العدد 3454 - الإثنين 20 فبراير 2012م الموافق 28 ربيع الاول 1433هـ

روسيا تطالب بمبعوث أممي خاص لسورية

أعلن الكسندر لوكاشيفيتش المتحدث باسم الخارجية الروسية اليوم الثلاثاء عن مطالبة بلاده بمبعوث أممي خاص بسورية "نظرا لحاجة سورية الملحة إلى مساعدات إنسانية".
وأعرب لوكاشيفيتش عن اعتقاده بأن من شأن هذا المبعوث التابع للأمم المتحدة العمل على ضمان تأمين نقل المساعدات إلى سورية وذلك بالتعاون مع القيادة السياسية في دمشق وكل الأطراف المعنية مبديا استعداد بلاده التعاون في هذا الصدد.
في الوقت نفسه جاء في رد للخارجية الروسية نشر على الانترنت أن موسكو لن تشارك في مؤتمر "أصدقاء سورية" المقرر انعقاده يوم الجمعة المقبل في تونس.
وذكرت وسائل إعلام روسية نقلا عن وكالة أنباء "انترفاكس" الروسية أن لوكاشيفيتش قال معللا عدم مشاركة بلاده في هذا المؤتمر: "لا نرى امكانية للمشاركة في الاجتماع بتونس" إذ أن روسيا لم يتم إطلاعها رسميا على قائمة المشاركين في المؤتمر وجدول أعماله.
وأشار المتحدث باسم الخارجية الروسية إلى عدم وضوح ما ترمي اليه هذه المبادرة فعليا منوها إلى أن المعلومات الواردة تفيد بأن الدعوة الى هذا المؤتمر اقتصرت على مجموعات معينة من المعارضة السورية ولم توجه دعوة إلى ممثلي الحكومة مما يعني عدم تمثيل مصالح غالبية السكان السوريين الذين يدعمون السلطات في هذا المؤتمر.
وأضاف لوكاشيفيتش: "لذا فإن هناك شكوكا أن يسهم هذا اللقاء في بدء حوار وطني شامل من أجل إيجاد سبل للخروج من الأزمة الداخلية وهو ما يدعو اليه منظمو اجتماع تونس على حد قولهم".
وكما أرجع لوكاشيفيتش رفض موسكو المشاركة في هذا المؤتمر إلى انطباع تولد لديها بأن الحديث يجري عن تشكيل نوع من ائتلاف دولي على غرار "مجموعة الاتصال حول ليبيا"، وذلك بغية دعم أحد الطرفين ضد الآخر في نزاع داخلي.
وأضاف الدبلوماسي الروسي إلى الأسباب التي حدت ببلاده عدم المشاركة في مثل هذا المؤتمر بأن "هناك اسئلة جدية أيضا فيما يخص الوثيقة الختامية التي ستصدر عن هذا الاجتماع وتشير المعلومات الواردة الى أن مجموعة مصغرة من الدول المشاركة بدأت بوضع هذه الوثيقة دون إطلاع غيرها من المدعوين الذين سيطلب منهم التوقيع على الوثيقة فحسب".
وشدد لوكاشيفيتش على أن روسيا تدعو كافة أعضاء المجتمع الدولي الى التصرف كأصدقاء للشعب السوري برمته وليس كأصدقاء لجزء معين منه.واختتم لوكاشيفيتش حديثه قائلا: "ندعو شركاءنا في الولايات المتحدة وأوروبا وفي المنطقة الى توحيد الجهود من أجل جمع ممثلي الحكومة والمعارضة حول طاولة المفاوضات دون أي شروط مسبقة وحثهم على التوصل الى اتفاق بشأن كيفية اجراء الاصلاحات التى حان وقتها".
 





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً