احتفت صحيفة «الوسط» يوم أمس الأول السبت (24 مارس/ آذار 2012)، بالفائزين والمشاركين في معرض الرسم الأول الذي حمل عنوان: «الأم مدرسة»، وأقامته صحيفة «الوسط» بالتعاون مع جمعية المرسم الحسيني، بمناسبة عيد الأم، وذلك للأطفال والناشئة.

وشارك في المعرض 60 طفلاً وناشئاً رسموا 60 لوحة عبروا فيها عن حبهم لأمهاتهم، ولأسرهم، فيما اختارت لجنة تقييم اللوحات الفنية، 9 لوحات فازت بالمراكز الأولى، في الوقت الذي كرمت «الوسط» جميع المشاركين، تقديراً منها لمشاركتهم في المعرض. وأسهمت محلات الحواج في تقديم الهدايا إلى المشاركين، إلى جانب المعهد الحديث الذي قدم جوائز عبارة عن دورات تدريبية في الرسم لعدد كبير من الأطفال والناشئة المشاركين في معرض «الأم مدرسة».

وفازت الطفلة هاجر عبدالرسول الحجيري بالمركز الأول، حيث حصلت على جائزة نقدية قيمتها 100 دينار إلى جانب دورة من المعهد الحديث، أما المركز الثاني (مكرر)، ففازت به آمنة راشد عبدالله البناء وزينب إبراهيم المعلم، وحصلتا على مبلغ نقدي (50 ديناراً) ودورة تدريبية من المعهد الحديث. أما المركز الثالث (مكرر)، ففازت به زهراء علي حسين وسمر عقيل العلواني، وكانت جائزتيهما مبلغاً نقديّاً (40 ديناراً).

وجاء في المركز الرابع (مكرر) كل من (منى عبدالغني صالح، حسين حسن عبدالله، زينب حسن الصيرفي ومحمد زهير السعيد)، وحصل كل منهم على مبلغ نقدي قدره (30 ديناراً).

وفي كلمته التي ألقاها أمام الفائزين والمشاركين، وأولياء أمورهم، عبّر رئيس تحرير صحيفة «الوسط»، منصور الجمري، عن فخره واعتزازه بالرسوم الإبداعية والفنية التي شكلها الأطفال المشاركون في المعرض، مشيراً إلى أن «المعرض هو أول الفعاليات الفنية والثقافية التي تنظمها «الوسط» في العام 2012. ونحن فخورون بهذا التواجد المكثف في قاعة عبدالكريم فخراوي، أحد مؤسسي الوسط والمهتمين بالفن والثقافة».

واعتبر الجمري أن «الفن عبارة عن التفكير الذي يخترق الواقع الصغير، ويبدو ضيقاً، ويجعله واسعاً، ويتحول إلى قطعة فنية، وهو المنطلق لكل شيء، ونحن سعداء بالرسومات والإبداع الذي نراه أمامنا».

وبعد أن رحب الجمري بالأمهات والآباء الذين حضروا معرض «الأم مدرسة»، قال: «نشعر بالفرحة تغمرنا جميعاً لوجود الكثير من الإبداع، وهناك أمهات عرفن كيف يربين أبناءهن وبناتهن على الخير لأنفسهم ولبلدهم».

وأكد أن الفن والإبداع هو «النافذة على مستقبل أفضل، والإبداع يختزن في داخل الإنسان وهو صغير. ومن خلال هذه القيمة والمعاني ينشأ لنا جيل يعرف كيف يتعامل مع المستقبل، وينتصر على التحديات».

ورأى الجمري أنه «ليس أفضل من أن نحتفل بعيد الأم، وأن ندعو الأبناء إلى هذه المناسبة لكي يعبروا عن هذه المناسبة ويرسموا ما بداخلهم من إبداع».

وشدد الجمري على أن «هؤلاء الأطفال والناشة المبدعين؛ ثروة تحتاج إلى تنمية كبيرة جدّاً. واتخذنا خطوة في صحيفة الوسط لنقول لكل صغير وناشئ، إن المستقبل أمامكم، وإذا استمررتم في أن تبدعوا؛ فإن المستقبل لكم، والنجاح ملك لكل شخص».

وذكر أنه «إذا كانت الشعوب الأخرى أنتجت علماء، فنحن أيضاً بإمكاننا إنتاج علماء ومبدعين، ولكن الفرق في البيئة، والبيئة الأكبر تكون من الأب والأم، ونحن نريد أن نكون في صحيفة الوسط عاملاً مساعداً للأب والأم لهذه العائلة المكافحة التي تستثمر كل دقيقة من أجل مستقبل أبنائها».

وأكد الجمري أنه «إذا استطاع المجتمع أن يحتضن هؤلاء؛ فإنه لا شيء مستحيل، فلربما نجد أمامنا من هؤلاء من يكون اينشتاين المستقبل. ولابد أن ننظر إلى ما هو أفضل في هذا العالم؛ فالاختراع يبدأ بفكرة تتخطى كل الزوايا الضيقة، وعلى رغم أننا نعيش في زوايا ضيقة، فإن التفكير يخترق كل الظروف وكل الزوايا الضيقة».

وقال رئيس تحرير صحيفة الوسط: «أعطينا لجنة من المحكمين الفنانين المعروفين بمستواهم الفني في البحرين، أعطيناهم اللوحات، وقيموا هذه اللوحات واختاروا المميز منها، من دون أن يعرفوا أسماء الأطفال الذين رسموها وأبدعوا فيها».

من جانبه، أعرب رئيس لجنة تحكيم اللوحات المشاركة في معرض «الأم مدرسة» محمد المقهوي، عن الانبهار بمستوى الإبداع الفني الذي يمتلكه الأطفال، وهو الأمر الذي جعلهم لا يرفضون أية لوحة وعمل قام به الأطفال والناشئة، معبراً عن شكره لصحيفة «الوسط» على تبني فكرة المعرض وإقامته بالتعاون مع جمعية المرسم الحسيني، التي دائماً ما تكون حاضرة في المجتمع البحريني.

وتكوّنت لجنة تحكيم اللوحات المشاركة في المعرض من الفنانين: أنس الشيخ، أحمد عنان، هيثم عبدالله، حسين الشاخوري ومحمد المقهوي.

من جانبهم، أشاد أولياء أمور الأطفال والناشئة المشاركين بالخطوة التي اتخذتها «الوسط»، بتنظيم معرض رسم خاص بالأطفال والناشئة، يعبرون من خلاله عما بداخلهم من مشاعر وإبداع تجاه الأم، وخصوصاً في مناسبة عيد الأم.