العدد 3429 - الخميس 26 يناير 2012م الموافق 03 ربيع الاول 1433هـ

روسيا لن تؤيد أي قرار للأمم المتحدة يطالب بتنحي الأسد

نائب وزير الخارجية الروسي جينادي جاتيلوف
نائب وزير الخارجية الروسي جينادي جاتيلوف

أشارت روسيا اليوم (الجمعة) إلى أنها من الممكن أن تستخدم حق النقض ضد أي قرار لمجلس الأمن الدولي التابع للأمم المتحدة يطلب استقالة الرئيس السوري بشار الأسد وقالت إن أي محاولة لاستعجال التصويت على قرار كهذا محكوم عليها بالفشل.
وتصريحات نائب وزير الخارجية الروسي جينادي جاتيلوف أحدث مؤشر على أن روسيا مستعدة لإعاقة مشروع قرار غربي عربي يسعى إلى إنهاء أشهر من إراقة الدماء في سورية من الممكن طرحه للتصويت الأسبوع القادم.
ونقلت وكالة انترفاكس عن جاتيلوف قوله "أي قرار عن تسوية سياسية مستقبلية في سورية يجب أن يتخذ خلال العملية السياسية دون شروط تمهيدية".
وأضاف "لا يمكن أن نؤيد دعوة تؤيد تنحي الأسد في أي قرار لمجلس الأمن التابع للأمم المتحدة".
ويدعو مشروع القرار إلى دعم مجلس الأمن لخطة الجامعة العربية لتسهيل "التحول السياسي المؤدي إلى نظام سياسي ديمقراطي تعددي... بما في ذلك من خلال انتقال السلطة من الرئيس ومن خلال انتخابات شفافة وحرة".
وقال جاتيلوف محذراً الأعضاء الغربيين في مجلس الأمن من الضغط في اتجاه طرح مشروع القرار للتصويت قريباً، وقال "سيكون ذلك محكوماً عليه بالفشل لأننا عبرنا عن رأينا بوضوح كما فعل شركاؤنا الصينيون".
وتملك كل من الولايات المتحدة وروسيا والصين وبريطانيا وفرنسا حق النقض (فيتو) في مجلس الأمن الدولي بوصفهم الأعضاء الدائمين في المجلس.
وكانت وكالة ايتار تاس التي تديرها الدولة قد نقلت في وقت سابق اليوم (الجمعة) عن جاتيلوف قوله إن مشروع القرار لم يتضمن "أي اعتبار أساسي لموقفنا" وانه افتقر إلى "نواح رئيسية أساسية بالنسبة لنا".
ولمح جاتيلوف إلى استياء روسيا من عدم استبعاد مسودة القرار للتدخل العسكري ومن أنها تشير إلى عقوبات فرضتها بالفعل جامعة الدول العربية على سورية.
وحذرت روسيا من أنها لن تسمح بتمرير أي قرار في مجلس الأمن يجيز التدخل العسكري وقالت أيضاً إنها لن تؤيد بأثر رجعي عقوبات غربية وعربية فرضت بالفعل على سورية.
وصرح جاتيلوف بأن روسيا قلقة من فقرة تقول إن مجلس الأمن سينظر في مدى تطبيق سورية للقرار بعد 15 يوماً "ويتبنى إجراءات أخرى" إذا لم تكن التزمت به.
واستطرد قائلاً "ما هي تلك الإجراءات؟ هذا هو السؤال".
وحثت روسيا الأسد على تنفيذ الإصلاحات بشكل أسرع لإنهاء عشرة أشهر من إراقة الدماء لكنها تقول إن خصومه يتحملون معه شطراً من اللوم على أعمال العنف ورفضت الانضمام إلى دول أخرى دعته إلى التنحي عن الحكم.
وأصبحت روسيا من الدول القليلة التي مازالت تؤيد حكومة الأسد ومازالت تصدر السلاح إلى دمشق في تحد لدعوات الولايات المتحدة إلى فرض حظر على بيع السلاح إلى سورية.
وقال جاتيلوف إن مسودة القرار الروسية التي طرحتها موسكو الشهر الماضي وعدلت في وقت سابق من الشهر الجاري مازالت على المائدة، ملمحاً إلى أن المسودة العربية الغربية يجب ألا تتخطاها.
وكان دبلوماسيون غربيون قالوا إن المسودة الروسية متساهلة جداً مع حكومة الأسد.





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً