قال عدد من أهالي البلاد القديم في حديثٍ لـ «الوسط» إن حلمهم برؤية مشروعهم الإسكاني يتحقق، آخذ بالتلاشي مع استمرار تجميده منذ مارس/ آذار 2011 وحتى الآن، دون أن تلوح في الأفق بوادر انفراج لاستكمال البناء فيه.

وأشار الأهالي إلى أن وزارة الإسكان بدأت العمل على تسوية الأرض المخصصة للمشروع الإسكاني في البلاد القديم، في شهر أكتوبر/ تشرين الأول من العام الماضي (2010)، وانتهت من أعمال التسوية والدفان في شهر مارس/ آذار الماضي، إلا أن العمل به توقف فجأة ولغاية اليوم.

الأهالي ينتقدون صمت الوزارة عن تبيان الأسباب...

«إسكان البلاد القديم» في مهب الريح بعد تجميده منذ 8 أشهر

الوسط - محرر الشئون المحلية

أبدى جمعٌ من أهالي البلاد القديم في حديثٍ لـ «الوسط» خيبة أملهم من استمرار تجميد مشروعهم الإسكاني، الذي امتد منذ مارس/ آذار 2011 حتى الآن، من دون أن تلوح في الأفق بوادر انفراج لاستكمال البناء فيه.

وذكر الأهالي أنهم بدأوا يصابون باليأس من مشاهدة مشروعهم الإسكاني الذي وعدوا به منذ العام 2004، يرى النور في الوقت الذي تتكدس أدراج وزارة الإسكان بما لا يقل عن 1000 طلب إسكاني لأهالي المنطقة، بدءاً من طلبات العام 1993 التي تجاوز أصحابها فترة انتظارٍ تجاوزت 18 عاماً.

وانتقدوا ما أسموه «الصمت المطبق لوزارة الإسكان في توضيح ملابسات إيقاف مشروعهم الإسكاني منذ 8 أشهرٍ إلى الآن، دون أن تكلّف نفسها إيضاح ملابسات هذا التوقف لهم في حين أنها أعلنت قبل فترة وجيزة أنها ليست بصدد إيقاف أي مشروع إسكاني، بل وتعلن عن مشاريع أخرى في مناطق مختلفة في البحرين».

ويأتي تجميد مشروع البلاد الإسكاني، على رغم تصريح سابق لوزارة الإسكان، أصدرته في (10 سبتمبر/ أيلول 2011)، كانت قد نفت فيه توقف أي من المشاريع الإسكانية، مؤكدة أن «جميع المشاريع الإسكانية في جميع محافظات البحرين تسير وفق الخطط المقررة لها، ولا صحة لتوقف أي مشروع من المشروعات الإسكانية».

وأشار الأهالي إلى أنهم كانوا يتابعون مع العضو النيابي المستقيل للدائرة الثامنة في العاصمة جميل كاظم والبلدي صادق البصري تطورات المشروع الإسكاني خلال الأشهر الماضية، غير أن تجميد المشروع دون إشعار الأهالي أو توضيح أسباب ذلك لهم على الأقل جعلهم يعتقدون بأن مشروعهم يسير إلى طريقٍ مجهول، وقد يكون «في مهب الريح».

وأشاروا إلى أن «هذا التعطيل جاء بعد أن بدأ المقاول الذي رست عليه مناقصة البناء من قبل وزارة الإسكان في عمليات الحفر والدفان وتسوية الأرض، الأمر الذي كلف ما يقارب 600 ألف دينار قبل أن تتدخل البلديات وتمنع إكمال المشروع بالحجة المذكورة».

ونقل الأهالي عن البصري أن «توقف المقاول عن إكمال أعمال الإنشاء منذ مارس/ آذار الماضي، جاء بعد عرقلة وزارة البلديات إتمامه بحجة أن الأرض غير مخططة للمشاريع الإسكانية، على رغم ما أبداه المقاول ووزارة الإسكان من حرص على إتمام المشروع وفق الخطة الزمنية له».

وكان البصري اتهم في تصريحٍ سابقٍ لـ «الوسط» وزارة البلديات بتعطيل المشروع المذكور، معتبراً أنها «تتعمد رفض تنفيذ الأمر الملكي بتخصيص أرض المشروع للوحدات الإسكانية، وعرقلتها إياه، من قبل إدارة التخطيط العمراني بحجة أن الأرض التي سيقام عليها المشروع الإسكاني في البلاد القديم تقع ضمن الحزام الأخضر، وأنها غير مخططة للغرض المذكور».

يشار إلى أن وزارة الإسكان بدأت العمل على تسوية الأرض المخصصة للمشروع الإسكاني في البلاد القديم، في شهر أكتوبر/ تشرين الأول من العام الماضي (2010)، وانتهت من أعمال التسوية والدفان في شهر مارس/ آذار الماضي (2011).

وتبلغ الكلفة الإجمالية لإنشاء 144 وحدة سكنية في مشروع البلاد القديم الإسكاني، نحو 5 ملايين و278 ألف دينار.

وكان من المقرر أن يتضمن المشروع إنشاء حديقة ومواقف للسيارات ومحطة كهرباء فرعية، وإنشاء مساحات من المسطحات الخضراء، ومساحة لسوق صغيرة أو محلات تجارية، وسيكون ذلك في كلتا الأرضين، اللتين سيتم إنشاء شوارع توصل فيما بينهما.

كما كان مقرراً أن تبنى الوحدات الإسكانية في المشروع بنوعية T8، وتتكون من دورين، الأول فيه غرفة معيشة ومجلس ومطبخ ومخزن، ودورة مياه، أما الدور الثاني فيتكون من 3 غرف معيشة، مع دورات المياه، إلى جانب موقف للسيارات في كل وحدة. وتقدر مساحة البيت الكلية بـ 219 متراً مربعاً