العدد 3463 - الأربعاء 29 فبراير 2012م الموافق 07 ربيع الثاني 1433هـ

النشابة يتناول «دور البطولة للمرأة» بمركز كانو الثقافي

استضاف مركز عبدالرحمن كانو الثقافي ضمن برنامج أنشطته للموسم الثقافي الثامن عشر محاضرة بعنوان «دور البطولة للمرأة في الحكاية الشعبية البحرينية» ليوسف النشابة حضرها عدد من الأدباء والكتاب والمثقفين في مملكة البحرين وأعضاء مجلس إدارة مركز عبدالرحمن كانو الثقافي.

وفي بداية الندوة رحّب مدير الحوار عبدالله عمران بالحضور، مشيداً باهتمامهم في متابعة فعاليات وأنشطة المركز الذي يولي اهتماماً بالشئون الثقافية المحلية بصفة خاصة والعربية بصفة عامة، ويسعى من خلال أهدافه إلى الإسهام في تطوير وتفعيل حركة الثقافة والفكر بمملكة البحرين، والتفاعل مع كل الأنشطة التي تشهدها مملكة البحرين، بالإضافة إلى المجالات الحيوية الأخرى كالمجال التراثي والأدبي والاقتصادي والاجتماعي.

وأشار يوسف النشابة إلى أن المستمع للحكاية الشعبية يجد في البطل ذلك الشجاع الذي يواجه الشدائد بعزيمة قوية، متمتعاً بالصبر ويبذل المال والروح لمساندة ومناصرة المستضعفين من الشخصيات الثانوية من أبطال الحكاية، فالبطولة في الحكايات الشعبية لا تتمثل في خوض المعارك وحمل السيف والرمح فحسب بل تصل إلى الكرم والشهامة والأمانة والصدق وتقديم العون والخير لمن هم في أمس الحاجة له، موضحاً أن المرأة في دور البطولة تحتل حيزاً كبيراً في الحكاية الشعبية لما تتمتع به من دور بارز في الحياة الأسرية والعملية والاجتماعية والدينية في المجتمع البحريني.

فقد تقلدت المرأة في الحكاية الشعبية العديد من الأدوار والبطولات كالجدة وهي الآمر الناهي في الحكاية الشعبية, وكلمتها مسموعة كما هي في واقع حياتها؛ كونها أكبر أفراد العائلة سناً، وأما الزوجة فهي التي تمثل نصف المجتمع ومصدراً لإلهامٍ للجوانب العاطفية وهذا ما يجعل المرأة في الحكاية الشعبية ملهماً للكفاح والمثابرة والجد في العمل، ومن جانب آخر فإن المرأة هي مصدر التفنن في كسب حب الزوج مقابل حب أمه.

وتحدث النشابة عن المرأة في دور الخير فهي غالباً ما تكون في الحكايةِ مُصلحةً اجتماعية, وتسعى لفعل الخيرِ ومساعدة الضعفاء بتقمصها دور الملاك أو شبح يظهر للبطلة حين يتخلى عنها الجميع أو جارة طيبة تُساعدُ البطلةَ بمساندةٍ من ابنها الذي قد يكون البطل، وللمرأة أدوار الشر فتظهرُ في صورةِ عجوزٍ شمطاء تسعى للشرِ, وخرابِ البيوت وتستخدمُ السمومَ للتخلصِ ممن تكن لهم العداء وقد تستأجرُ القتلةِ للتخلصِِ ممن تكرههم.

واستعراض النشابة صوراً من الحكايات الشعبية القديمة كحكاية «أم لجريو تأكل جريوها»، وحكاية «قاتل سبع السبنبع»، وحكاية «عروة»، وحكاية «عنزروت»، وحكاية «سفوف»، وحكاية «الزوجة الماكرة»، وحكاية «الكلبة الجميلة»، وحكاية «ميم ما تمس الملح»، وحكاية «صويفتي ياني ياني»، وحكاية «مريم أم الدل والدلال».

وفي ختام المحاضرة تم فتح باب الحوار والنقاش مع الحضور الذي تفاعل مع المحاضر

العدد 3463 - الأربعاء 29 فبراير 2012م الموافق 07 ربيع الثاني 1433هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً