العدد 3351 - الخميس 10 نوفمبر 2011م الموافق 14 ذي الحجة 1432هـ

تفجير في خط أنابيب الغاز المصري إلى الأردن وإسرائيل قرب العريش

قال مصدر أمني وشهود عيان إن تفجيرا وقع في وقت مبكر من اليوم الخميس في خط الغاز الطبيعي المصري المؤدي إلى الأردن وإسرائيل قرب مدينة العريش عاصمة محافظة شمال سيناء. وقال المصدر إن الشركة المصرية للغازات البترولية (جاسكو) التي تشغل الخط أوقفت تدفق الغاز عبر محطة الميدان القريبة من مكان التفجير الذي وقع في منطقة مزار على بعد حوالي 60 كيلومترا غربي العريش. وأضاف مصدر في المنطقة أن الشركة أغلقت المحابس الرئيسية في محطة بئر العبد أيضا "لمنع حدوث انفجارات تتابعية في الخط بسبب السخونة العالية وللحد من الخسائر الناجمة عن اشتعال الغاز." وقال شهود العيان إن ألسنة اللهب الناتجة عن التفجير شوهدت من مدينة العريش. وهذه هي المرة السابعة التي يتعرض فيها خط الأنابيب للتفجير هذا العام. وقال المصدر إن التفجير استهدف الأنبوب الرئيسي في الخط القادم من دلتا النيل. وكانت مصر أعلنت الشهر الماضي إعادة ضخ الغاز الطبيعي عبر الخط بعد إصلاح العطب الذي لحق به في التفجير السابق. كما قالت إنها اتخذت إجراءات لتأمين الخط من عمليات التفجير المحتملة في المستقبل. ويلقى تصدير الغاز المصري لإسرائيل معارضة في مصر منذ سنوات. ويقول المعارضون إن مصر صدرت الغاز لإسرائيل بأقل من سعر السوق وهو سعر ثابت في عقد يستمر سنوات طويلة. وقالوا أيضا إن حكومة الرئيس السابق حسني مبارك خالفت الإجراءات القانونية في إبرام العقد والتي تقضي بعرض العقد على مجلس الشعب (البرلمان) لمناقشته والتصديق عليه أو تعديله. وبعد سقوط مبارك في انتفاضة شعبية في فبراير شباط أحيل وزير البترول والثروة المعدنية الأسبق سامح فهمي وستة من قيادات الطاقة في مصر إلى محكمة الجنايات بتهمة التسبب في خسارة البلاد مئات الملايين من الدولارات بسبب العقد. ويتعرض مبارك ورجل الأعمال المقرب منه حسين سالم -الذي هرب الي اسبانيا- لنفس الاتهام إلى جانب اتهامات أخرى. وتسببت التفجيرات في مشكلات خطيرة لسوق الطاقة في إسرائيل التي تحصل على نحو 40 بالمئة من حاجاتها من الغاز من مصر. وكانت إسرائيل قد اثنت على اتفاق بيع الغاز الطبيعي الذي يستمر عشرين عاما والذي وقعته مع مصر في 2005 باعتباره أحد أهم الاتفاقيات التي تفرزها معاهدة السلام الموقعة بين البلدين في 1979. لكن ظهر بعض عدم اليقين بشأن العلاقات بين البلدين في أعقاب الاضطرابات السياسية في مصر والتي أطاحت بمبارك. وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إن الحكومة المصرية تفقد السيطرة على شبه جزيرة سيناء. وقالت مصر بعد ذلك إنها ستراجع عقد بيع الغاز مع إسرائيل. وترجح مصادر أمنية أن يكون بدو ارتكبوا حوادث التفحير السبعة. وألقت الشرطة القبض على ألوف البدو بعد سلسلة تفجيرات في منتجعات سياحية بمحافظة جنوب سيناء بين عامي 2004 و2006 مما أى إلى تصدع علاقات القبائل مع الحكومة. ويقول البدو إن الحكومة تحرمهم من العمل في السياحة وحقول النفط في شبه جزيرة سيناء وتمنع أبناءهم الشبان من الالتحاق بكلية الشرطة.





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً