طالب مدعي عام المملكة العربية السعودية بإنزال عقوبة الإعدام بحق متهمين في الاعتداء الذي أودى بحياة أربعة فرنسيين في فبراير/ شباط في المملكة، وذلك لدى بدء محاكمتهم الأربعاء في الرياض، كما ذكرت صحيفة الخميس.
وأوضحت صحيفة "الحياة" السعودية أن "القضاء السعودي بدأ أمس الأربعاء محاكمة 14 متهماً كان يتزعمهم القتيل وليد الردادي".
وقالت إن المتهمين مثلوا أمام محكمة في الرياض، وإن ثلاثة منهم متهمون بـ "المشاركة في قتل أربعة سياح فرنسيين في قرية المليح (90 كلم شمال المدينة المنورة) كانوا في نزهة برية في فبراير 2007".
واتهم الادعاء العام، وفقا لصحيفة "الحياة"، 11 آخرين "بتوفير المساندة والدعم للمشاركين في تنفيذ تلك الجريمة الإرهابية قبل وبعد ارتكابها والتستر عليهم وتمويلهم".
وطالب الادعاء العام خلال الجلسة الأولى في المحكمة الجزائية المتخصصة بالرياض "بالإعدام والسجن على عناصر الخلية"، موجهاً تهمة "تعاطي الحشيش والأقراص المخدرة" إلى سبعة متهمين.
وكانت السلطات السعودية أعلنت أن ثلاثة سعوديين نفذوا الاعتداء الذي أودى بحياة الفرنسيين الأربعة في 26 فبراير 2007 قرب المدينة المنورة (شمال غرب).
وأضافت الصحيفة أن لائحة الادعاء خلال الجلسة التي حضرها القنصل الفرنسي بالرياض تضمنت أن "المتهمين الأول والثاني والثالث شاركوا في اغتيال الفرنسيين الأربعة في قرية المليح وهددوا نساءهم اللواتي كن برفقتهم بإطلاق النار عليهن"، وذلك بناءً على "معتقد فاسد بعدم صحة عقود الأمان والعهد لهم".
واستهدف الضحايا الأربعة الذين كانوا جزءاً من مجموعة من تسعة فرنسيين، هم أفراد ثلاث عائلات مقيمة في الرياض آنذاك، بينما كانوا في نزهة في منطقة صحراوية شمال غرب السعودية.
وكان اثنان من بين القتلى الراشدين الثلاثة، يعملان لحساب المجموعة الفرنسية الناشطة في مجال التجهيزات الكهربائية "شنايدر الكتريك"، والآخر مدرس في الليسيه الفرنسية في الرياض. والضحية الرابع فتى.
والعقل المدبر للاعتداء وليد الردادي وهو سعودي في الثالثة والعشرين ورد اسمه على لائحة من 36 شخصاً مطلوبين في المملكة وعلى علاقة بالقاعدة، قتلته الشرطة في السادس من أبريل/ نيسان 2007.
واعتداء فبراير 2007 كان الأكثر دموية ضد أجانب منذ مقتل فرنسي كان يعمل لحساب مجموعة تاليس الفرنسية للإلكترونيات، في 26 سبتمبر/ أيلول 2004 في جدة (غرب).