العدد 1436 - الجمعة 11 أغسطس 2006م الموافق 16 رجب 1427هـ

الجودر: تفجير النجف إرهابي والصحابة براء من المنفذين

استحوذت الحوادث العدوانية للصهاينة في لبنان وللإرهابيين في العراق على خطب الجمعة، فبينما وصف خطيب الجمعة في جامع طارق بن زياد الشيخ صلاح الجودر التفجير الانتحاري بسوق في النجف الأشرف بـ «الإرهابي»، مشيراً إلى أنه «لا يمكن السكوت أو التغاضي عنه»، قال خطيب الجمعة في مسجد الإمام علي (ع) في بني جمرة الشيخ محمد علي المحفوظ: «ان شهراً من صمود الشعب اللبناني ومقاومته قد مضى (...)، كما مضى شهر من العقم والتخاذل من الأنظمة العربية».


الجودر: الصحابة براء من جماعة تفجير النجف

ذكر خطيب الجمعة في جامع طارق بن زياد بالمحرق الشيخ صلاح الجودر أن «العراق شهد بالأمس حادثاً لا يمكن السكوت عنه أو التغاضي عنه، فقد فجر انتحاري إرهابي نفسه في وسط سوق كبيرة بالعراق، وتحديداً في منطقة النجف على مقربة من ضريح الإمام علي بن أبي طالب»، مشيراً إلى أن «الضحايا 41 قتيلاً والجرحى أكثر من 100 من الأبرياء من النساء والشيوخ والأطفال ممن كانوا في السوق، وقد تبنت هذا العمل الإرهابي الآثم جماعة أطلقت على نفسها (جند الصحابة)، والصحابة رضي الله عنهم براء من أعمالهم الإجرامية».

وتساءل الجودر: «من الذي له مصلحة في إشعال نار الفتنة بين السنة والشيعة في العراق والخليج برمته؟ ولماذا الآن وفي هذا الوقت بالذات الذي نجد أن المقاومة اللبنانية تحقق الانتصارات على العدو الصهيوني؟ هذه الانتصارات ليست انتصار شعب بل انتصار أمة؟ ثم لماذا التفجير والقتل والإرهاب في العراق باسم جماعة تطلق على نفسها الصحابة؟ أليس من أجل تشويه صورة الإسلام وأهله؟ إن العالم بأسره يعلم أن صحابة رسول الله كانوا دعاة سلام وخير، وليسوا دعاة قتل وإرهاب»، ناصحاً بأخذ الحذر من «مؤامرات أعداء الإسلام، فهم يريدون أن يشغلوكم بأنفسكم، ويمزقوا لحمتكم، ويفرقوا شملكم، بجركم إلى حرب أهلية بين السنة والشيعة، إننا اليوم نقف ضد القتل والاغتيال والإرهاب في كل مكان»، مردفاً «وندعم ونساند المقاومة المشروعة في العراق وفلسطين ولبنان، إننا اليوم ندعو إلى الحوار والتعايش السلمي أكثر من أي وقت مضى، فلا يجوز القتل والإرهاب باسم الإسلام، فعدوكم واحد، ومزعزع الأمن في العراق وفلسطين ولبنان، إنه الكيان الصهيوني ومن خلفه أميركا».


المحفوظ: نصر الله يمثل أعظم مظاهر النبل والشهامة

أوضح خطيب الجمعة في مسجد الإمام علي (ع) الشيخ محمد علي المحفوظ ان «شهرا من الصمود والتضحيات والبطولات يسطرها المقاومون على ساحة المعركة أمام أسطورة الجيش الذي لا يقهر في عرف الأنظمة العربية، والذي تحول إلى فأر صغير أمام السواعد المؤمنة من مقاتلي حزب الله (...)، وشهراً من الصمود ونزيف الدماء والصبر على الألم من قبل أبناء الشعب اللبناني أمام العدوان الهمجي الصهيوني»، مشيراً إلى أن «الجانب الآخر شهد شهراً من العقم والتخاذل من الأنظمة العربية التي يبدو أن خوفها غير المبرر من حزب الله طغى على خوفها من (إسرائيل)، ومع أن هذه الأنظمة قدمت دعماً مالياً وغذائياً وطبياً إلا أن الوضع يتطلب أكثر من ذلك إذ ان هذه المساعدات وهذا الدعم يأتي في أية قضية ترتبط بالكوارث الطبيعية كالأعاصير والزلازل»، موضحاً «بينما نحن اليوم أمام عدوان غاشم من قبل الكيان الصهيوني وهذا بحاجة إلى موقف سياسي صريح وواضح يستنكر الدعم الأميركي للعدوان الصهيوني ويتضامن مع الشعب اللبناني بمقاومته فهما شيئان لا ينفصلان والموقف السياسي هو على الأقل يمثل الحد الأدنى مادامت الأنظمة اختارت تحييد الجيوش العربية عن مساندة الشعب اللبناني».

وأضاف المحفوظ أن «هذا يتطلب موقفاً عاجلاً على الأقل كما فعلت فنزويلا حين استدعت سفيرها ولوحت بقطع العلاقات مع الكيان الغاصب مع أن لديها علاقات مع الكيان الصهيوني منذ نصف قرن ولم تدخل معه في حروب وهي دولة نفطية وهي ليست بحاجة إلى دعم عربي ومع ذلك اتخذت هذا القرار المشرف»، مؤكداً أن «السيدنصر الله يمثل اليوم أحد أعظم مظاهر النبل والكرامة والشهامة حينما يرسل ابنيه إلى ساحة القتال فقدم ابنه شهيداً والآخر لايزال، وهذا الموقف المشرف يستدعي كل التقدير والاعتزاز من قبل الشرفاء في هذه الأمة الذين يرون فيه مثالاً لعزة الأمة وكرامتها، وكل صوت أو قلم يتصور أنه ينال من مقام هذا السيد النبيل هو خائن وحاقد وجبان».

وقال المحفوظ: «بينما يسطر المقاومون في جنوب لبنان ملاحم البطولة والفداء مقابل الطغيان الصهيوني المدعوم أميركيا يقوم الظلاميون التكفيريون بتفجير جبان وحاقد ينال الأبرياء من الأطفال النساء والشيوخ عند مرقد أمير المؤمنين (ع) في النجف الأشرف وشتان ما بين مقاومة باسلة وقتل وضيع واستباحة دنيئة للأبرياء».

وانتقد المحفوظ حجب موقع «غوغل إيرث» مؤكداً أن «الأسباب والمبررات غير منطقية وغير مقبولة وخصوصاً أننا في عصر المعلوماتية وتفتق المعلومات وكيف يمكن أن تشرح للعالم الأسباب، وخصوصاً أن كل العالم موجود ومرتبط به؟»، كما دعا الدولة إلى «البحث عن الأسباب الحقيقية وراء الانقطاعات الكهربائية المزمنة»

العدد 1436 - الجمعة 11 أغسطس 2006م الموافق 16 رجب 1427هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً