أظهرت دراسة لمركز "بيو" للأبحاث نشرت اليوم الأربعاء أن الأمريكيين من أصل لاتيني لا يحبذون أسلوب تعامل الرئيس الأمريكي باراك أواما مع مسألة الهجرة، إلا أنهم سيواصلون دعم إعادة انتخابه في مواجهة منافسيه الجمهوريين. ولا يوافق الأمريكيون من أصل لاتيني على أسلوب تعامل أوباما مع المرحلين من المهاجرين غير الشرعيين بنسبة تفوق الثلثين.

وخلصت الدراسة إلى أن عمليات الترحيل وصلت لـ"مستوى قياسي" في ظل الإدارة الحالية، مرتفعة بمعدل سنوي يبلغ نحو 400 ألف شخص منذ عام 2009 - أي نحو 30% أعلى من المعدل السنوي خلال الفترة الثانية للرئيس السابق جورج دبليو بوش ونحو ضعفي المعدل السنوي لفترة رئاسته الأولى. وقالت الدراسة إن 81% من المهاجرين الذين لا يحملون وثائق في البلاد والذين يزيد عددهم عن 11 مليون مهاجر من أصل لاتيني.لكن الأمريكيين من أصل لاتيني بشكل عام يدعمون أوباما والحزب الديمقراطي بشدة.

وفي انتخابات افتراضية بين أوباما والمرشح الجمهوري ميت رومني، حقق الرئيس الأمريكي فوزا ساحقا بنسبة 68% بين الناخبين من أصول لاتينية.وفي منافسة مماثلة مع حاكم ولاية تكساس ريك بيري، حصل أوباما على 69% من أصوات ذوي الأصول اللاتينية. وذكرت الدراسة أن النتائج تبدو مماثلة للانتخابات الرئاسية التي أجريت في عام 2008، عندما حصل أوباما على 67% من أصوات الناخبين من الأصول اللاتينية. ومن بين هؤلاء الذين يرفضون طريقة تعامل أوباما مع المرحلين، لا تزال ثمة أغلبية تدعم إعادة ترشحه أمام منافسه الجمهوري- وخلصت الدراسة إلى أن أوباما سيحصل على 57% من أصوات تلك المجموعة مقابل رومني، بينما سيحصل على 61% مقابل بيري.ومع هذا، انخفضت الشعبية الإجمالية للرئيس بين الأمريكيين من أصل لاتيني منذ العام الماضي. ويوافق نحو 49% على العمل الذي يقوم به الرئيس، بانخفاض عن نسبة 58% في عام 2010، وفقا للدراسة.