استخدمت قمة زعماء مجموعة العشرين في مدينة كان الفرنسية لهجة أكثر قوة في مسألة العملات مقارنة بالقمم السابقة واتفقت يوم أمس الأول على تسريع الخطوات التي تسمح بتحرك أسعار الصرف وفقاً للعوامل الأساسية للسوق وذكرت اسم الصين للمرة الأولى في هذا السياق.

وقالت دول مجموعة العشرين في بيانها الختامي أيضاً إنها مستعدة لتقديم موارد إضافية لصندوق النقد الدولي لمواجهة الأزمات.

ولم يوجه البيان انتقاداً للصين لكنه ربط بشكل واضح بين بكين وجهود مجموعة العشرين لزيادة مرونة العملات.

وأوضح البيان «نؤكد التزامناً بالتحرك بخطى أسرع نحو نظم صرف أكثر تأثراً بالسوق... والابتعاد عن المنافسة في خفض قيم العملات».

وفي خطة عمل منفصلة أشادت مجموعة العشرين بعزم الصين على زيادة مرونة سعر صرف عملتها تبعاً للعوامل الأساسية للسوق وبالتغييرات الأخيرة في سياسة الصرف في روسيا.

إلى ذلك، قام بنك الشعب الصيني يوم أمس الأول برفع سعر تداول اليوان المرجعي أمام الدولار الأميركي إلى مستوى قياسي جديد مرتفع عند 6.3165، وذلك بالمقارنة مع المستوى القياسي السابق.

يأتي في الوقت الذي تضمنت فيه مسودة البيان الختامي لقمة مجموعة العشرين المنعقدة في مدينة «كان» الفرنسية إشارة إلى الصين بضرورة السماح بمزيد من المرونة في سعر صرف عملتها وذلك للمساهمة في ضبط الاختلالات التجارية والاقتصادية العالمية.

ومن المعلوم أن بنك الشعب يسمح بتحرك اليوان صعوداً وهبوطاً حول السعر المرجعي الذي يحدده يومياً في مدى لا يتجاوز 0.5 في المئة، حتى يبقى تحرك العملة تحت السيطرة التامة من قبل البنك