كشفت وزارة الداخلية عن «ضبط خلية تخطط لتنفيذ عمليات إرهابية مسلحة في البحرين ضد منشآت حيوية وشخصيات»، وقال المتحدث الرسمي لوزارة الداخلية العميد طارق الحسن خلال مؤتمر صحافي أمس السبت (12 نوفمبر / تشرين الثاني 2011) بنادي الضباط بالقضيبية: «إن التحقيقات كشفت عن أن المتهمين كانوا يستهدفون جسر الملك فهد ومبنى وزارة الداخلية والسفارة السعودية في البحرين وشخصيات».

وأوضح الحسن أن «السلطات القطرية قبضت على 4 بحرينيين، تم العثور في سيارتهم على بعض المستندات والأوراق وجهاز حاسوب، تضمنت معلومات ذات أهمية أمنية وتفاصيل عن بعض المنشآت والجهات الحيوية، وحجوزات طيران إلى سورية، كما تم العثور معهم على مبالغ مالية بالدولار الأميركي والتومان الإيراني».

وأشار إلى أن السلطات القطرية حققت معهم، إذ أقروا بأنهم يسعون إلى التوجه إلى إيران عبوراً بدولتي قطر وسورية، بقصد إنشاء تنظيم للقيام بعمليات إرهابية مسلحة في البحرين».

وذكر الحسن أنه بعد تسلم السلطات البحرينية المتهمين الأربعة والتحقيق معهم اعترفوا على شخص خامس، وقد تم القبض عليه، وتمت إحالتهم جميعاً إلى النيابة العامة.

الحسن: التحقيق مع 5 كانوا يستهدفون جسر الملك فهد و«الداخلية» والسفارة السعودية

وزارة الداخلية تكشف عن «خلية إرهابية»

القضيبية - علي العليوات

كشفت وزارة الداخلية النقاب عن ضبط خلية، قالت إنها كانت تخطط لتنفيذ عمليات إرهابية مسلحة في البحرين ضد منشآت حيوية وشخصيات، وأوضح المتحدث الرسمي لوزارة الداخلية العميد طارق الحسن خلال مؤتمر صحافي أمس السبت(12 نوفمبر / تشرين الثاني 2011) بنادي الضباط بالقضيبية: «إن السلطات البحرينية تلقت اتصالاً رسميّاً من السلطات الأمنية بدولة قطر الشقيقة، عن تمكنها من القبض على 4 مواطنين بحرينيين، كانوا دخلوا دولة قطر عبر الحدود البرية مع المملكة العربية السعودية، وأثناء اتخاذ السلطات القطرية المختصة إجراءات التفتيش الجمركي للسيارة التي كانوا يستقلونها، تم العثور على بعض المستندات والأوراق وجهاز حاسوب، تضمنت معلومات ذات أهمية أمنية وتفاصيل عن بعض المنشآت والجهات الحيوية، وحجوزات طيران إلى سورية، كما تم العثور معهم على مبالغ مالية بالدولار الأميركي والتومان الإيراني».

وذكر الحسن أن «السلطات الأمنية بدولة قطر اتخذت إجراءات التحقيق معهم، إذ أقروا بمغادرتهم البحرين بطرق غير مشروعة، بتحريض من آخرين للتوجه إلى إيران، عبوراً بدولتي قطر وسورية، بقصد إنشاء تنظيم للقيام بعمليات إرهابية مسلحة بالبحرين ضد بعض المنشآت الحيوية والأشخاص. وبعد التنسيق مع السلطات الأمنية القطرية، انطلاقاً من التعاون الصادق والبناء بين الأشقاء في دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، وفي إطار تنفيذ اتفاقات التعاون الأمني وتبادل المعلومات، تسلمت السلطات البحرينية المتهمين الأربعة مساء يوم الجمعة (4 نوفمبر 2011)، لاتهامهم بالتخطيط لتنفيذ جرائم إرهابية».

وبيَّن الحسن أنه «تم اتخاذ الإجراءات القانونية بشأنهم والتحفظ على ما تم ضبطه معهم من أدلة ومضبوطات، وبدئ على الفور التحقيق معهم بمعرفة جهات التحقيق المختصة، وبسؤالهم عما هو منسوب إليهم من تهم، أجابوا بأنهم كانوا يستهدفون جسر الملك فهد ومبنى وزارة الداخلية والسفارة السعودية بمملكة البحرين وشخصيات، كما اعترف المتهمون الأربعة على شخص خامس، اتضح أنه موجود في البحرين، وتم القبض عليه وإحالة المتهمين الخمسة إلى النيابة العامة».

وردّاً على سؤال عما إذا كانت التحقيقات تشير إلى وجود أشخاص آخرين لهم علاقة بهذه الخلية؛ قال الحسن: «إن التحقيقات في النيابة العامة تجرى في الوقت الحالي مع المتهمين الخمسة، لكن هناك عناصر تتم مراقبتها في الوقت الحالي».

وتحفظ الحسن خلال المؤتمر الصحافي عن الإفصاح عن الشخصيات التي كانت تستهدفها العمليات المسلحة، ولم يعطِ أية إشارة عما إذا كانت الخلية تستهدف شخصيات رسمية أو غيرها، كما تحفظ الحسن عن إعطاء أية معلومات بخصوص المتهم الخامس الذي تم القبض عليه في البحرين، وما إذا كان يمتلك أية أسلحة أو وثائق، وقال للصحافيين: «لا نريد الإدلاء بأية معلومات في الوقت الحالي قد تؤثر على سير التحقيقات في القضية»، ووعد بكشف المزيد من التفاصيل للرأي العام خلال الفترة المقبلة، بما لا يؤثر على سير التحقيقات التي تتولاها النيابة العامة في الوقت الحالي.

وقدم الحسن جزيل الشكر للسلطات الأمنية القطرية على ما قامت به من جهود، وما قدمته من تعاون بناء بشأن ضبط هذه الواقعة، إذ جسد ذلك بالفعل، التكامل القائم بين الأجهزة الأمنية بدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية