العدد 3390 - الأحد 18 ديسمبر 2011م الموافق 23 محرم 1433هـ

غرق مركب يقل 250 مهاجراً أفغانيّاً وإيرانيّاً قبالة سواحل إندونيسيا

كانوا يحلمون بالوصول إلى أستراليا لتحسين حياتهم

غرق مركب قديم يقل حوالى 250 أفغانياً وإيرانياً قبالة جزيرة جاوا الإندونيسية ما تسبب على الأرجح بمقتل معظم هؤلاء المهاجرين الذين كانوا يحلمون بالوصول إلى أستراليا.

وهذه الكارثة الجديدة - بعد سنة من غرق مركب آخر للمهاجرين كان متوجهاً إلى أستراليا- أثارت موجة استنكار لدى الجمعيات الأسترالية لمساعدة المهاجرين التي تعترض على سياسة البلاد في مجال الهجرة.

وأمس الأحد (18 ديسمبر / كانون الأول 2011) غداة كارثة الغرق انتشلت فرق الإغاثة 33 راكباً (30 رجلاً وامرأة وطفلان) على الرغم من التيارات القوية والأمواج التي تصل إلى علو خمسة أمتار كما قال كيليك بوروانتو أحد أعضاء فريق الإنقاذ في منطقة ترنغالك.

أما بالنسبة للآخرين «فمن المرجح جداً أن يكونوا قد غرقوا جميعهم» كما قال المتحدث باسم الوكالة الوطنية للإغاثة، غاغاه براكوسو الذي أضاف «أرسلنا أربعة مراكب ومروحيتين لكننا لم نر أحداً».

وأكد «من المستحيل حتى بالنسبة لسباح ماهر مجهز بسترة إنقاذ الوصول إلى الشاطئ في أحوال جوية كهذه. فعندما تغرق المراكب تطفو الجثث على وجه المياه حوالى اليوم الثالث».

وقد غرق المركب الذي يسع لمئة راكب وكان ينقل 250 بحسب روايات الناجين، على بعد 40 ميلاً بحرياً من الشاطئ بالقرب من بريغي بيتش (الساحل الجنوبي).

وقال ارمغان حيدر وهو طالب أفغاني في السابعة عشرة من عمره حالفه الحظ بالنجاة، إنه كان نائماً عندما شعر بأن المركب يتحرك بقوة بسبب عاصفة. وروى لـ «فرانس برس» في مركز استقبال في منتجع بريغي بيتش على الساحل الجنوبي على مسافة 640 كلم إلى جنوب شرق جاكرتا، «شعرت بالمياه على قدمي فاستيقظت. وكان المركب يغرق والناس يصيحون مذعورين ويحاولون الخروج».

وتابع «نجحت في الخروج من المركب وتعلقت بحافته مع مئة آخرين. وعلق نحو مئة آخرين في الداخل». وروى الناجون إنهم جاءوا مثل الركاب الآخرين المفقودين، من إيران وأفغانستان. وقد دفعوا لمهربين ما بين 2500 و5000 دولار أميركي (1900 و3800 يورو) لسفرهم إلى أستراليا.

وقال كيليك بوروانتو «قالوا إنهم استقلوا الطائرة من دبي إلى جاكرتا ثم حافلة إلى مكان غير محدد في جاوا حيث أبحروا. وقالوا إنهم كانوا ذاهبون إلى جزيرة كريسماس».

وأوضح الطالب الشاب «نريد أن يكون لنا حياة أفضل في أستراليا»، مضيفاً «لا يوجد شيء في أفغانستان. كثير من الإرهاب. لكن لا نستطيع الدراسة وإيجاد عمل. ليس لنا مستقبل هناك».

وجزيرة كريسماس هي منطقة أسترالية صغيرة واقعة في المحيط الهندي على بعد 2600 كلم من السواحل الشمالية الغربية لأستراليا و300 كلم من السواحل الإندونيسية

العدد 3390 - الأحد 18 ديسمبر 2011م الموافق 23 محرم 1433هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً