العدد 3370 - الإثنين 28 نوفمبر 2011م الموافق 03 محرم 1433هـ

رسالة عاهل البلاد بمناسبة اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني

عاهل البلاد جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة comments [at] alwasatnews.com

ملك مملكة البحرين

سعادة السيدعبدالسلام ديالو المحترم

رئيس اللجنة المعنية بممارسة الشعب الفلسطيني لحقوقه غير القابلة للتصرف

يطيب لنا أن نعرب لكم ولأعضاء اللجنة الموقرة عن بالغ شكرنا وتقديرنا الكبير على جهودكم المتواصلة التي تبذلونها من أجل دعم القضية الفلسطينية في المحافل الدولية.

إن احتفالنا اليوم تضامناً مع الشعب الفلسطيني الشقيق يجسد التزام المجتمع الدولي بالدعم المتواصل لمسيرة الكفاح العادلة والمشرفّة التي يخوضها أبناء هذا الشعب من أجل إنهاء الاحتلال الإسرائيلي الغاشم لأراضيه، ونيله لحريته واستقلاله، وممارسة حقه المشروع في تقرير المصير وإقامة دولته المستقلة فوق ترابه الوطني، وعاصمتها القدس الشريف.

إن مملكة البحرين لتبدي قلقها المستمر إزاء حجم المعاناة المتنامية التي لايزال يواجهها الشعب الفلسطيني جرّاء تنامي سياسات العدوان والاحتلال التي تنتهجها السلطات الإسرائيلية حيث تمثل أخطرها بحملتها التوسعية المتواصلة للمستوطنات غير القانونية في عمق المدن والقرى الفلسطينية وهدمها ومصادرتها للأراضي والمنازل والممتلكات الفلسطينية ومواصلة حصارها لقطاع غزة، والتي عززت تدهور الأوضاع الإنسانية الراهنة للشعب الفلسطيني إلى أدنى مستوى بل كانت سبباً مباشراً لتجميد مفاوضات السلام وتزايد حالة الاحتقان والتوتر وعدم الاستقرار في المنطقة.

ويمثّل قرار المؤتمر العام لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والثقافة والعلوم «اليونيسكو» بمنح دولة فلسطين العضوية الكاملة بالمنظمة، خطوة إيجابية باتجاه حصول فلسطين على العضوية الكاملة في أجهزة ومنظمات الأمم المتحدة الأخرى. وفي هذا السياق تؤكد مملكة البحرين دعمها المطلق لطلب دولة فلسطين قبول عضويتها الكاملة في الأمم المتحدة، انسجاماً مع مواقف أغلبية دول العالم التي أعلنت اعترافها الرسمي بدولة فلسطين المستقلة على أساس حدود الرابع من يونيو/ حزيران العام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، واستناداً لمبادئ قرارات الشرعية الدولية ومؤتمر مدريد للسلام ومبادرة السلام العربية وخطة خريطة الطريق والرؤية القائمة على حل الدولتين التي نصت عليها قرارات الأمم المتحدة ذات الصلة ولاسيما قرار الجمعية العامة 181 والمتعلق بإنشاء دولتين على أرض فلسطين وقرارات مجلس الأمن ذات الصلة وبالأخص القرارات 242 و338 و1397. أن قبول العضوية الكاملة لدولة فلسطين في الأمم المتحدة لا يعني على الإطلاق إغلاق الباب أمام استمرار مفاوضات السلام الفلسطينية الإسرائيلية بل سيكون بمثابة خطوة داعمة لهذه الجهود المبذولة حالياً من أجل استئناف مفاوضات السلام قريباً.

وختاما فإننا ندعو المجتمع الدولي لوقفة دولية مع الشعب الفلسطيني لمضاعفة دعمه السياسي والمعنوي والمالي بغية التخفيف عن محنته الإنسانية المتفاقمة من جراء العدوان الإسرائيلي عليه وضم المزيد من الأراضي الفلسطينية وتهويدها لمصلحة الاستيطان والمستوطنين، كما ونأمل بتعزيز الدعم اللازم للجنة المعنية بممارسة الشعب الفلسطيني لحقوقه غير القابلة للتصرف لتمكينها من الاطلاع بكامل ولايتها التي أُوكلت إليها بموجب قرارات الجمعية العامة ذات الصلة، ولاسيما في مجال التعريف بحيثيات تطورات قضية الشعب الفلسطيني، ورصد ممارسات الاحتلال لأرضه، ودعم مسيرة نضاله العادلة وحتى نيله لكامل حريته واستقلاله، وتمكينه من بناء مؤسساته الإنمائية الوطنية، والعيش الكريم في ربوع وطنه المستقل أسوة بشعوب العالم أجمع

إقرأ أيضا لـ "عاهل البلاد جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة"

العدد 3370 - الإثنين 28 نوفمبر 2011م الموافق 03 محرم 1433هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 4 | 6:41 ص

      بحريني مقهور حده .

      شكرا لجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة حفظه الله تعالى .
      و أنا مع الأخ رقم واحد الزائر رقم 2 , و أشكره على تعليقه , و أقول له كفيت و وفيت .

    • زائر 2 | 12:32 ص

      صاحب الجلالة

      نقدر وقفتكم مع الشعب الفلسطيني الذي عانى طويلا من الفقر والقهر والحرمان من حقوقه كما اننا نتطلع من جلالتكم نظرة ابويه وحكمة ملكية لمعاناة بعض رعيتكم ممن قطعت ارزافهم فلا شك انه لا يرضيكم ان ترون احدا من المواطنين ايا كان مذهبه ان يستهدف في رزقه او تعليمه كما اسلفتم في خطاب ملكي سامي والله ولي التوفيق

اقرأ ايضاً