العدد 3454 - الإثنين 20 فبراير 2012م الموافق 28 ربيع الاول 1433هـ

عائلة الاسير خضر تعتبر انه حقق انتصارا على اسرائيل بقرار الافراج عنه

خضر عدنان
خضر عدنان

عرابة (الاراضي الفلسطينية) - ا ف ب 

تحديث: 12 مايو 2017

اعتبرت رندة موسى زوجة الاسير خضر عدنان خضر الذي اضرب عن الطعام 66 يوما ان زوجها حقق "انتصارا" وارغم السلطات الاسرائيلية على تحقيق مطالبه اثر صدور قرار بالافراج عنه في 17 نيسان/ابريل المقبل وقضاء المدة المتبقية الى حينها في المستشفى للعلاج.
وقالت رنده موسى (31 عاما) "نحن مسرورون جدا لانتصار خضر على محتليه" معتبرة ان بقاءه في المستشفى للعلاج "يكون اولا تحت رعاية ربنا وتحت رعاية الاطباء في المستشفى وهذا مهم جدا".
وكان وزير الاسرى الفلسطيني عيسى قراقع اعلن في وقت سابق الثلثاء ان خضر علق اضرابه عن الطعام بعدما قررت المحكمة الاسرائيلية الافراج عنه "في 17 نيسان/ابريل".
وفي بلدة عرابة قضاء جنين نصبت خيمة تضامن امام بيت خضر عدنان خضر وعلق عليها رايات "الجبهة الشعبية" و"الجبهة الديمقراطية" الحمراء و"الجهاد الاسلامي" السوداء.
ويتوافد الرجال من مدينة جنين والقرى الفلسطينية على الخيمة للتحدث مع والده واقربائه لمؤازرتهم بينما تزور النساء والدته وزوجته للتعبير عن تضامنهم داخل منزله.
وقال المحامي جواد بولص الذي يتجه الى بلدة عرابه لوكالة فرانس برس "اتفقت انا وخضر عدنان خضر ان نعلن عن الاتفاقية صفقة الافراج عنه من خيمة الاعتصام من قريته عرابة".
واضاف بولص "انا في طريقي لبلدته عرابه احتراما لخضر لانه رجل وعود ورجل صادق الصدق كله".
وقد علق خضر اضرابه عن الطعام عند الاعلان عن الالتزام الاسرائيلي بالاتفاق واهم بنوده ان يطلق سراحه في يوم الاسير 17 نيسان/ابريل القادم ويبقى تحت العلاج خلال هذه الفترة والا يجدد اعتقاله.
واعتبر جواد بولص ان "علاج واطلاق سراح خضر يعتبر انجازا ثوريا".
وفي منزله تحدثت رنده زوجته عن المخاوف التي انتابتها خلال فترة اعتقال واضراب زوجها.
وقالت "كنت اغلق هاتفي النقال ليلا حتى لا اسمع اخبارا سيئة عنه، لم اشا ان اتلقى خبر موته وهم يتحدثون عن خطورة وضعه الصحي، فاذا حصل ليكن من يتلقى هذا الخبر شخصا اخر".
وتابعت رنده وهي حامل في شهرها السادس ولها ابنتان معالي (4 سنوات) وبيسان (سنة ونصف السنة) "كنت افكر هل ساعيش مع اطفالي لوحدي وهل من الممكن الا يرى خضر ابنه الذي طالما تمنى رؤيته، لكني اقول ان خضر انسان يحمل رسالة حتى لو ضحى بحياته فهي رسالة كل المعتقلين الفلسطينين".
واوضحت "لكن قدرة الله كبيرة ولقد استجاب لدعواتنا بان يتم الافراج عنه".
وولد خضر عدنان في 24 اذار/مارس عام 1978 في بلدة عرابة ودرس الرياضيات في جامعة بيرزيت وماجستير في الرياضيات الاقتصادية من جامعة النجاح، ولم يعمل في اي مؤسسة او مجال تخصصه. وعمل فرانا وبائعا لبيع الفطائر في مدينة جنين.
وقالت رنده انها لاحظت انه في اخر زيارة لها الاحد الماضي ان "وضعه الصحي في كل مرة يسؤ عن المرة السابقة، لقد بات نحيلا جدا ووجه شاحبا كثيرا لكن صوته كان قويا ويتحدث بتحد امام رجال الامن".
وعن ظروف اعتقاله قالت رنده "حاصرت قوات خاصة مع مجموعات من الجيش الاسرائيلي بيتنا من الساعة الثانية صباحا حتى الثالثة في 17 كانون الاول/ديسمبر وقاموا باعتقاله وهددوا باعتقالي وقالوا لي+ سندبر لك تهمة ونعتقلك+"
وقالت رنده "تعرض خضر اثناء التحقيق لتعذيب جسدي ونفسي والحرمان من النوم والاهانات. كانوا يضعون الغبار والتراب من حذائه على شاربيه وفمه، وكانوا يقولون له سنجعلك تتعفن داخل السجن".
ومضت تقول "كانوا يكيلوا له الاهانات والشتائم عبر تجريحي والتعريض بي ويقولون له +انت تسجن وزوجتك تحمل من الاخرين يجب ان تجري فحص الحامض النووي +دي ان ايه+ لبناتك+ وكان مجرد التفوه باسمي يعتبر خطا احمر بالنسبة له".
وبدأ خضر عدنان اضرابا عن الطعام منذ 18 كانون الاول/ديسمبر. وكانت محكمة عسكرية اسرائيلية امرت باعتقاله "اداريا" لمدة اربعة اشهر بدون ابراز اثباتات معتمدة على ملفات استخباراتية سرية تفيد بانه قيادي بتنظيم الجهاد الاسلامي وبانه يشكل خطرا على امن اسرائيل. وثبتت محكمة الاستئناف العسكري الحكم.
وكان تقرير الاطباء الذي قدم الى المحكمة الاسرائيلية العليا افاد ان" خضر يواجه خطر الموت الفوري لانه "بعد صوم 50 يوما، يحدث تحلل في عضلات القلب وتحلل في عضلات المعدة وتلوث جراء انهيار جهاز المناعة".
 





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً