أغلق سهم «زين السعودية» للاتصالات عند أعلى مستوى في شهرين إثر نمو اشتراكات الهاتف المحمول في السعودية في حين جاء أداء الأسواق الخليجية متبايناً في معاملات هزيلة مع قرب نهاية العام.

وقفزت أسهم زين 5.5 في المئة إلى 5.75 ريال وهو أعلى سعر إقفال لها منذ 29 أكتوبر/ تشرين الأول. وقالت هيئة الاتصالات وتقنية المعلومات في تقرير إن اشتراكات الهاتف المحمول لدى شركات الاتصالات السعودية زادت 15 في المئة إلى 56.1 مليون في الربع الثالث من العام. وفي الأسبوع الماضي رفعت الرياض المالية توصيتها بخصوص السهم إلى تصوية بالشراء مع سعر مستهدف يبلغ 6.40 ريال.

وقال مدير الأبحاث في الرياض المالية، عاصم بختيار «أحد الأشياء التي تكبل أداء المبيعات هو تداعيات إعادة هيكلة الديون... نعتقد أن هناك إعادة هيكلة وشيكة. الأسهم مقدرة بأقل من قيمتها الحقيقية بكثير ولا تتواكب مع دورة النمو الحالية».

وصعد سهم الشركة العربية للأنابيب 6.1 في المئة إلى أعلى مستوى في خمسة أشهر. واقترح مجلس إدارة الشركة زيادة رأس المال 27 في المئة إلى 400 مليون ريال (106.66 مليون دولار) عن طريق توزيع 1.079 سهم مجاني لكل أربعة أسهم في حوزة المستثمرين.

ودفعت أسهم شركات البتروكيماويات مؤشر البورصة للتراجع حيث هبطت أسهم شركة الأسمدة العربية السعودية (سافكو) واحداً في المئة والتصنيع الوطنية 0.5 في المئة وينبع الوطنية للبتروكيماويات 0.9 في المئة. وتأثرت البورصة سلباً بأسهم البنوك أيضاً، إذ فقد سهم مجموعة «سامبا» المالية 0.9 في المئة ليهبط المؤشر العام بنسبة 0.03 في المئة مسدلاً الستار على سبع جلسات من المكاسب.

وفي الإمارات العربية المتحدة أغلقت البورصتان الرئيسيتان على انخفاض في معاملات هزيلة حيث انحدرت أحجام التداول في دبي إلى أدنى مستوى في أسبوعين. وهبط مؤشر دبي بنسبة 0.8 في المئة مسجلاً أدنى مستوى إغلاق له منذ 2004.

وقال نائب الرئيس وكبير المتعاملين في جلف مينا للاستثمارات مروان شراب «معظم مديري الصناديق في المنطقة بدأوا عطلاتهم لذا لا يوحد نشاط يذكر في الإمارات. ولا توجد أيضاً عوامل محفزة في المدى القريب».

وارتفع سهم الدار العقارية المدرج في أبوظبي 2.4 في المئة مواصلاً مكاسبه للجلسة الثانية إثر تسجيل مستوى قياسي منخفض الأسبوع الماضي عندما باع المستثمرون السهم لحديث بأن الشركة ستلغي إدراج أسهمها وهو ما نفته الدار في وقت لاحق. وقال الشركة في بيان بموقع البورصة أمس «بالنظر إلى ما تردد في السوق مؤخراً تود شركة الدار العقارية أن تؤكد تأكيداً جازماً أنها لم تشرع في سحب أسهمها من التداول في سوق أبوظبي للأوراق المالية وليست لديها نية لسحبها من التداول».

وفي أنحاء أخرى ارتفع مؤشر بورصة قطر بنسبة 0.4 في المئة مع قيام المستثمرين باقتناص الأسهم توقعاً لتوزيعات أرباح قوية. وارتفعت أسهم بنك قطر الوطني 1.2 في المئة ومصرف قطر الإسلامي 1.1 في المئة ومصرف الريان 0.7 في المئة.

وقال شراب «القطاع المصرفي مازال يدر توزيعات أرباح عالية جداً بالمقارنة مع سائر المنطقة ما يبقي على اهتمام المؤسسات واللاعبين الإقليميين». وارتفعت أسهم صناعات قطر 0.5 في المئة بعد أن قالت وحدتها المملوكة لها بالكامل قطر ستيل إنها حصلت على تسهيل بقيمة 250 مليون دولار من بنكين لتمويل توسع.

وفي سلطنة عمان ارتفع المؤشر بنسبة 0.2 في المئة مدعوماً بأسهم البنوك. وارتفعت أسهم بنك مسقط 1.4 في المئة وبنك صحار 0.7 في المئة. وقال كاناجا صندر من الخليجية بادر لأسواق المال «محلياً ربما نرى اتجاهاً صعودياً لالتقاط الأنفاس خلال الأسبوع مدفوعاً بمخصصات من صناديق جديدة وترقب التوزيعات النقدية في العام الجديد»