خطف مرض فقر الدم المنجلي (السكلر)، مساء أمس الأول الأربعاء (1 فبراير/ شباط 2012)، حياة امرأة خمسينية من سترة (الخارجية)، إثر إصابتها بمضاعفات المرض، وتوفيت في مجمع السلمانية الطبي، حيث كانت ترقد فيه.

وأوضح رئيس جمعية البحرين لرعاية مرضى السكلر، زكريا الكاظم، أن الفقيدة كلثم عبدالله عيسى، (57 عاماً)، تعتبر الضحية الثالثة بسبب المرض منذ مطلع العام، إذ كانت الضحية الأولى محمد يعقوب، الذي قالت وزارة الداخلية إنها ألقت القبض عليه يوم الأربعاء الماضي (25 يناير/ كانون الثاني 2012)، وأنه كان يعاني من مرض السكلر. واعتبر أن تزايد حالات الوفيات بين مرضى السكلر بسبب الأحداث «مصدر قلق على مرضى السكلر، ونحتاج إلى أن نعرف هل الإجراءات المتبعة في وزارة الداخلية تكون ضمن المعايير الصحية، التي تحافظ على حياتهم، والتي تكون أهم من العدل، فالرحمة أهم من العدل».

وقال الكاظم: «الضحية الثانية بسبب السكلر، هو عادل الخباز (27 عاماً) من قرية كرانة، وتوفي يوم الخميس الماضي (26 يناير 2012).

وذكر الكاظم «صحيح أن هناك جهوداً تبذلها وزارة الصحة والأطباء في علاج مرضى السكلر، إلا أن المخاوف تراود المرضى، وخصوصاً مع توارد الأنباء عن تأخر الانتهاء من إنشاء مركز علاج أمراض الدم الوراثية». وأضاف «لا ننكر أن بعض الأطباء يبذلون جهوداً، ويحتاجون إلى تعاون المرضى، وفي المقابل هناك أطباء آخرون لا يعيرون اهتماماً بالمرضى. وصحيح أن هناك جهوداً تبذل من جهة، ولكن من جهة أخرى يوجد الكثير من الأمور التي لا تعطى درجة كبيرة من الأهمية». وتحدث عن مرض السكلر قائلاً: «نأمل أن يعي أعضاء مجلس النواب أكثر عن السكلر، فهو مرض لا يفرق بين شخص وآخر، ولا يفرق بين سني وشيعي أو غيرهم، فجميع أطياف المجتمع فيهم هذا المرض». وأضاف «كما نأمل من الذين فرقتهم السياسة، أن يجمعهم مرض السكلر، ويفكرون في المرضى».

يشار إلى أن مرض فقر الدم المنجلي (السكلر)، خطف أرواح 32 شخصاً العام الماضي (2011)، فيما خطف أرواح 35 بحرينيّاً في العام (2010)، أي بزيادة 10 أشخاص على عدد الذين رحلوا ضحية المرض في العام (2009)، إذ كان عدد ضحايا المرض فيه 25 مريضاً بالسكلر، و3 مرضى بالثلاسيميا