27 سبتمبر 2011م الموافق 29 شوال 1432هـ

الأعضاء الخليجيون في أوبك قد يتقبلون سعرا للنفط دون 90 دولارا

قد تكون أسعار النفط أقل 20 دولارا عن ذروتها المسجلة في ابريل نيسان عندما بلغت 127 دولارا للبرميل لكن ذلك ليس مدعاة للفزع في الرياض أو الكويت أو أبوظبي. بل إن الأمر أبعد ما يكون عن ذلك. واقع الأمر أن مسؤولي السياسة النفطية في عواصم دول الخليج العربية الأعضاء في أوبك السعودية والكويت والإمارات العربية المتحدة مسترخون ولن تقض مضاجعهم إذا تراجعت الأسعار أكثر. وأبلغ مسؤول رفيع بالمنطقة رويترز أن من المستبعد أن يخفض هؤلاء المنتجون الإمدادات لمحاولة كبح جماح التراجع في أسعار النفط ما لم ينزل الخام عن 90 دولارا للبرميل لفترة طويلة. ولم يحدد آخرون نطاقا سعريا مثاليا لكن قالوا إنهم سيواصلون الإنتاج المرتفع وقد يتقبلون مزيدا من الانخفاض في الأسعار. وسجل سعر مزيج برنت 107 دولارات في معاملات اليوم الأربعاء وقد تراجع نحو 15 دولارا منذ مطلع أغسطس آب مع تدهور التوقعات الاقتصادية وفي أعقاب إطلاق كميات من احتياطيات المستهلكين وضخ المنتجين الخليجيين في أوبك إمدادات إضافية في يونيو حزيران. وبدأت الأسعار تتأثر أيضا باحتمال عودة النفط الليبي إلى السوق بعد تصدير أول شحنة منذ انتهاء الحرب أمس الثلاثاء. وتأمل ليبيا في استئناف الإنتاج الكامل في غضون 12 إلى 15 شهرا. وقال مسؤول من بلد عربي خليجي عضو في أوبك "السعر تراجع لكنه مازال فوق 100 دولار .. 90 دولارا يظل سعرا مرتفعا." كان المنتجون الخليجيون الثلاثة قد رفعوا المعروض بشدة في يونيو إثر فشلهم في إقناع سائر أعضاء منظمة البلدان المصدرة للبترول بدعم مقترح لإجراء زيادة رسمية. ورغم التوقعات بتجدد الركود تظل الإمدادات الخليجية مرتفعة ولا يبدو أن السعودية وحلفاءها الخليجيين مستعدون للتدخل ودعم الأسعار عن طريق خفض وشيك للإمدادات. وقال مسؤول من منتج خليجي آخر في أوبك "لا أتوقع أن تخفض دول الخليج إنتاجها بدرجة كبيرة. ستكون العملية تدريجية أكثر ولا أعتقد حقا أن ليبيا ستعود خلال الإطار الزمني المعلن .. أما بالنسبة للسعر فهو مازال مرتفعا." وعادة ما يكون الأعضاء الخليجيون هم الأكثر اعتدالا بشأن الأسعار بين دول منظمة أوبك الاثنتي عشرة حيث لا يريدون لتكاليف الطاقة المرتفعة أن تكبل النمو الاقتصادي والطلب في المدى الطويل على مصدر إيرادات التصدير الرئيسي بالنسبة لهم. لكن آخرين مثل إيران وفنزويلا والجزائر الذين عارضوا الدعوة إلى ضخ مزيد من نفط أوبك في يونيو يملكون احتياطيات نفطية أقل وعدد سكان أكبر ويفضلون ابقاء الأسعار مرتفعة قدر الإمكان.





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً