العدد 3360 - الجمعة 18 نوفمبر 2011م الموافق 22 ذي الحجة 1432هـ

مؤتمر الدوحة يبحث مساهمة العلماء العرب في التطور العلمي

يعقد في الفترة من 19 إلى 23 نوفمبر الجاري بمشاركة أكثر من 80 عالماً عربيّاً

في خطوة جديدة لمواجهة هجرة العقول والتي تؤثر سلباً على منطقة الشرق الأوسط، تستضيف مؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع مؤتمر العلماء العرب المغتربين بمركز قطر الوطني للمؤتمرات في الفترة من 19 - 23 نوفمبر/ تشرين الثاني 2011.

وينظم المؤتمر شبكة العلماء العرب المغتربين، وهي إحدى المبادرات الرائدة لمؤسسة قطر، حيث يجمع الحدث العلماء والباحثين من ذوي الأصول العربية الذين غادر معظمهم موطنه إلى جانب من عاد منهم إلى الوطن العربي ليحقق التواصل فيما بينهم وبين أقرانهم من العلماء والمعنيين والطلاب على المستوى الدولي والمحلي.

ووفقاً لبيانات شبكة العلماء العرب المغتربين، فإن أقل من 10 في المئة فقط من العلماء العرب يعودون إلى المنطقة بعد إتمام دراستهم في الخارج واكتسابهم للخبرات هناك.

ومن المكاسب المتوقعة لمؤتمر العلماء العرب المغتربين، انخراط هؤلاء العلماء في العمل سوياً على إقامة مشاريع بحثية مشتركة كبيرة، ما سيؤدي إلى الحد من ظاهرة هجرة العقول العلمية العربية الموهوبة والعمل على عودتها إلى المنطقة. ويعلق نائب رئيس مؤسسة قطر للبحوث عبد العالي الحوضي قائلاً: «سيوفر مؤتمر العلماء العرب المغتربين فرصاً كبيرة للعلماء العرب للتواصل والمساهمة في التطور العلمي لقطر والمنطقة»، لافتا إلى أن «الهدف من وراء ذلك هو تحديد كيفية قيام قطر بالمساعدة في تيسير مشاركة العلماء العرب من جميع أنحاء العالم في مشاركة فعالة ونشطة ومستدامة لتحقيق الاستفادة لدولة قطر والمنطقة، فضلاً عن المجتمعات النامية».

ويرجع تاريخ تأسيس شبكة العلماء العرب المغتربين إلى العام 2005، عندما عملت الشيخة موزا بنت ناصر على جمع نخبة من العلماء العرب المغتربين من أجل المساعدة في تطوير رؤيتها الخاصة ببناء شبكة بحوث علمية قوية في الشرق الأوسط، بحيث تكون دولة قطر هي مركز هذه الشبكة. ومنذ ذلك الحين أخذت شبكة العلماء في التوسع واجتمعت مرتين في العام 2006 و2007. وفي مؤتمرهم الأخير وضع العلماء خريطة طريق للمعاهد البحثية الثلاثة التي أطلقتها مؤسسة قطر مؤخراً وهي: معهد قطر للبحوث الطبية الحيوية (QBRI)، معهد قطر لبحوث الحوسبة (QCRI)، معهد البحوث القطري للطاقة والبيئة (QEERI).

وفي هذا الصدد، قال مدير شبكة العلماء العرب المغتربين نبيل السالم: «سنحتفل هذا العام بتحقق تلك الرؤية حيث بدأ العمل في المعاهد البحثية الوطنية الثلاثة التي أنشأتها مؤسسة قطر وهي تعمل بكامل طاقتها الآن، ويملأنا الفخر بأن المديرين والعلماء الذين يعملون في هذه المعاهد هم من العلماء العرب المغتربين العائدين، ويحدونا الأمل في مساهمة الأبحاث التي يقومون بها في عودة مزيد من المواهب العربية إلى حيث تنتمي».

وساهمت الجهود المبذولة داخل شبكة العلماء العرب المغتربين في إنشاء قاعدة بيانات للعلماء العرب المغتربين والتي تحتوي اليوم على 5000 اسم، ومن المتوقع أن يتضاعف هذا الرقم بشكل كبير في المستقبل.

وكان يشرف على قواعد البيانات، المدير التنفيذي لمعهد قطر لبحوث الحوسبة (QCRI) أحمد المقرمد، والمدير التنفيذي لشبكة العلماء العرب المغتربين (AES-Network) نبيل السالم

العدد 3360 - الجمعة 18 نوفمبر 2011م الموافق 22 ذي الحجة 1432هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً