العدد 3503 - الإثنين 09 أبريل 2012م الموافق 18 جمادى الأولى 1433هـ

اشتباكات بين قوات الأمن ومتظاهرين في تونس

وقعت أمس الإثنين (9 أبريل/ نيسان 2012) في ذكرى عيد الشهداء بتونس اشتباكات عنيفة بين قوات الأمن التونسية وآلاف المتظاهرين الذين حاولوا اقتحام شارع الحبيب بورقيبة في تحدٍّ لقرار بحظر التظاهر في الشارع الذي يُعتبر نقطة رمزية في إسقاط نظام الرئيس السابق، زين العابدين بن علي.


اشتباكات عنيفة بين قوات الأمن ومتظاهرين في تونس

تونس - رويترز

وقعت أمس الإثنين (9 أبريل/ نيسان 2012) في ذكرى عيد الشهداء بتونس اشتباكات عنيفة بين قوات الأمن التونسية وآلاف المتظاهرين الذين حاولوا اقتحام شارع الحبيب بورقيبة في تحد لقرار بحظر التظاهر في الشارع الذي يعتبر نقطة رمزية في إسقاط نظام الرئيس السابق، زين العابدين بن علي.

وتجمع نحو ألفي متظاهر في مسيرة انطلقت قرب مقر الاتحاد العام التونسي للشغل - الذي كان في طليعة المعارضة للحكومة التي تقودها حركة النهضة الإسلامية - قبل أن تعترضهم مئات من شرطة مكافحة الشغب التي منعتهم للتوجه إلى مقر وزارة الداخلية في شارع الحبيب بورقيبة.

وضربت الشرطة المحتجين بالهراوات والغاز المسيل للدموع لتفريق الحشود ومطاردة المتظاهرين الذين كانوا يرشقونها بالحجارة في الشوارع الجانبية. وتدفق أيضاً مئات من المتظاهرين باتجاه شارع الحبيب بورقيبة المركزي من مناطق أخرى بعد دعوات على الإنترنت لمسيرة أحياء لذكرى شهداء 9 أبريل ذكرى قمع المتظاهرين المؤيدين للاستقلال من قبل القوات الاستعمارية الفرنسية في العام 1938.

ولاحظ مراسل «رويترز» إصابة عشرات الأشخاص بالاختناق إضافة إلى جرح عدد من المتظاهرين بعد ضربهم بالعصي. وأصيب رجال شرطة أثناء رشقهم بالحجارة. وهتف المتظاهرون بينما كانت قوات الأمن تلاحقهم في الطرق القريبة من شارع الحبيب بورقيبة «الشعب يريد سقوط النظام» وهو هتاف ردد أثناء ثورة تونس في العام 2011 والتي أثارت انتفاضات ما عرف بعد ذلك بـ «الربيع العربي».

وهتفت الحشود «لاخوف لا رعب الشارع ملك الشعب» و «لا خوف لا رعب والسلطة ملك الشعب» بينما كانوا يواجهون قوات مكافحة الشغب. وتغيرت تونس بشكل كبير منذ قيام الثورة إذ أصبح ينظر إليها على أنها بلد ديمقراطي وأصبح الناس قادرين على التحدث والتظاهر بحرية لأول مرة.

وقررت وزارة الداخلية حظر المسيرات في شارع الحبيب بورقيبة في نهاية مارس/ آذار الماضي بعد أن شكت المطاعم والمقاهي وغيرها من الشركات من أن الاحتجاجات المتكررة تتسبب في عرقلة حركة المرور والأعمال. وأطاحت ثورة في تونس بزين العابدين بن علي في يناير 2011. وشهدت البلاد أول انتخابات حرة في أكتوبر/ تشرين الأول الماضي والتي فاز فيها حزب النهضة الإسلامي بنحو 40 في المئة من مقاعد المجلس التأسيسي ومهمته صياغة دستور البلاد الجديد. وخلال المظاهرة رفعت شعارات شبه خلالها المتظاهرون حزب النهضة بأصهار الرئيس السابق الذين واجهوا اتهامات بالفساد المالي الكبير.

العدد 3503 - الإثنين 09 أبريل 2012م الموافق 18 جمادى الأولى 1433هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً