أكد مدير العلاقات العربية والدولية في وزارة الاقتصاد والتجارة السورية، محمد كنعان، أن الصادرات السورية تحسَّنت في الربع الأخير من العام 2011 الجاري، على رغم تأثرها وتراجعها خلال الأشهر الأولى من الأحداث التي شهدتها سورية.

وعزا الاقتصادي السوري في تصريح صحافي أمس الأحد (25 ديسمبر/كانون الأول 2011) هذا التحسُّن إلى التسهيلات المقدَّمة من الجانب العراقي للبضائع السورية، مشيراً إلى ارتفاع معدَّل الصادرات بهذه المحصلة عن الفترة ذاتها في العام 2010.

وأضاف كنعان، أنه ومع دخول منطقة التجارة الحرة مع إيران حيز التنفيذ والميزات التفضيلية التي منحت إلى 68 مادة أساسية فإن الصادرات السورية ستشهد مطلع العام 2012 المقبل تحسُّناً أفضل من مطلع 2009 - 2010. ولفت إلى أن سورية لم تتلق حتى الآن أي شيء رسمي من الدول العربية عن التزامها بالعقوبات الاقتصادية المفروضة عليها غير أن ذلك لا ينفي تعرض الصادرات السورية لعقبات عديدة في بعض الدول. وأوضح أن الاتفاقيات الثنائية كافة بين سورية والدول العربية سارية المفعول وفي حال اتخذت الجامعة العربية قراراً بوقف التعامل بمنطقة التجارة الحرة العربية الكبرى مع سورية فإن هذه الاتفاقيات الثنائية ستكون البديل. كما حذر كنعان من أن سورية «ستعمل على تجزئة المشكلة والتعامل مع كل دولة على حدة وفي حال تم تطبيق أية عقوبات عليها من قبل أي دولة عربية فإنها سترد بالمثل وهو ما حصل مع تركيا مثلاً فبعد فرضها عقوبات اقتصادية على سورية تم إيقاف التعامل معها باتفاقية التجارة الحرة».

من جهة أخرى لفت الاقتصادي السوري إلى أن الجهود السورية ممثلة بوزارة الاقتصاد والتجارة تتجه في هذا الوقت إلى توقيع اتفاقيات ثنائية واتفاقيات تجارة حرة، ولاسيما مع تجمُّع روسيا وبيلاروسيا وكازاخستان إضافة إلى أوكرانيا