العدد 3488 - الأحد 25 مارس 2012م الموافق 03 جمادى الأولى 1433هـ

جميع اللوحات المشاركة في «الأم مدرسة» تستحق الفوز... ولم نرفض أية لوحة

خطوة «الوسط» بإقامة المعرض «جريئة»... رئيس لجنة التحكيم محمد المقهوي:

أكد رئيس لجنة تحكيم اللوحات الفنية المشاركة في معرض «الأم مدرسة»، الذي أقامته صحيفة الوسط بالتعاون مع جمعية المرسم الحسيني، محمد المقهوي، أن جميع اللوحات التي شارك بها الأطفال والناشئة في المعرض، تستحق الفوز والتكريم، لافتاً إلى أنهم لم يرفضوا أية لوحة تم تقديمها للمشاركة في المعرض.

وأشاد المقهوي بالخطوة التي اتخذتها «الوسط»، بإقامة المعرض، واصفاً إياها بـ «الجريئة، والتي تثبت بأن الوسط ليس مجرد صحيفة تقدم للناس الأخبار وتبث ما في داخلهم، بل إنها تسهم في تنمية المهارات الإبداعية لدى الأطفال».

وقال المقهوي، على هامش معرض «الأم مدرسة»، إن «الوقفة التي وقفتها (الوسط)، وقفة مشرفة، وخطوة أولى مباركة، ونظرة جريئة من إدارة الوسط، أن أعطت الفرصة للأطفال، وأتمنى أن يكون هناك استمرار وتواصل، حتى يتواصل مع الدورة الثانية من المعرض».

وأشار المقهوي إلى أنهم «لم نكن نتوقع الحضور الكبير في المعرض، والتفاعل من قبل الأطفال وأولياء الأمور، وهذا يزرع الثقة في أن هناك مستقبلاً مشرقاً قادماً، سينهض بالأطفال إلى مستقبل واعد. وأتمنى استمرار الوسط في هذه الوقفات المشرفة».

وتحدث المقهوي عن تقييم اللوحات، مبيناً أن «الوقت ليس عاملاً لتقييم اللوحات وليس شرطا في ذلك، ولكن كانت لنا 4 جولات في تقييم اللوحات، وأخذنا الوقت الكثير في عملية التقييم، والجولة الأولى في التقييم أعطتنا فرصة لمراجعة اللوحات مرة ثانية وثالثة»، موضحاً أنه «عندما تقف في عدد كبير من الأعمال المشاركة في المعرض، فأنت تراها بحجم طفل صغير، إلا أنها تحمل كثيراً من الإبداع والفن».

وأضاف «حتى لا نظلم الآخرين، عملنا غربلة للأعمال المشاركة، وهذا حيّرنا وأعطانا قراراً بألا يكون هناك أي عمل مرفوض، بحكم أن الأعمال جميعها تستحق الفوز، ولذلك نحن أعطينا بإصرار صوتاً واحداً ليكون عمل واحد هو الفائز بالمركز الأول، ويكون المركز الثاني مناصفة بين شخصين، وكذلك بالنسبة للمراكز الأخرى، الثالث والرابع والخامس»، عازياً السبب في ذلك «لعدم خلق نوع من الانكسار لدى المشاركين، وخصوصاً أنهم أطفال، فحاولنا إرضاءهم بمشاركتهم، بأن ينالوا الجائزة، حتى يكون لهم مستقبل مشرق، ويكون لهم حضور يؤهلهم ليكونوا مستقبلاً في صف الفنانين الكبار».

وعمّا إذا واجهتهم صعوبات في تقييم اللوحات، أوضح المقهوي أنه «عندما تأتيك لوحة من فنان كبير، يمكنك فك الرموز والرسومات فيه، لكن الطفل وكونه في هذا العمر، يمتلك شيئاً من السر الذي لا يمكن الوصول إلى مدلولاته بسهولة، إذ يعطيك نوعاً من الانبهار والمفاجآت، وقد يصل المحكّم إلى درجة من الثقة في أنه قرأ اللوحة وقيّمها، إلا أن الطفل يأتي ويعطيك الصورة الحقيقية التي رسمها على اللوحة، وربما تكون مغايرة جداً لما توصل إليه المحكم».

واستطرد رئيس لجنة التحكيم «قيمنا اللوحات بعد جهد كبير، وأعتقد أن من فازوا كانوا يستحقون الفوز».

وبسؤاله عن طموحهم كلجنة تحكيم بعد إقامة المعرض الأول، قال المقهوي «نتمنى أن تكون هناك ثمار لهذا المعرض، وأن يتعرف الجميع على اللوحات والأعمال الفنية التي قدمها الأطفال والناشئة، ونتمنى ألا توضع اللوحات في مخزن، وتنسى، فهذه اللوحات لابد وأن تستثمرها، بوضع خطة للاستمرارية.

وتطلع المقهوي إلى ان «تعرض اللوحات في المناسبات المختلفة، وتوضع لوحات الفائزين في يافطة واحدة تجمعهم، تذكر بالمناسبة وتاريخها، والحاضرين في المعرض، وهو الأمر الذي سيعطي انعكاساً إيجابياً على زائري مبنى الوسط».

العدد 3488 - الأحد 25 مارس 2012م الموافق 03 جمادى الأولى 1433هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً