العدد 3310 - الخميس 29 سبتمبر 2011م الموافق 01 ذي القعدة 1432هـ

أزمة النظافة تنهي أسبوعها الثالث والشركة ترفض تولي مهماتها

الأهالي انتشلوا النفايات إلى خارج السنابس والبلاد القديم نقضاً لاتهامات اعتداء المواطنين على العمال

السنابس، البلاد القديم - صادق الحلواجي 

29 سبتمبر 2011

بقيت عشرات الأطنان من أكوام القمامة والأوساخ المتراكمة في عدد من الساحات المفتوحة والأرصفة العامة بمنطقتي البلاد القديم والسنابس، متكدسة في أماكنها على رغم الجهود الأهلية المبذولة خلال الأيام الأربعة الماضية لتجميع النفايات والقمامة في الساحات المفتوحة لإزالتها من جانب شركة النظافة المعنية بمحافظة العاصمة.

وأصرت الشركة حتى أمس الخميس (29 سبتمبر/ أيلول 2011) على عدم تنفيذ أي عمليات لكنس وانتشال القمامة والأوساخ من منطقتي البلاد القديم والسنابس، ورفضت انتشال عشرات الأطنان من القمامة التي ركنت في أماكن مختلفة من أجل تحريكها لاحقا.

وبهذا، فقد أكملت شركة مدينة الخليج للنظافة الأسبوع الثالث حتى أمس من دون تنفيذ أي أعمال كنس أو إزالة القمامة من تلك المنطقتين، حيث لم تُلحظ أي كابسات قمامة أو معدات وعمال نظافة يعودون للشركة طيلة الأسابيع الثلاثة الماضية.

واقتصرت مهمات الشركة على تولي تنظيف الشوارع الرئيسية المحيطة بالبلاد القديم والسنابس، إلا أن المستوى العام للنظافة يعد متدنياً أيضاً عما كان عليه سابقاً. في الوقت الذي لم ترد فيه أي جهود من جانب بلدية العاصمة أو الوزارة لتأطير الأزمة وضمان عدم تفاقمها.

يأتي ذلك في الوقت الذي يحمل فيه الأهالي ومجلس بلدي العاصمة، وزير شئون البلديات والمسئولين في بلدية العاصمة مسئولية التوجيه أو القرار المقتضي بامتناع الشركة عن تولي مهماتها في المنطقتين المذكورتين تحديداً، تحت ذريعة حدوث حالات اعتداء وضرب بحق عمال النظافة من قبل الأهالي على خلفية احتجاجات سياسية وأمنية.

هذا، واستمرت الجهود الأهلية ضمن لجان ضمنت فرق عمال لتنظيف وانتشال القمامة في منطقتي البلاد القديم والسنابس حتى أمس، مسفرةً عن تحسن وضع النظافة بعد تكدس عشرات الأطنان منها لنحو 3 أسابيع بداخل المناطق.

وشاركت شركة نظافة بديلة عينها المجلس البلدي بدعم مالي من كتلة الوفاق البلدية، في أعمال انتشال القمامة من الساحات والأرصفة العامة التي جمعت فيها طيلة الأسابيع الثلاثة الماضية، في حين قام الأهالي بعملية كنس وجمع الأوساخ المبعثرة لسهولة نقلها عبر الشاحنات والآليات التي وفرتها الشركة البديلة.

ونقلت الشركة القمامة إلى خارج المنطقة ولمكب النفايات مباشرة في منطقة عسكر، وتولى الأهالي عملية كنس الطرقات الرئيسية الفرعية بداخل المنطقتين، لأن عمل الشركة سيقتصر على انتشال الأكوام من الأكياس والمخلفات المجموعة سابقاً.

وعلق رئيس مجلس بلدي العاصمة، مجيد ميلاد، وقال إن «إصرار شركة النظافة على تجميد أعمالها في البلاد القديم والسنابس، ورفضها العلني لانتشال عشرات الأطنان من القمامة، ليس بهدف الحفاظ على أرواح عمالها من الاعتداء على أيدي الأهالي أو المحتجين بحسب ما صرحت به وزارة شئون البلديات، بل جاء بناءً على توجيهات وتعليمات واضحة من وزارة شئون البلديات وبلدية العاصمة تحت غطاء سياسي يعرفه الجميع. وإلا لكان باستطاعة الشركة انتشال القمامة والنفايات ومزاولة مهمات الكنس والتنظيف خلال الفترة النهارية التي تشهد هدوءا بنسبة 100 في المئة».

وأضاف رئيس بلدي العاصمة «أنبه الأهالي إلى أن وزير شئون البلديات مصر على الصمت وتحميل الأهالي المسئولية الكاملة في هذا الشأن من دون أي حلول يسعى لأجلها، وذلك بهدف زيادة حجم الاستفزاز السياسي وتعقيد الأزمة القائمة حالياً في البلاد، لكن الجهود الأهلية التي شهدتها السنابس والبلاد القديم خلال الأيام الماضية أجبرت الوزير والمسئولين في البلدية على الصمت بعد فشل خطتهم الاستفزازية».

وأبدى ميلاد استغرابه من «إصرار الوزارة والبلدية على نشر معلومات غير دقيقة حيال الأزمة، في الوقت الذي يعلم الجميع حجم سوء التوجه القائم لدى الوزارة خلال هذه الفترة وخصوصاً تجاه أزمة النظافة»، مؤكداً أن «المكابرة من جانب الوزارة في هذا الوقت وبشأن موضوع النظافة دليل على تخلف في الوعي حيال ما يجري في البلاد»

العدد 3310 - الخميس 29 سبتمبر 2011م الموافق 01 ذي القعدة 1432هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 3 | 9:39 ص

      من المسؤول

      في افقر البلدان لا يحدث هذا ترك القمامه في الطرقات يؤدي الى انتشار الحشرات والبعوض وبعدها الامراض الله يعطيكم العافيه يا اهل البلاد والسنابس واصلوا واعتمدوا على انفسكم فانتم اهلها وجميع شعب البحرين مستعد لياتي لمساعدتكم

    • زائر 2 | 1:10 ص

      حفظ الله الشباب المناضل

      الله يحفظكم يا شبابنا الواعي
      وكل إناء بالذي فيه ينضح

اقرأ ايضاً