ثمن رئيس مجلس الشورى علي صالح الصالح التوجيهات الكريمة لعاهل البلاد حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، والتي عبر عنها جلالته بمناسبة الذكرى الحادية عشرة لميثاق العمل الوطني وشخص من خلالها جلالته أهم متطلبات المرحلة التاريخية التي تمر بها مملكة البحرين، من خلال تأكيد جلالته على التلاحم وتعزيز الوحدة الوطنية ورص الصف بين أبناء الوطن الواحد لمواصلة مسيرة الإصلاح والتنمية التي بدأها بتدشينه للمشروع الإصلاحي والحضاري الكبير بدعم ومؤازرة شعبية لتحقيق النقلة النوعية الكبرى، والتي تمثلت بالتوقيع على ميثاق العمل الوطني لبدء مرحلة جديدة من النهضة والتقدم لهذا الوطن العزيز.
وأشار إلى أن الخطاب السامي حمل معاني وتوجهات عكست العزم والإصرار الذي يحمله العاهل للمضي قدماً بعجلة الإصلاح والتطوير في المملكة، والتي أبى جلالته إلا أن تكون بمشاركة شعبية في صنع القرار وتفعيل الدور الرقابي لمجلس النواب كركيزة أساسية للمحافظة على المكتسبات، ومن ثم الانتقال لمرحلة زيادة الصلاحيات الدستورية لهذا المجلس تماشياً مع حركة التقييم والتقويم التي يحرص جلالة العاهل على إجرائها من خلال المشروع الإصلاحي في خطوة تستحق الإشادة والتقدير، على اعتبار أنها تتلاقى دائماً مع الإرادة الشعبية وتعتمد على مبادئ الحوار والتوافق الوطني لتحقق المزيد من الإنجازات الحضارية لمملكة البحرين.
وأعرب رئيس مجلس الشورى عن تقديره للمبادرات الملكية الخيرة بإصدار قرار العفو الخاص عن 291 محكوماً، مؤكداً أن العفو هو من شيم الكرام وأن يد جلالة الملك البيضاء تمتد إلى الجميع، وتتعامل بأبوة مع جميع أبناء الوطن، معتبراً أن هذه المكرمة من لدن جلالة الملك تعتبر بمثابة دعوة واضحة لإفساح المجال أمام القيم البحرينية الأصيلة التي تربى عليها جميع أبناء الوطن والبدء بصفحة جديدة يكون عنوانها العمل والمثابرة من أجل مستقبل مشرق
العدد 3448 - الثلثاء 14 فبراير 2012م الموافق 22 ربيع الاول 1433هـ
