العدد 3390 - الأحد 18 ديسمبر 2011م الموافق 23 محرم 1433هـ

650 قتيلاً و800 مفقود في فيضانات هائلة ضربت الفلبين

الحكومة تطلق نداءات مساعدة لتأمين الطعام والملابس لـ 35 ألف شخص لجأوا إلى مراكز الإجلاء

سكان الأكواخ يتفقدون أضرار السيول بعد الإعصار
سكان الأكواخ يتفقدون أضرار السيول بعد الإعصار

ارتفعت حصيلة قتلى الفيضانات الهائلة التي ضربت جنوب الفلبين إثر العاصفة المدارية (واشي) إلى 652 قتيلاً بينما اعتبر 808 في عداد المفقودين حسبما صرح الصليب الأحمر أمس الأحد (18 ديسمبر/ كانون الأول 2011). وقال الصليب الأحمر إن غالبية القتلى من مدينتي كاغايان دي أورو وإليغان الساحليتين في جزيرة مينداناو بجنوب البلاد.

ويكافح عمال الإنقاذ لانتشال الجثث المتحللة ومساعدة الناجين حيث ناشدت الحكومة الفلبينية والصليب الأحمر تقديم مساعدات لتأمين الطعام والملابس لأكثر من 35 ألف شخص اكتظت بهم مراكز الإيواء.

وصرح مدير الهيئة الوطنية للتعامل مع الكوارث، بنيتو راموس أن الكارثة أضرت بأكثر من 100 ألف شخص بشكل أو آخر، بخلاف المتضررين بشكل مباشر ممن لجأوا مؤقتاً إلى مراكز الإيواء التي أقيمت في المدارس والأبنية الحكومية والصالات الرياضية.

وقال الأمين العام للصليب الأحمر الفلبيني، غوين بانغ إن «المناطق المتضررة واسعة لدرجة أن أعمال البحث لم تستطع تغطيتها بالكامل». وأضاف أن «الكثير من المنازل جرفت ما يعني أن الجثث قد تكون جرفتها المياه أيضاً». وتابع «لا نحصي في الوقت الراهن سوى الجثث الموجودة في المشارح».

وأوضح أن جزيرة مينداناو (جنوب)، إحدى أفقر المناطق في الفلبين، هي الأكثر تضرراً لا سيما مدينة كاغايان دي أورو الساحلية ومدينة أليغان القريبة. وتضررت مناطق أخرى في مينداناو مثل مقاطعة بوكيدنون بحسب المسئول في الصليب الأحمر.

وضربت هذه العاصفة التي تترافق مع رياح عاتية تصل سرعتها إلى 75 كلم في الساعة جزيرة نيغروس الصغيرة. وبلغت جزيرة بالأوان (غرب) الأحد وتواصل تقدمها غرباً فوق بحر الصين الجنوبي كما أفادت مصلحة الأرصاد الجوية.

وأطلقت الحكومة والصليب الأحمر في الفلبين نداءات مساعدة لتأمين الطعام والملابس لحوالى 35 ألف شخص لجأوا إلى مراكز الإجلاء. وتم استنفار نحو 20 ألف جندي للقيام بعمليات البحث والإنقاذ الواسعة في المنطقة المنكوبة، وهو ما سمح بإنقاذ ما يقارب الـ 2000 شخص ممن حوصروا نتيجة الفيضانات وتم إجلاؤهم بواسطة شاحنات أو سفن أو مروحيات.

وعرضت قناة «جي إم إيه» صوراً مؤثرة لعائلة تهرب عبر نافذة من منزلها بعد أن اجتاحته المياه إضافة إلى مشاهد لمنقذين يرتدون ملابس برتقالية يحاولون مساعدة ناجين على الاحتماء. ووصف رئيس بلدية أليغان لورنس كروز الفيضانات التي أغرقت ما يصل إلى ربع مساحة المدينة التي يسكنها 100 ألف نسمة، بأنها كانت «الأسوأ في تاريخ المدينة».

وقال رئيس الصليب الأحمر الفلبيني إن «جهودنا تتحول شيئاً فشيئاً من عمليات الإنقاذ إلى لم شمل العائلات وإعادة إعمار» المناطق المنكوبة طالباً المساعدة من الصليب الأحمر الدولي.

وقال رئيس الوكالة الوطنية لمنع الكوارث إن المهمة ستكون ضخمة مضيفاً إن الأولوية هي المياه لكن يجب أيضاً إعادة الكهرباء وإزالة الأنقاض وإصلاح الطرقات والجسور. وأضاف للصحافيين في مانيلا إن غالبية الضحايا «كانوا نياماً حينما اندفعت مياه الفيضانات نحوهم». وقال إن تحذيرات كانت قد صدرت إليهم بقرب وصول العاصفة، غير أنهم لم يتخذوا احتياطاتهم. وتابع إن مينداناو نادراً ما تضربها العواصف، رغم أن الفلبين تتعرض لنحو عشرين عاصفة رئيسية سنوياً تضرب غالبيتها جزيرة لوزان الأكبر والأكثر كثافة سكانية في الأرخيبل الواقع بجنوب شرقي آسيا

العدد 3390 - الأحد 18 ديسمبر 2011م الموافق 23 محرم 1433هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً