العدد 3493 - الجمعة 30 مارس 2012م الموافق 08 جمادى الأولى 1433هـ

اعادة النظام الى المساجد قضية ذات "اولوية" في تونس

اعتبر وزير الشؤون الدينية التونسي نور الدين الخادمي ان اجراء جردة بوضع المساجد التونسية عمل له "اولوية" بعد ان سيطرت مجموعات متطرفة على بعضها على ما صرح السبت في مقابلة مع فرانس برس.
وقال الوزير انه عمل من "اولويات بالنسبة الى ادارتي" معتبرا ان حوالى 400 مسجد باتت تحت سيطرة السلفيين من اصل حوالى 5000 في البلاد.
واوضح الوزير ان "المشاكل الخطيرة موجودة في حوالى 50 مسجدا لا اكثر" في اشارة الى طرد عدد من الائمة بالقوة واجبار مصلين على تغيير مسجدهم المعتاد.
على سبيل المثال سيطر السلفيون منذ اكثر من عام على احد مسجدين كبيرين في مدينة سيدي بوزيد التي انطلقت منها الثورة، وبات السكان يسمونه "مسجد قندهار" (معقل طالبان التاريخي في افغانستان).
واوضح الخادمي ان "بعض اماكن العبادة تعاني من مشاكل ادارية، كعدم وجود امام او مؤذن او اداري" علما انه امام مسجد الفاتح في تونس الذي كثيرا ما تنطلق منه تظاهرات ينظمها سلفيون.
واطلقت الوزارة عملية جرد للتعرف على وضع جميع مساجد البلاد فيما سيتم في الاسبوع المقبل الاعلان عن انشاء "لجنة عقلاء" يرأسها الوزير.
وتتألف اللجنة من 20 عضوا من بينهم ممثلين عن الائمة والخطباء واعضاء في جامعة الزيتونة الاسلامية ومدرسي علوم، وستكلف باجراء هذه الجردة.
واوضح الوزير "سنهتم بتوظيف الائمة حيث ينبغي من الان ان يكونوا من حملة شهادة الكفاءة ويفضل ان تكون في الفقه الاسلامي والتمتع بثقافة عامة في مجال العلوم الانسانية وبانفتاح على الديانات الاخرى وان يكونوا معروفين بحسن الخلق في احيائهم".
واضاف "من الان وحتى رمضان سيعود الهدوء الى مساجدنا".





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً