العدد 3351 - الخميس 10 نوفمبر 2011م الموافق 14 ذي الحجة 1432هـ

اوروبا تواجه خطري الديون وانكماش جديد محتمل

قد تشهد اوروبا مرحلة انكماش اقتصادي جديد بينما تتخبط في ازمة الديون كالتي تهدد باكتساح ايطاليا وزعزعة استقرار منطقة اليورو برمتها.
وحذر المفوض الاوروبي للشؤون الاقتصادية والنقدية اولي رين بمناسبة نشر المفوضية الاوروبية في بروكسل توقعات الخريف الاقتصادية الاوروبية من ان "النمو توقف في اوروبا ويمكن ان نشهد مرحلة جديدة من الانكماش".
وتقنيا الانكماش يعني فصلين متتاليين على الاقل من تراجع النشاط الاقتصادي. وفي اوروبا سيكون ثاني انكماش في ظرف ثلاث سنوات بعد الازمة المالية سنة 2008.
لكن المشكلة التي تواجهها اوروبا قد تكون اخطر من ذلك.
وقال ماركو بوتي مدير عام الشؤون الاقتصادية والنقدية في المفوضية الاوروبية المكلف التقرير حول توقعات الخريف انه "لا يستبعد انكماشا عميقا وطويل الامد واضطرابات جديدة في الاسواق المالية".
وكان رين في منتصف ايلول/سبتمبر لا زال يراهن على تباطؤ كبير للنمو "لكن ليس انكماشا" في اوروبا ما يدل على ان الوضع تفاقم الى حد كبير في هذه الفترة بسبب عدوى ازمة الديون التي باتت تهدد ايطاليا ثالث اقتصاد في منطقة اليورو.
والنتيجة هي انه يتوقع استمرار نسبة المديونية الشاملة في منطقة اليورو في الارتفاع بشكل طفيف وان تتجاوز %90 من اجمالي الناتج الداخلي خلال 2012.
واعلنت المفوضية الاوروبية ان "الاقتصاد العالمي دخل مجددا في منطقة خطرة. ففي الربيع كان يبدو انه تم احتواء ازمة الديون السيادية. ومن جانب اخر فان مؤشرات الطلب الداخلي كانت تدفع للاعتقاد بحصول انتعاش طفيف للنشاط في اوروبا ... لكن هذه الامال تبددت".
وبالتالي اصبحت بروكسل لا تتوقع انخفاضا في البطالة على المدى القصير حتى وان "ظل الوضع شديد الاختلاف من دولة عضو الى اخرى".
ويتوقع ان تشهد ايطاليا التي تمر بمرحلة تقلبات، ركودا في اجمالي الناتج الداخلي سنة 2012 (+0,1%) بينما كانت المفوضية السنة تتوقع في ايار/مايو الماضي نموا نسبته 1,3%، على ان يتحسن الوضع بصعوبة خلال 2013 مع ارتفاع اجمالي الناتج الداخلي ب0,7% حسب المفوضية.
ويتوقع ان تظل اليونان في حالة انكماش السنة المقبلة مع تراجع اجمالي الناتج الداخلي ب2,8% بعد ان كانت المفوضية تتوقع في الخريف الماضي نموا بنحو 1,1%.
وباتت المفوضية الان تتوقع ان يعود النمو في اليونان فقط سنة 2013 بزيادة اجمالي الناتج الداخلي بنحو 0,7%.
وفي البرتغال يتوقع ان يكون الانكماش اكثر عمقا مع تراجع اجمالي الناتج الداخلي ب3% في 2012 بدلا من 1,8% الذي كان متوقعا في الربيع.
كذلك يسود التشاؤم في اكبر اقتصادات منطقة اليورو اي المانيا وفرنسا اللتين تعتبران من افضل دول اوروبا وضعا.
وباتت بروكسل تتوقع الان ان لا يتجاوز النمو في المانيا 0,8% بينما خفضته برلين اخيرا الى 1%.
وبشان فرنسا ابدت بروكسل مزيدا من الصرامة وصارت تتوقع نموا بنحو 0,6% في 2012، بينما توقعت الحكومة الفرنسية 1% وهو احتمال قد طرا عليه خفض.
وباستنادها الى هذه التوقعات اعلنت باريس مؤخرا خطة تقشف جديدة تشمل سبعة مليار يورو من الاقتصاد او الموارد الاضافية بحلول نهاية 2012.
 





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 3 | 10:41 ص

      سنوات الخريف الغربي المهلكة بدأت ....... ام محمود

      في مقابل الربيع العربي و الانتفاض على العروش المتجبرة والمظلمة التي خنقت الأنفاس لدهور طويلة ومنعت الشمس والهواء للوصول الى الشعوب المتألمة

      نرى سنوات الخريف والشتاء المقفر قد حلت بالاتحاد الاوربي و بامريكا نتيجة للسياسات التي تكيل بمكياليين و النوايا الشريرة تجاه منطقة الشرق الوسط وللفساد المستشري كالنار العظيمة
      ىلآن ابتدا الحصار المر والتقشف والكساد والعواصف المالية والفقر على الأبواب

      هذه السنة سنة 2011 بحق عجيبة ولا يوجد لها مثيل في حجم الكوارث والفتن الهائلة والمخيفة

    • زائر 2 | 9:53 ص

      الله اكبر

      يمحق الله الربا ويربي الصدقات

    • زائر 1 | 8:49 ص

      ياربي زيدهم هم وغم

      الوعد الاهي قادم لامحاله والقوه التي يتمتعون بها الان هي في طريقها إلا الزوال وكذالك امريكا لن تنجو من الازمه

اقرأ ايضاً