العدد 3325 - الجمعة 14 أكتوبر 2011م الموافق 16 ذي القعدة 1432هـ

استقالة وزير الدفاع البريطاني بسبب فضيحة «المستشار»

استقال وزير الدفاع البريطاني ليام فوكس أمس الجمعة (14 أكتوبر/ تشرين الأول 2011) وسط ضجة حول صداقته مع رجل أعمال له مصالح تتصل بشئون الدفاع فيما يوجه ضربة لحكومة رئيس الوزراء ديفيد كاميرون ويثير الشكوك بشأن جهود إصلاح الجيش.

وكانت وسائل الإعلام البريطانية حملت في الأسبوع الماضي سيلاً من القصص الإخبارية بشأن طبيعة العلاقة بين فوكس وآدم فيريتي الذي كان رفيقه في السكن والتقى به مراراً وكان يُعرِّف نفسه على غير الحقيقة بأنه مستشاره.

وقال في خطاب الاستقالة الموجَّه إلى كاميرون «لقد سمحت بطريق الخطأ بطمس الحدود الفارقة بين مصلحتي الشخصية وأنشطتي الحكومية».

وقال كاميرون إنه «يأسف بشدة» لاستقالة فوكس وأشاد بما قال إنها «مهمة رائعة» أداها.

إلى ذلك، أعلنت وزارة الدفاع البريطانية أن وزير النقل فيليب هاموند عُيِّن مساء أمس (الجمعة) وزيراً للدفاع خلفاً لليام فوكس إثر تورطه في مسألة الاستعانة بمستشار من دون تغطية قانونية.


استقالة وزير الدفاع البريطاني بسبب الخلط بين عمله الحكومي والخاص

لندن - أ ف ب

استقال وزير الدفاع البريطاني ليام فوكس من منصبه أمس الجمعة (14 أكتوبر/ تشرين الأول 2011)، وذلك بعد تعرضه لانتقادات تتعلق بإقامته علاقة عمل وثيقة مع صديق قام بدور مستشار له من دون أي غطاء رسمي.

وفي كتاب استقالته لرئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون أقر فوكس، النائب عن حزب المحافظين، بأنه لم يفصل بين أنشطته الشخصية والحكومية عبر عمله مع ادام ويريتي.

وكتب فوكس في استقالته «أخطأت في السماح بالخلط بين اهتماماتي الشخصية وأنشطتي الحكومية، واتضحت نتائج ذلك خلال الأيام الماضية. أنا آسف جداً عن هذا الأمر».

وجاء رد كاميرون كتابياً أيضاً أنه يتفهم سبب استقالة فوكس ولكنه «آسف للغاية لرحيله»، مادحاً ما أحرزه من إنجازات خلال توليه وزارة الدفاع طيلة 17 شهراً.

وكتب رئيس الوزراء «أتفهم أسباب قرارك الاستقالة من وزارة الدفاع، وان كنت آسفاً جداً لرحيلك»، مضيفاً انه يأمل أن تظل «الصداقة الجيدة» التي تربطه بفوكس وزوجته جيسمي قائمة.

وجاء خطاب استقالة فوكس بعد أيام من المزاعم بشأن علاقته بويريتي، وجاء في كتاب الاستقالة «طالما قلت إن المصلحة الوطنية يجب أن تعلو على المصلحة الشخصية».

وتابع «الآن عليَّ أن أتعامل مع نفسي بالمعيار الذي حددته... من ثم قررت، بحزن بالغ، الاستقالة من منصبي كوزير للدفاع وهو المنصب الذي تشرفت بشغله والذي كان مدعاة فخر عظيم لي».

ويأتي رحيل فوكس في وقت حساس بالنسبة لوزارة الدفاع البريطانية حيث لاتزال القوات البريطانية تضطلع بمهمات في إطار الحلف الأطلسي في ليبيا كما تواصل عملياتها المستمرة منذ عشر سنوات في أفغانستان.

كما كان وزير الدفاع يضطلع بمهمة تنفيذ خفض لموازنة القوات المسلحة البريطانية بمقدار ثمانية في المئة في إطار إجراءات التقشف الحكومية، وهو ما جعله بمواجهة قادة عسكريين بسبب ما وصفه بسنين من سوء الإدارة.

وقال فوكس: «افخر بالأخص بأنني أشرفت على الإصلاحات التي طال انتظارها في وزارة الدفاع وقواتنا المسلحة»، مضيفا «أنا فخور أيضاً بمشاركتي في المساعدة في تحرير الشعب الليبي وأعرب عن أسفي انني لن استمر في عملي حتى استكمال الدور البريطاني في أفغانستان، حيث أحرز الكثير من التقدم».

وفوكس ثاني عضو بالحكومة الائتلافية التي يتزعمها كاميرون يستقيل منذ توليها السلطة في مايو/ أيار 2010 وكان الأول هو ديفيد لوز الوزير التابع لحزب الديمقراطيين الأحرار الشريك الأصغر في الائتلاف والذي اجبر على الاستقالة بعد أسابيع من الانتخابات بسب فضيحة تتعلق بالمصاريف والمخصصات الوزارية.

وقال كاميرون إن فوكس أدى «مهمة ممتازة»، مضيفاً «حري بك أن تفتخر بالفارق الذي أحدثته منذ توليت الوزارة وبالمساعدة في إعادة حزبنا إلى السلطة»

العدد 3325 - الجمعة 14 أكتوبر 2011م الموافق 16 ذي القعدة 1432هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً