شكا عدد من أهالي منطقة رأس الرمان انتشار فئران كبيرة الحجم في المنطقة وتسللها إلى داخل منازلهم، فيما حمّل رئيس مجلس بلدي العاصمة مجيد ميلاد غياب حاويات القمامة في المنطقة المسئولية وراء انتشار هذه الظاهرة.

وقال ميلاد لـ «الوسط»: «رصد المجلس البلدي في أكثر من منطقة (رأس الرمان، المنامة، البلاد القديم، السنابس) انتشار الفئران وزيادة عدد القطط والقوارض بسبب عدم وجود حاويات قمامة تم رفعها بحجة استخدامها في إغلاق الشوارع».

وشدد على ضرورة أن تلتزم بلدية المنامة ووزارة شئون البلديات والتخطيط العمراني وشركة النظافة بتوفير الخدمات للمواطنين بعيداً عن الحجج الأمنية، وأشار إلى أن شركة النظافة سبق أن توقفت عن العمل في سبتمبر/ أيلول 2011 بإيعاز من وزير البلديات، ما أحدث خللاً في الخدمات، بعد أن لجأ المواطنون لرمي القمامة في أماكن تجميعها ولكن من دون وجود الحاويات، وتسبب ذلك في انتشار القوارض والروائح الكريهة، لافتاً إلى أن وعي الناس من خلال حملات التنظيف الجماعية أثبت فشل الجهات المعنية بالنظافة.

وهدد ميلاد بعدم توقيع الشيك الخاص بشركة النظافة في حال لم تلتزم الشركة بواجباتها، وأوضح أن المجلس البلدي لم يمرر الشيك الخاص بالشركة لشهر سبتمبر 2011 والبالغ 377 ألف دينار، وفي حال لم تصحح الشركة الوضع فإن المجلس لن يصرف أي مبالغ مالية لها، وخصوصاً إذا لم تبادر الشركة إلى إرجاع حاويات القمامة التي رفعتها لأسباب سياسية.

من جهتهم، عبّر الأهالي عن مخاوفهم جرّاء تزايد أعداد الفئران التي تتسلل إلى المنازل، والتي تصل في بعض الأيام إلى 5 فئران، وأشاروا إلى أنهم أبلغوا وزارة الصحة بهذه المشكلة وقد بادرت برش مبيدات، غير أن تلك الجهود لم تُفلح في القضاء على هذه الظاهرة نهائياً. واستغرب الأهالي وقوعهم ضحايا لقرارات فردية من شركة النظافة، ما يهدد صحتهم، وطالبوا المجلس البلدي بالضغط على شركة النظافة للالتزام بواجباتها، وخصوصاً أنهم يلتزمون بدفع رسوم البلدية، وفي المقابل لا يتم توفير الحاويات والتذرع بالأوضاع الأمنية.

وذكر الأهالي أن عمّال النظافة يعملون على إزالة أكياس القمامة في المساء فقط وهو ما يجعل الأكياس تتكدس وتكون عرضة لمختلف أنواع القوارض.