العدد 3410 - السبت 07 يناير 2012م الموافق 13 صفر 1433هـ

نجاة عائلة بحرينية بأعجوبة بــ «الصالحية» أصيب منزلها بمسيل دموع

آثار الحريق في منزل العائلة البحرينية في الصالحية
آثار الحريق في منزل العائلة البحرينية في الصالحية

نجت عائلة بحرينية، مساء أمس الأول الجمعة (6 يناير/ كانون الثاني 2012)، بعد نشوب حريق ضخم إثر اختراق عبوة للغاز المسيل للدموع نافذة منزل بقرية الصالحية.

وجاء في التفاصيل أن القرية شهدت مناوشات أمنية بسيطة تم خلالها استخدام الغاز المسيل للدموع لتفريق المحتجين، فيما اخترقت إحدى العبوات نافذة منزل العائلة وانشطرت لعدة أجزاء واشتعلت النيران في صالة المنزل، وعلى الفور حاول أحد أفراد العائلة إخماد الحريق قبل أن تطال النيران معظم أجزاء المنزل، وتمكن أهالي قرية الصالحية من إنقاذ أفراد العائلة المكونة من 20 شخصاً بعد أن قاموا بكسر النافذة في الطابق الثاني وإخراجهم منها لحين وصول أفراد الدفاع المدني الذين تمكنوا بدورهم من إخماد الحريق.

إلى ذلك، قال أحد أفراد عائلة المنسي لـ«الوسط»: «إن القرية كانت تشهد مناوشات أمنية بسيطة، وكان هناك إطلاق كثيف للغاز المسيل للدموع وبشكل عشوائي على المنازل، اخترقت إحداها نافذة المنزل، ما أدى لانشطارها واشتعال النيران في محتويات الصالة، وعلى الفور قام أحد أفراد العائلة بمحاولة إخماد الحريق ولكن دون جدوى من الأمر».

وتابع «حينها انتشرت النيران بسرعة وحاصرت أفراد العائلة ولكن بفضل الله تعالى وبالجهود الكبيرة التي بذلها أهالي القرية تمكنوا من إخراج جميع أفراد العائلة بعد أن كسروا النافذة المطلة للخارج لحين وصول أفراد الدفاع المدني الذين قاموا بإخماد الحريق ولكن بعد فوات الأوان، إذ التهمت ألسنة النيران جميع محتويات المنزل من أثاث وأوراق ومستندات وكتب مدرسية للأولاد».

وختم المنسي حديثه قائلاً: «تقطن في المنزل عائلة مكونة من 20 شخصاً، بما معناه أنا وإخوتي وزوجاتهم وأبناؤهم وبالتالي نحن جميعاً الآن أصبحنا من دون مأوى وسكن وكل ذلك بسبب طلقة الغازات المسيلة للدموع، ولهذا نحن نحمل وزارة الداخلية المسئولية الكامل عما حدث للمنزل ونطالبها بتوفير المسكن وبناء مسكننا من جديد لأن أفراد الأمن هم السبب في إشعال الحريق بالمنزل».

من جهته، أشار عضو مجلس بلدي الوسطى صادق البصري لـ «الوسط» إلى أن «بعد أن تلقينا نبأ احتراق أحد المنازل بقرية الصالحية قمت على الفور بالتوجه للمنطقة للوقوف على حيثيات وظروف الواقعة، حيث تبين من خلال الشهود وأهالي القرية أن القرية لم تشهد أي مناوشات أمنية تستدعي إطلاق مسيلات الدموع بشكل مكثف، إذ أكد عدد من الشهود أن قرابة 3 محتجين فقط قاموا بالتظاهر بشكل سلمي قبل أن تقوم قوات الأمن بالرد على ذلك برشق المنازل بوابل من عبوات الغاز المسيل للدموع، ما أدى بدوره لاختراق عبوة نافذة منزل عائلة المنسي واشتعال النيران فيه بعد انشطار العبوة لنحو خمسة أجزاء موزعة بأرجاء المنزل».

وأضاف «الحمد لله أن الأهالي تمكنوا لحظتها من إخراج أفراد العائلة التي كانوا قاب قوسين وأدنى من الموت بعد محاصرة النيران لهم داخل المنزل، وخلف الحريق بدوره أضراراً فادحة بمحتويات المنزل من أثاث وأجهزة ومستندات وأوراق، والأهم من كل هذا أن قرابة 20 شخصاً أصبحوا الآن من دون مأوى». وتابع «نحن في المجلس البلدي تابعنا الموضوع وتحركنا بشكل سريع مع وزارة شئون البلديات والتخطيط العمراني الذين قاموا بإرسال مهندس للتقييم الأولى وبعد الوقوف على المعطيات الأولية اتضح أن لابد من وجود مهندس للهياكل وذلك للتأكد من سلامة هيكل المنزل، ومع انتهائه من التقرير النهائي ستتم معرفة إن كان المنزل يحتاج إلى ترميم أو هدم، وإلى حين انتهاء ذلك الأمر عادة ما تقوم وزارة البلديات بمنح العائلة مبلغ 150 ديناراً قيمة إيجار مسكن آخر».

وأضاف البصري أن «المشكلة هنا أن عدد الأفراد كبير مقارنة مع قيمة الإيجار البسيطة جداً ولهذا نحن نأمل من وزارة البلديات النظر في محاولة تسريع الصرف وزيادة قيمة الإيجار مقارنة بعدد أفراد العائلة، كما أننا في المجلس البلدي سنقوم بمخاطبة وزارة الإسكان وذلك للنظر في مدى إمكانية تلبية طلبات أفراد العائلة الإسكانية سواء كانت وحدة سكنية أو قطعة أرض، بالإضافة إلى أننا سنقوم بمخاطبة وزارة حقوق الإنسان التنمية الاجتماعية للوقوف على الوضع الإنساني لهذه العائلة بعد احتراق المنزل بالكامل»

العدد 3410 - السبت 07 يناير 2012م الموافق 13 صفر 1433هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 30 | 3:03 م

      ولد السادة

      حسبي. الله نعم الوكيل

    • زائر 29 | 1:50 م

      لازم تظلمون الشرطه ؟

      ليش مايكون مولوتوف ؟

    • زائر 28 | 12:03 م

      مواطن

      اين وزارة الداخلية التى تحمى الناس يا سعادة الوزير وانت تجتمع مع اهالى دار كليب

      واين وزارة حقوق الانسان لماذا لا نسمع لها صوت او تصريح لما يجري على الشعب ؟؟؟

    • زائر 27 | 10:36 ص

      قواك الله

      الحمد الله

    • زائر 26 | 10:13 ص

      ~

      رقم 10 جبتها صح !

    • زائر 25 | 8:44 ص

      المستشارون

      الحريق كشف فضايح ازمة الاسكان الازلية والتجنيس، لمن يقرا الخبر هذا حالنا اهل البحرين مواطنون يشكون من الازمة الاسكانية والدولة تجلب كل من هب ودب وتجنسهم امس صرح وزير الاسكان بقائمة الانتظار الاسكانية 49 الف طلب كيف الناس ما تخرج عن طورها اذا كان هذا الحال بربكم اليس البحرين مملكة خليجية صغيرة لايكاد الفرد ان يقطع فيها الواحد بالسيارة عرضا وطولا خلال ساعة وهذه هي الخدمات اما فساد اصابها او تسيس ، ماذا لو كان مستشار بصيرته في مصلة البلاد يوجه من يريد الاستشارة الى الصواب بدلا من الشحن والتوتر

    • زائر 24 | 8:30 ص

      لا يحدث الا في البحرين

      قوات امن تفعل ما تشاء بدون محاسبه نطالب بالتعويض

    • زائر 21 | 3:34 ص

      مسيل الدموع

      الظاهر أن الوزارة هذه المرة ستقول ان مسيل الدموع هذا قد اعيد تصنيعه و مسيلنا لا يفعل هذا لأن مسيل الدموع الموجود عند الداخلية لا يطابق مسيل الدموع الموجود في الحادثة صح يا وزير ؟؟؟ يمكن المسيل في هذي الحالة من عالم الأرواح تمت اعادة تصنيعه .

    • زائر 20 | 3:25 ص

      يمهل ولا يهمل

      نفس السبب احرق غرفه والله يعزكم حمام في بيتنا. وبفضل الشباب إلي طفوه قبل لا يمتد في البيت ، من شهر 9 للحين ما استلمنا التقرير ، وفوق كل هذا كانوا يقولون أنتو شلتون مسيل الدموع ورميتونها في بيتكم ولما رد زوجي أحد بضر أهله حطو الأفكري في يده وقالو تعدي على رجالهم ، والحمد لله قدرنا نطلعه في نفس اليوم بفضل رب العالمين . ومازالت مسيلات الدموع ترمى على سطح البيت ، شكلهم بقتلونا وبقولون احنا إلي رحنا وتبخرنا فيه لأن على بالنا بخور

    • زائر 16 | 2:20 ص

      وينجم يا رجال المطافي

      سؤالي الوحيد وين الأشاوس والشجعان من تدفع لهم الدولة الاموال وتصرف عليهم للتدريب أكيد كانوا راقدين

    • زائر 14 | 1:24 ص

      شاهد عيان

      قام شباب الصالحية بعمل بطولي كبير عندما أقتحموا الخطر لإنقاذ الأطفال والنساء على الرغم من تواصل الطلق على المنزل اثناء الإنقاذ

    • زائر 13 | 1:04 ص

      حسبنا الله ونعم الوكيل

      تصرف شخصي!

    • زائر 12 | 12:57 ص

      و تقول الداخلية المسيل لا يسبب حريق عند ملامسته

      ما تعليق الداخلية الأن على هذا الحريق ؟

    • زائر 11 | 12:54 ص

      ابو أحمد

      اهم شي ان جميع من كان في البيت خرج بسلام والحمد الله علي السلامه وفداك البيت يا ابو ابراهيم وشكر خاص لاهالي الصالحيه اللذين واللي معدنه اصيل يبين في هذه الاوقات

    • زائر 4 | 11:03 م

      من اهالي الصالحية

      اهالي الصالحية قامت بالعمل على إنقاذ العائلة بالرغم من قمع قوات الأمن لهم ولم يكتفوا بذلك بل تم معاملتهم معاملة سيئة من قبل الشرطة

    • زائر 3 | 10:39 م

      البوري

      الله يساعدهم ويصبرهم علي البلوي

    • زائر 1 | 8:14 م

      تصرف فردي

      رمي مسيل الدموع بهذه الكثافة هو تصرف شخصي من احد افراد الشرطة ممن لم يتلقوا التدريب الكافي للتعامل مع الاحتجاجات

اقرأ ايضاً