قالت مديرة إدارة التربية الخاصة بوزارة التربية والتعليم أمينة كمال إن الوزارة شرعت مؤخّراً في تطوير برنامج صعوبات التعلم الخاص بالطلبة الذين يعانون من مشاكل دراسية واستيعابية في المرحلتين الابتدائية والإعدادية وذلك بهدف التغلب على صعوبات التعلم وخلق بيئة ملائمة للتعليم وتنمية التوافق النفسي والاجتماعي.
وأشارت إلي أن الوزارة قامت بتهيئة غرف ذات مواصفات خاصة بكل مدرسة بحيث تحتوي على وسائل تعليمية متنوعة، ويتم فيها تدريس وتشخيص الطلاب الذين لديهم صعوبات في التعلم، ويقضي الطالب جزءاً من اليوم الدراسي فيها لتلقي خدمات البرنامج بناء على جدول زمني لحصص علاجية حسب احتياج الطالب، ويستمر العمل معه إلى أن يتقن الكفايات المطلوبة منه.
وذكرت بأنّ الوزارة خصصت فريق عمل لبرنامج صعوبات التعليم بكل مدرسة بقيادة مدير المدرسة مع اختصاصي صعوبات التعلم والمرشد الاجتماعي ومعلمي نظام الفصل للمرحلة الابتدائية والمعلمين الاوائل في مادتي اللغة العربية والرياضيات في المرحلتين الابتدائية والإعدادية، ويجب أن يكون الأخصائيين من حملة شهادة البكالوريوس أو الدبلوم العالي أو الماجستير بالتربية الخاصة أو صعوبة التعلم ويتم إعطاؤهم دورات تدريبية عن كيفية طرق التدريس بالمادتين الرياضيات واللغة العربية، إضافة إلى مشاركتهم بورش عمل مستمرة على طوال العام .
وأضافت أنّ البرنامج يمر خلال عدة مراحل يتم فيها تحديد الأهداف التربوية المنشودة لكل طالب وتحديد مستوى التحصيل عن كل حاله من حالات صعوبات التعلم، ووضع خطة تعليمية وتنفيذ البرامج التعليمية التي تناسب كل طالب على حده ويتم من خلالها تقويم البرنامج في ضوء ما تحقق من أهدافه، وفي حاله عدم تمكن الطالب من تحقيق الاهداف المطلوبة يتم تقويم الطالب مرة أخرى ويعاد تقديم البرنامج له مع التعديل وفقا لقدراته، وينطلق هذا البرنامج مع عده برامج مساعدة ، كبرنامج تقدير الذات الذي بدئته إدارة التربية الخاصة منذ 3 سنوات ويهدف الى رفع ثقة الطالب بنفسة ، وبرنامج تنميه مهارات التفكير الذي بدء منذ سنتان ويهدف إلى تطوير القدرات العقلية للطلبة، وقد لاقت تلك البرامج تفاعل وإقبال من قبل الطلبة ولوحظ مدى تحسن مستوى ادائهم في المدرسة.