وافق وزراء الصحة بدول مجلس التعاون على «الخطة الخليجية التنفيذية لتطوير الصحة النفسية (2011 - 2016)»، وما تضمنته من استراتيجيات وأهداف وآليات مقترحة للتطبيق ومؤشرات قابلة للقياس والمتابعة واعتماد العمل بموجبها في دول المجلس، والاهتمام بالصحة النفسية للأمهات والأطفال والمراهقين والوقاية من تعاطي مواد الإدمان وتضمينها في الخطط الوطنية للصحة النفسية لمواكبة المستجدات العالمية وتوجهات منظمة الصحة العالمية.

جاء ذلك في ختام فعاليات المؤتمر الثاني والسبعين لمجلس وزراء الصحة لدول مجلس التعاون في دورته السابعة والثلاثين، الذي عقد في مسقط بسلطنة عمان تحت شعار «مجابهة الأمراض غير السارية والإصابات» خلال الفترة 4 - 5 يناير/ كانون الثاني 2012 بفندق قصر البستان.

وخلال المؤتمر، طالبت الدول الأعضاء بزيادة الموازنة المخصصة للصحة النفسية والبحوث لدعم العملية التطويرية والبحثية في مجالات الصحة النفسية، وذلك نظراً لأهمية تحديث النظم الصحية في الرعاية الصحية النفسية لمواكبة المستجدات العالمية وأهمية المعطيات والمعلومات الموثقة في بناء تلك النظم.

إلى ذلك، وافق الوزراء على «إعلان مسقط بشأن اقتصاديات الأمراض غير المعدية / غير السارية»، واعتماد العمل بموجبه في دول المجلس، ما سيكون له من مردود إيجابي في مسيرة البرنامج الخليجي لمكافحة الأمراض غير المعدية، وإنشاء (هيئة/ مجلس/ لجنة وطنية) في كل دولة برئاسة وزير الصحة وعضوية الجهات ذات العلاقة، بما فيها المجتمع المدني تعنى بتنفيذ الخطة الخليجية لمكافحة الأمراض غير المعدية.

وأكد الوزراء تقوية حملات التطعيم ضد الحصبة وإدراج ذلك ضمن البرامج المسحية، بهدف تقليل وفادة الفيروس إلى دول المجلس من الدول التي يتوطن فيها المرض، على أن تشمل حصول العمالة الوافدة على التطعيم ضد الحصبة الألمانية وأن يدرج ضمن شروط لائحة الكشف الطبي على العمالة الوافدة، وتكثيف الحملات التوعوية بشأن التطعيم ضد الحصبة والحصبة الألمانية CRS.

من جانب آخر، اعتمد الوزراء ما انتهت إليه اللجان الفنية وأقرته الهيئة التنفيذية في اجتماعها الرابع والسبعين والخامس والسبعين بشأن دراسة وترسية مناقصات الشراء الموحد للعام 2011 وذلك فيما يتعلق بمناقصات المستحضرات الصيدلانية ومناقصات اللوازم الطبية ولوازم تجهيز المستشفيات ولوازم الكلية الصناعية ورعاية الفم والأسنان ولوازم المختبرات الطبية وخدمات نقل الدم ولوازم جراحة القلب والأوعية الدموية، ولوازم جراحة العظام والعمود الفقري ولوازم التأهيل الطبي، والموافقة على ما انتهت إليه اللجان الفنية بشأن دراسة وترسية مناقصات الشراء الموحد للعام 2011 وأيضاً الموافقة على الشروط التي طرحت بها هذه المناقصات، وأن يتم تطبيق شرط نسبة الدعم 10 في المئة للشركات الباحثة في مناقصة لوازم المختبرات الطبية وخدمات نقل الدم فقط، وعدم تطبيق هذا الشرط في بقية مناقصات اللوازم الطبية.

كما وافق الوزراء على الدليل الإرشادي لمخالفات شركات تصنيع الأدوية واعتماد مختبر سلطنة عمان كمختبر مرجعي للتسجيل المركزي للأدوية والشراء الموحد، وعلى إنشاء وحدة تسعير الأدوية بقسم التسجيل المركزي واعتماد الموازنة المقترحة للوحدة، وذلك تفعيلاً لقرار المجلس الأعلى في دورته السابعة والعشرين لتوحيد سعر تصدير الأدوية لدول المجلس CIF بالدولار الأميركي، وحث الدول الأعضاء على تنفيذ قرار المجلس الأعلى والخاص بتقريب الهامش الربحي بين الدول الأعضاء على أن ألا يتجاوز هامش الربح المضاف للوكيل والصيدلية بالدول الأعضاء 45 في المئة. وأكد الوزراء التزامهم بتفعيل قرار المجلس الأعلى في دورته التاسعة (المنامة ـ ديسمبر/ كانون الأول 1988) على معاملة مواطني دول المجلس المقيمين والزائرين لأية دولة عضو معاملة مواطني الدولة نفسها في الاستفادة من المراكز الصحية والمستوصفات والمستشفيات العامة. وقرروا بالإجماع تجديد فترة عمل توفيق أحمد خوجة مديراً عاماً للمكتب التنفيذي لمجلس وزراء الصحة لدول مجلس التعاون لفترة أخرى مقبلة تستمر ثلاث سنوات. ووقع وزراء الصحة لدول مجلس التعاون المشاركون في المؤتمر الثاني والسبعين لمجلس وزراء الصحة لدول مجلس التعاون، على تبني إعلان مسقط بشأن اقتصاديات الأمراض غير المعدية (غير السارية) كإعلان إقليمي دولي يؤكد أهمية اقتصاديات هذه المجموعة من الأمراض.

وأكد الوزراء أهمية تنشيط الخطط والبرامج الوطنية لمواجهة الأمراض غير المعدية (غير السارية)، وإعطاء هذه البرامج أولوية عالية، والطلب من الدول أيضاً إيصال المعلومات الخاصة باقتصاديات، ودعوة كل الدول لخفض معدلات حدوث هذه الأمراض وعوامل خطورتها بنسبة 5 في المئة خلال عشر سنوات (2012 - 2021). وفي الختام ألقت وزيرة حقوق الإنسان والتنمية الاجتماعية القائم بأعمال وزير الصحة فاطمة البلوشي، كلمة أعربت فيها عن سعادتها بانعقاد المؤتمر الثاني والسبعين في سلطنة عمان، مشيدةً بالنهضة الحضارية الشاملة التي استحوذت على جميع مناحي الحياة.

كما توجهت للوزراء لحضور الدورة الثامنة والثلاثين والمؤتمر الرابع والسبعين في مملكة البحرين مطلع العام المقبل