قال تلفزيون «الراي» إن أمير الكويت، الشيخ صباح الأحمد الصباح أصدر مرسوماً أمس الأحد (18 ديسمبر/ كانون الأول 2011) يحدد فيه الثاني من فبراير/ شباط 2012 موعداً للانتخابات البرلمانية.

وكان الأمير حل البرلمان منذ نحو أسبوعين في أعقاب استقالة الحكومة الشهر الماضي فيما تمثل واحدة من أعمق الأزمات السياسية في البلاد. ولم يحدد أمير الكويت في ذلك الوقت موعداً للانتخابات التي ينص الدستور على إجرائها خلال شهرين من تاريخ حل البرلمان. وتخوض الكويت معركة سياسية طويلة بين الحكومة التي تهيمن عليها أسرة الصباح الحاكمة والبرلمان المنتخب المكون من 50 عضواً.

إلى ذلك أفرجت السلطات الكويتية أمس عن 20 شخصاً من «البدون» بعد يومين من اعتقالهم خلال تظاهرة فرقتها شرطة مكافحة الشغب بالقوة، بحسب ما أفاد مصدر حقوقي. وكان الرجال العشرون اعتقلوا الجمعة عندما تظاهر المئات من «البدون» في منطقة الجهراء على بعد 50 كيلومتراً من العاصمة الكويتية للمطالبة بالحصول على الجنسية وعلى حقوق أساسية أخرى.

وبين المفرج عنهم مراهقان، وقد وقعوا جميعاً على تعهد بعدم التظاهر في المستقبل بحسب ما أفاد المصدر.

وفي هذه الأثناء، بدأت محكمة كويتية أمس محاكمة دفعة ثالثة من «البدون» الذين اعتقلوا خلال تظاهرات في فبراير ومارس/ آذار الماضيين. وكانت المحكمة بدأت الأسبوع الماضي محاكمة 35 شخصاً على دفعتين. وجميع المتهمين الـ 52 مفرج عنهم بكفالة، والتهم الموجهة إليهم تتعلق خصوصاً بالتجمع بنية إجرامية وبالاعتداء على قوات الأمن. وينفي المتهمون هذه التهم.

في سياق آخر، عاد كويتيان اعتقلا في إيران لأكثر من شهر بشبهة التجسس، أمس إلى الكويت بعد أن أفرجت عنهما السلطات الإيرانية، بحسب ما أفادت وسائل إعلام كويتية. وذكر موقع صحيفة «الوطن» أن المقدم في قناة «العدالة» الفضائية عادل اليحيى، والمصور المتعاقد رائد الماجد، عادا إلى الكويت على متن رحلة خاصة أمر بها أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد الصباح.

واعتقل المواطنان الكويتيان في 11 نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي في عبدان جنوب غرب إيران بتهمة التجسس.

من جانبها قالت وكالة أنباء «مهر» الإيرانية أمس إن إيران أفرجت عن كويتيين ظلا محتجزين طوال شهر وبرأتهما من تهمة التجسس