العدد 3464 - الخميس 01 مارس 2012م الموافق 08 ربيع الثاني 1433هـ

حارس التضامن يتألق من جديد ويحرم الاتفاق من فوز صعب

البحرين يحقق فوزه الثاني في دوري اليد

كرّر حارس التضامن عيسى سلمان ما فعله في مباراة فريقه السابقة مع توبلي، حين أنقذ فريقه من الخسارة المحققة بتصديه لرمية جزائية في الثانية الأخيرة من رائد المرزوق، لتنتهي المباراة الدراماتيكية في دقائقها الأخيرة بالتعادل 25/25، وكان الشوط الأول انتهى اتفاقيا 15/10.

وأضاع الاتفاق على نفسه التقدم في الترتيب العام للبطولة، حين كان متقدما بالنتيجة بفارق كبير وصل إلى 6 أهداف، إلا أن رغبة لاعبي التضامن وخبرة حارسه الدولي السابق، كانت لها الكلمة في انتهاء المباراة بالتعادل، وتعد نتيجة التعادل إيجابية بشكل كبير للتضامن، مع النقص الكبير في صفوفه مع انتقال أحمد يوسف للعب في الدوري العماني بقية الموسم الحالي لصالح أهلي سداب، وغياب أخيه أمجد للإيقاف منذ المباراة الأخيرة، والغياب القسري لاثنين من لاعبيه بالسجن.

ظهر الشوط الأول ضعيف المستوى مع أفضلية للفريق الاتفاقي، إذ كان التسرع سمة عند الفريقين، ما سهل ضياع الكثير من الفرص السهلة، وفضل مدرب الاتفاق عدم البدء بتشكيلته الأساسية الكاملة، فوضع أكثر من لاعب أساسي على دكة الاحتياط، إلا أن الأفضلية دانت للاعبيه بفضل النقص الواضح والمؤثر في صفوف التضامن، الذي وجد صعوبة كبيرة في إيجاد الحلول الهجومية، ولاسيما مع افتقاد الفريق إلى مساعد لعلي يوسف في الخط الخلفي للتسديد من الخارج، ما أجبر الفريق على الاختراق الذي كان صعبا مع غياب لاعب الدائرة الجيد، ما أجبره على اللجوء للحلول الفردية من يوسف نفسه أو حتى مسلم الكعبي.

في المقابل، لم يختلف الحال عند الاتفاق، لولا بعض الجمل التكتيكية التي قام بها الفريق، والتسريع الجيد للكرة بغية فتح الثغرات في الدفاع التضامني المتقدم 5/1، وهو ما أعطاه الأفضلية والتقدم بنتيجة اللقاء7/4، ليطلب مدرب التضامن وقتا مستقطعا لتصحيح الأخطاء، التي تحسنت بعض الشيء، وخصوصا في الناحية الدفاعية التي أوقفت الاتفاق عن التسجيل، إضافة إلى نجاح الحارس الدولي السابق عيسى سلمان في إخراج الهجمات المرتدة السريعة التي مكنت فريقه من تقليص الفارق إلى هدفين 9/7.

أجبر ذلك مدرب الاتفاق على طلب وقت مستقطع سريع، إضافة إلى إشراك الدولي علي عيد في الدقائق السبع الأخيرة من المباراة، لتعود السيطرة لصالح فريقه، وليبدأ عيد ذاته بالتسجيل، ليتوسع الفارق إلى 5 أهداف، انتهت به الشوط الأول بنتيجة 15/10.

بدأ الشوط الثاني كما كان سابقه، مع أفضلية للاتفاق الذي وسع الفارق إلى 19/13، مع المحاولات الفردية للاعبي التضامن والاستعجال غير المبرر، غير أن التضامن بدأ بالتحسن بشكل كبير، مع نجاح يوسف عبدالله في تكوين جهة ثانية مساعدة لعلي يوسف، إذ نجحت تسديداته في تقليص الفارق لفريقه، إلى هدفين فقط 22/20، إضافة إلى نجاح حارسهم عيسى سلمان في التصدي لكثير من الكرات الاتفاقية وتصعيدها لهجمات مرتدة ساهمت في تحسن أداء الفريق، وكأن الحلول الهجومية غابت عن لاعبي الاتفاق الذين ربما كانت النتيجة المرتفعة في الدقائق الماضية أدخلت الثقة في نفوسهم.

وحاول مدرب الاتفاق عمل شيء، إلا أن الدفاع المتقدم الذي لعب به التضامن على رغم نقص صفوفه للاستبعاد لدقيقتين، ساهم بشكل كبير في خلخلة الهجوم الاتفاقي الذي أضاع بتباعده ونجاح المراقبة اللصيقة لاثنين من لاعبيه علي عيد، ورائد المرزوق، في تقليص الفارق أكثر، حتى وصل إلى هدف وحيد 22/21، بنجاح أحمد مكي في تخليص الكرة وتنفيذ هجمة مرتدة ناجحة.

وعمل التضامن على تقديم دفاعه لعمل الضغط على لاعبي الاتفاق، وهو ما تحقق بدخول لاعبي الأخير في أخطاء التمرير والمشي بالكرة، الأمر الذي أعطى الفرصة للتضامن بامتلاك الكرة وتنفيذ هجماته المرتدة السريعة أيضا وتحقيق التعادل عبر أحمد مكي، الذي عاد من جديد لتحقيق التقدم الأول لفريقه في المباراة بنتيجة 25/24.

وكانت الفرصة سانحة للتضامن لزيادة الفارق لولا استعجال اللاعبين، فيما واصل الاتفاق الفوضى في أدائه، ولولا استعجال وحماس لاعبي التضامن في تخليص الكرات التي تحصل عليها لاعبوه جراء أخطاء الاتفاق، لكانت المباراة قد انتهت.

وجاءت الدقيقة الأخيرة مثيرة، إذ أضاع الاتفاق الفرصة في التقدم بالنتيجة بتصدي حارس التضامن لتسديدة رائد المرزوق، لتتهيأ الكرة للتضامن مع تبقي 20 ثانية للنهاية، وبعد وقت مستقطع وتبقي 13 ثانية، أضاع مسلم الكعبي الكرة التي خطفها علي عيد وانفرد بالمرمى، ليقوم بإعاقته الكعبي ويحتسب الحكم رمية جزاء من نهاية وقت المباراة، لكن حارس التضامن عيسى سلمان كانت له الكلمة بتصديه لتسديدة رائد المرزوق، لتنتهي المباراة بالتعادل 25/25، أدار اللقاء الحكمان سيد حسن المحافظة وحسن شمسان.

البحرين يتخطى أم الحصم

في المباراة الأولى، حقق البحرين فوزه الثاني هذا الموسم، وهذه المرة على صاحب المركز الأخير في الترتيب العام أم الحصم وبنتيجة 40/35، في مباراة كان فيها البحرين بلاعبيه وخطه الخلفي المكون من حسين مدن، عبدالله علي وحسين حيدر صاحب السيادة، مع محاولات للاعبي أم الحصم الصغار، الذين تمكنوا في كثير من الأوقات من تقليص الفارق، وخصوصا حين تم إيقاف مدن وعبدالله علي تباعا، إلا أن الخبرة كفلت للبحرين تحقيق الفوز وتوسيع الفارق في النهاية، أدار اللقاء الحكمان سمير مرهون ورضا شعيب

العدد 3464 - الخميس 01 مارس 2012م الموافق 08 ربيع الثاني 1433هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً