العدد 3432 - الأحد 29 يناير 2012م الموافق 06 ربيع الاول 1433هـ

معلمون ومعلمات: زمن التعلم الحالي لا يكفي للانتهاء من المناهج

استعداداً لتطبيق تحسين الزمن المدرسي بالمرحلة الثانوية

مركز مصادر التعلم
مركز مصادر التعلم

مدينة عيسى - وزارة التربية والتعليم 

29 يناير 2012

قالت وزارة التربية والتعليم إن عدداً من المعلمين والمعلمات في المدارس الثانوية أكدوا مساندتهم تحسين الزمن المدرسي كجزء من باقة الجهود للارتقاء بالتعلم داخل الصف المدرسي، مؤكدين في الوقت ذاته أهمية تحسين أداء الزمن المدرسي باعتباره أحد الاحتياجات الضرورية التي يحتاجها المعلم والطالب، من أجل العمل على إعطاء الطلبة جميع المعلومات ومنحهم فرصة التفاعل والحوار والفهم وتنفيذ الأنشطة الإثرائية والتعزيزية التي تضمن لهم الاستفادة الكاملة من الدروس.

وفي هذا الصدد، أضافت وزارة التربية والتعليم أنها اتخذت عدة خطوات لإنجاح تحسين الزمن المدرسي من خلال توفير البيئة المدرسية الصحية الآمنة وتزويد المعلمين بمواد الدعم للمناهج الدراسية، وتدريب 3200 معلماً ومعلمة على كيفية استخدام الوقت، بالإضافة إلى عقد عدد من الاجتماعات واللقاءات مع المعلمين وأولياء الأمور في المدارس للإجابة على الأسئلة المطروحة.

وذكرت أنها التزمت بالارتقاء بالبيئة المدرسية ضمن باقة من التحسينات لضمان جودة الحياة في المدرسة من خلال تخصيص مساحات للصلاة وتحسين التكييف، وزيادة عدد المظلات، والاستراحات وزيادة عدد نقاط مياه الشرب، وتحسين وزيادة عدد المرافق، وتحسين النظافة وخصوصاً في دورات المياه، بالإضافة إلى زيادة عدد الحافلات للطلبة والمعلمين.


استخدام التقنيات الحديثة يتطلب زيادة وقت الحصص

وذكر معلم أول لغة عربية بمدرسة الشيخ عيسى بن علي الثانوية للبنين عبدالمجيد الشيخ منصور، أنه من المؤيدين لمشروع تحسين الزمن المدرسي؛ إذ تعد الحصة الدراسية ذاتها قصيرة، ولا يستطيع المعلم تلبية المتطلبات الكثيرة لتحسين أداء المدارس؛ فالخمسة والأربعون دقيقة ضيقة جداً، مبيناً أن العملية التعليمية تغيرت عن الماضي، إذ أصبح المعلم يتجاوب مع الطالب بشكل أكبر من خلال استخدام التقنيات الحديثة في الحصة الدراسية ليقوم بتلبية كفايات المنهج وزيادة نسبة استفادة الطلاب.


التوسع في شرح المادة التعليمية

من جانبها، أكدت أستاذة الكيمياء بمدرسة أميمة بنت النعمان الثانوية للبنات أسماء راشد أن المعلم سيتمكن من إعطاء أكبر قدر من المعلومات للطالب وتعزيزها بالأنشطة، ما يجعل الحصة أكثر إثارة وتفاعلاً واستفادةً نتيجة التوسع في شرح المادة التعليمية في كل حصة، لافتةً إلى أن الطلبة لن يشعروا بطول الوقت إذا تم تفعيل الحصة بالشكل الصحيح، من خلال استخدام الأدوات الأساسية وتوظيف جميع الكفايات المطلوبة بشكل مناسب، وإعطائهم الفرصة في التعبير عن آرائهم وفتح باب النقاش من أجل الاستفادة وتعلم أسلوب الحوار.


تعزيز الدروس بالأنشطة

وقالت معلمة اللغة العربية بمدرسة أميمة بنت النعمان الثانوية للبنات آمال عبدالعزيز إن من إيجابيات تحسين الزمن المدرسي تعزيز الدروس بالأنشطة وزيادتها والتعرف على الطلبة وإمكاناتهم وميولهم وقدراتهم بشكل أفضل، ما يساعد الطالبات على التمكن من المادة العلمية المطلوبة، وتقليل الواجبات المدرسية بشكل كبير نتيجة وجود متسع من الوقت لحل جميع المتطلبات داخل الحصة الدراسية والاستفادة المثلى من الإجابات الإبداعية، وتعزيز قدرات الطلبة على التفكير الناقد ومتابعتهم في ذلك.


الحاجة إلى الوقت لممارسة الأنشطة الصفية

وبدوره، بين مدرس اللغة الإنجليزية بمدرسة النعيم الثانوية للبنين أحمد محيي الدين أنه من المؤيدين لتحسين الزمن المدرسي، وذلك من خلال الحصول على الفرصة الكافية لتقديم الدروس للطلبة بالصورة المناسبة، مشيراً إلى أن زيادة الحصة الدراسية بواقع (15) دقيقة لتمتد من (45) دقيقة إلى ساعة كاملة، ستساهم في إيجاد الوقت الكافي لممارسة الأنشطة الصفية والمسابقات التربوية التي تغرس روح المنافسة في نفوس الطلاب كما أنها تتيح مجالا أفضل للتفكير الإبداعي لدى الطالب والمعلم.


التخطيط الجيد للحصة

ورأت معلمة أولى لغة عربية بمدرسة مدينة حمد الإعدادية الثانوية للبنات بتول السيد شبر، أن مشروع تحسين الزمن المدرسي سيقدم الكثير للمعلم والطالب، وخصوصاً إذا تم التخطيط جيداً من قبل المعلم للاستفادة القصوى من الزمن المضاف، مشيرةً الى أن الـ 60 دقيقة يستطيع من خلالها المعلم أن ينجز الكثير ويبدع بشرط التخطيط المسبق لكيفية استثمار الوقت ما يؤدي بلا شك إلى تحسين مستوى الطالب.

تمديد اليوم الدراسي: نحتاجه اليوم قبل الغد

من جانبها، أكدت العميد المشارك في كلية البحرين للمعلمين بجامعة البحرين هنادا طه تامير، أهمية التعجيل في تعديل الزمن المدرسي اليوم قبل الغد، إذ يأتي قرار تمديد اليوم الدراسي مبنيّاً على دراسة قارنت الساعات الدراسية التي يحصل عليها الطالب في مدارس البحرين الحكومية بطلاب الدول المتقدّمة علميّاً ومعرفيّاً واقتصادياً أو ما يعرف بدول «الأو إي سي دي».

وذكرت أن الدراسة المقارنة وجدت أنّ طالب المرحلة الثانوية في مدارس البحرين الحكومية يحصل على 635 ساعة تعليمية في السنة مقابل ما يزيد على الـ920 ساعة في الدول المتقدّمة بفارقٍ يقارب الثلاثمائة ساعة دراسية أي ما يعادل الخمسين يوماً سنويّاً.

وتابعت العميدة «يذكر تقرير صادر عن «الأوإي سي دي» أنّ عدد الساعات الدراسية للمرحلة الابتدائية لا يجب أن يقلّ عن 770 ساعة، ويكبر هذا العدد ليصبح 810 ساعات للمرحلة الإعدادية، و920 ساعة على الأقل للمرحلة الثانوية، والتمديد المقترح هو 45 دقيقة يومياً على مدار السنة الأكاديمية، ما يعني أنّ عدد الساعات الدراسية للمرحلة الثانوية سيصبح 732 ساعة وهي تبقى أقلّ بكثير من المعدّل العالمي المقترح ولكنها بداية جيدة». وتابعت «تمديد اليوم الدراسي أمر لا بدّ منه ودعمه أمرٌ لا بدّ منه وعدم التذمّر من أنه سيدمّر الحياة الاجتماعية في مملكة البحرين، وسيكون من المفيد جدّا لو فكّرنا جميعاً كيف سنجعل من هذا القرار قصة نجاح لأولادنا، وكيف سنثق بالخبراء العاملين على هذا المشروع، وكيف سنمدّ يد العوْن للقائمين على تنفيذ هذا القرار وكيف أنّ التعليم الجيد سيكون غداً أساساً وسبباً لرفاهية اقتصادية ستبقى هاربة منّا دونه»

العدد 3432 - الأحد 29 يناير 2012م الموافق 06 ربيع الاول 1433هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 19 | 4:37 ص

      1222

      لا لانه احنا نايمين في الحصة الاخيرة شلون ساعة

    • زائر 18 | 8:06 ص

      لا تجعلونا

      أضحوكة النساء في المظعن ولا سخرية الرجال في العتمات
      يرحم والديكم كفانا تخلف ومسخرة
      وياليت السالفة قامت على تمديد وبس لكن فيها مذلة الحصول على المكافاة ناهيك عن المشرفين والمشرفات والزائرين والزائرات إللي بالهبل يدشون المدرسة على الطالعة والنازلة محنا قادرين ندور للصف وبس يطلعون تهد الطالبات تعليق واطنازة ويش هالحال المهزلة كفاية عاد اتقوا الله فينا احنا بشر محنا مكاين، الحيوانات نراعيها اشلون البشر الحمد لله والشكر
      الوسط شكرا سووا استطلاع نرجوكم

    • زائر 17 | 5:44 ص

      لم تسألونا عن رأينا

      أنا مدرسة ولم يسألوني ابدا عن رأيي واللذي سيكون بالرفض القاطع. المدارس غير مهيأة ولن تكون مهياة لمثل هذا التمديد، بالاضافة الى ان الطلبة يكونون مرهقين عند الواحدة والنصف فماذا عن الثانية والربع!
      اتقوا الله فينا وفي الطلبة يا وزارة!

    • زائر 16 | 5:36 ص

      العن ابو الشلخ

      الوزارة نشرت عدد قلييييييييييييييييل من المؤيدين وانا لا أشك ابدا ان الباقي معارضين وبشدة، كما لا ننسى رأي الطلبة وأولياء الأمور

    • زائر 15 | 5:12 ص

      اشجع الوسط بعمل مقابلات مع عينة من المعلمين

      لانثق بالوزارة
      استبيان بسيط من المعلمين و الطلبة و اولياء الامور
      و شكرا للوسط

    • زائر 14 | 4:03 ص

      الرأي الآخر

      أين الرأي الآخر في هذا المقال؟ أم أن جميع المدرسين متفقين مع هذا؟

    • زائر 11 | 2:19 ص

      اساسا احنا نخلص الدراسة قبل اسبوعين او اكثر ونغيب عن المدرسة

      وتحصل المدرسات يجون الحصة بدون نفس يسوون روحهم يراجعون ويانا

      يترسون السبورة حجي واحنا ننقل

      رافضين تمديد الدوام

    • زائر 10 | 2:13 ص

      بلا شلخ علينا

      اصلا المدرسين يقولون لينا خلصنا المناهج قبل ثلاثة اسابيع علشان نغيب

      هم يبون مننا الفكة

      سنة انفلونزا الخنازير تأخرنا شهر كامل لكن اذكر خلصنا المناهج قبل اسبوع وضل الاستاد يسوي لينا يازعم مراجعة

      هرار ومرار
      انا آخر سنة ليي من تجي الساعة وحدة بشقح لجدار والي فيها فيها

    • زائر 7 | 1:37 ص

      أليس منكم رجل رشيد

      كيف تفكر هذه الوزارة الوقت الذي سيقتطع للصلاة والراحة بين الحصص يزيد على الوقت الذي سيضاف للدوام !!!!!!كيف تفكر هذه الوزارة ؟!أليس منكم رجل رشيد؟!!

    • زائر 6 | 1:25 ص

      أليس منكم رجل رشيد

      كيف تفكر هذه الوزارة تخصيص وقت للصلاة و وقت للغذاء. هذه المدة تزيد على المدة التي ستضاف للدوام المدرسي فكيف تفكر هذه الوزارة أليس منكم رجل رشيد

    • زائر 5 | 1:10 ص

      لماذا لا يتم تطبيق نظام المقررات

      حتي لو بدت الدراسة من الساعة 7صباحا حتي السابعة مساء و الطالب ينظم جدولة بما يناسبة مثل الجامعة
      ولكن تخبط الوزارة
      و الوزارة لم توفر اي من مقومات المدرسة المناسبة

    • زائر 4 | 12:57 ص

      الزمن لا يكفي

      ابني في الصف الاول ثانوي وقد انهوا جميع المواد المقرره قبل الامتحانات بعشر ايام وبعض المواد قبل ذلك للعلم الطلبه لم يداوموا في هذه العشرة ايام

    • زائر 3 | 12:47 ص

      أنا معلم وأرفض هذا التمديد

      العالم يتجه نحو التعليم المفتوح والذي يكون فيه المعلم موجه ومرشد والمتعلم محور العملية التعلمية والتربوية، ومن أهم ميزات هذا التوجه أن يكون زمن إعطاء المعلومات لا يتجاوز 15 دقيقة، وهي الفترة التي يكون فيها الطالب على استعداد لتلقي المعلومة.

      نحن نعاني من وقت فائض أصلا، فنحن ننتهي من المقررات قبل أسابيع من إنتهاء الفصل، ولا نحتاج لأي زمن إضافي.

    • زائر 2 | 12:37 ص

      بلا غباء

      بلا غباء اذا كانت المناهج اصلا جيدة ما تحتاج الى تمديد دوام المشكلة في المناهج وقدرة استيعابها فكروا في الطلبة والمدرسين ذلين بشر قاعدين في مكاتبكم واطلعون تصريحات وقرارات

    • زائر 1 | 12:04 ص

      يجب تحديد اسباب المشكلة ثم ايجاد الحل المناسب

      زيادة الوقت ليست بالضرورة تؤدي لزيادة جودة التعليم.
      فهناك بعض المدارس التي تدرس نفس مناهج وزارة التربيه بالاضافة إلى كتب العلوم و رياضيات باللغة الانجليزية و بتعليم انجليزي بصورة مكثفة ( حصتين يوميا) و........
      كل هذا و دوامهم أقل من الدوام الحكومي بنصف ساعة تقريبا.

      فأين المشكلة يا ترى؟

اقرأ ايضاً