العدد 3347 - السبت 05 نوفمبر 2011م الموافق 09 ذي الحجة 1432هـ

قادة العشرين يضعون إيطاليا تحت المراقبة

دفع قادة دول مجموعة العشرين أوروبا إلى التحرك لمنع انتقال أزمة الدَّين من اليونان إلى إيطاليا؛ لكنهم أخفقوا في الحصول على أموال لتعزيز قدرة صندوق النقد الدولي على مواجهة الأزمة المالية في العالم. ومع أن قمة العشرين أقرَّت زيادة موارد صندوق النقد الدولي، لم يعلن القادة أي رقم محدد أو برنامج زمني لتحقيق ذلك وأرجئوا بذلك عملياً هذه المسألة.

كما أن القادة لم يعززوا عملياً ضغوطهم في مسألة ديون اليونان التي تواجه أزمة سياسية واقتصادية هيمنت على قمة «كان» وتهدِّد بالانتقال إلى إيطاليا.

وقال الرئيس الأميركي، باراك أوباما: «إن العالم يواجه تحديات تهدد تعافي اقتصادنا»، معبراً بذلك عن قلق من إخفاق أوروبا في تسوية مشكلة ديونها السيادية.

وأضاف «جئنا إلى (كان) لنناقش مع أصدقائنا الأوروبيين كيف سيتحركون قدماً ونبني الخطة التي اتفقنا عليها الأسبوع الماضي لحل هذه الأزمات». من جهته، حرَّض الرئيس الفرنسي، نيكولا ساركوزي، الذي استضاف القمة على الدفاع عن حصيلة أدائه خلال ترؤسه مجموعة العشرين طوال سنة. وقد أشاد به نظيره الأميركي في مقابلة تلفزيونية مشتركة لا سابق لها.

لكن الانتقادات ظهرت بسرعة لتشير إلى غياب تقدم ملموس بشأن الإصلاح المالي والوعود المكلفة لتسوية مشكلة الديون.

وتحت ضغط الولايات المتحدة والدول الناشئة الكبرى وافقت إيطاليا على اتفاق مهين يضع اقتصادها تحت إشراف دولي بهدف إعادة الثقة إلى الأسواق.

ويخشى المستثمرون من أن تواجه إيطاليا التي تعاني من دين كبير ونمو ضئيل أزمة مماثلة لتلك التي تعيشها اليونان حالياً ودفعت روما إلى الاستدانة بفوائد هائلة في الأيام الأخيرة.

وأكد رئيس الحكومة الايطالية، سيلفيو برلوسكوني، أن إيطاليا طلبت من صندوق النقد الدولي الإشراف على إصلاحاتها الاقتصادية؛ لكنه قال إن روما رفضت عرضاً بالحصول على مساعدة مالية «لا ضرورة لها». وتبنت إيطاليا مؤخراً سلسلتين من الإجراءات التقشفية ووعدت باتخاذ تدابير أخرى لكن الأسواق بقيت تشكك في إمكانية تخلصها من العجز في 2013 وتعزيز النمو.

وقالت المديرة العام لصندوق النقد الدولي، كريستين لاغارد: «إن المشكلة الرئيسية التي نواجهها وحددتها السلطات الإيطالية بنفسها وشركاؤها هو نقص الصدقية في الإجراءات التي أعلنت».

من جهته، أشاد رئيس المفوضية الأوروبية، جوزيه مانويل باروزو، بالخطوة التي اتخذت بشأن إيطاليا مؤكداً أنها «مهمة لمنطقة اليورو وللاستقرار الشامل».

من جهتها، قالت المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل: «نحن سعداء بالنتائج هنا».

وسيتوجَّه فريق من المفوضية التي ستعزز أيضاً مراقبتها لإيطاليا، إلى روما الأسبوع المقبل، كما قال باروزو. وسعى قادة الدول الغنية والناشئة الرئيسية في اليوم الأول من قمتهم الخميس الماضي (3 نوفمبر/ تشرين الثاني 2011) إلى الظهور جبهة واحدة في مواجهة أزمة الديون والتقلبات اليونانية التي يمكن أن تثير، بحسب أحدهم «ردود فعل متتالية» على الاقتصاد العالمي

العدد 3347 - السبت 05 نوفمبر 2011م الموافق 09 ذي الحجة 1432هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً