العدد 3503 - الإثنين 09 أبريل 2012م الموافق 18 جمادى الأولى 1433هـ

القتال يهز سورية قبل يوم من انتهاء مهلة سحب القوات

لقطة مقتبسة من شريط فيديو بث على شبكة الانترنت يظهر انتشاراً للجيش السوري في مشارف دمشق
لقطة مقتبسة من شريط فيديو بث على شبكة الانترنت يظهر انتشاراً للجيش السوري في مشارف دمشق

امتد الصراع في سورية إلى حدود تركيا أمس الإثنين (9 أبريل/ نيسان 2012) وخاضت القوات السورية قتالاً ضد مقاتلي المعارضة قرب الحدود التركية قبل أقل من 24 ساعة من انتهاء مهلة انسحاب الجيش السوري بموجب خطة سلام تم التوصل إليها بوساطة من الأمم المتحدة.

وبموجب الاتفاق الذي توسط فيه مبعوث الأمم المتحدة والجامعة العربية، كوفي عنان من المقرر أن تبدأ سورية سحب قواتها من أنحاء المدن بحلول اليوم (الثلثاء) ممهدة الطريق لهدنة تبدأ بعد ذلك بثماني وأربعين ساعة. لكن احتمالات وقف إطلاق النار تبدو قاتمة ولا يوجد تراجع في أعمال العنف التي تشهدها البلاد حيث تخوض قوات الرئيس بشار الأسد قتالاً لسحق انتفاضة شعبية ضد حكمه منذ أكثر من عام.

وفي تحرك في اللحظة الأخيرة طالب الأسد بضمانات مكتوبة من مقاتلي المعارضة بأنهم سيلقون أسلحتهم ما دفع نائب وزير الخارجية التركي، ناجي كورو إلى القول بأن المهلة التي تنتهي في العاشر من أبريل هي الآن بلا جدوى.

إلى ذلك أكد متحدث باسم الخارجية التركية أمس أن عنان سيزور اليوم اللاجئين السوريين بمحافظة هتاي التركية على الحدود مع محافظة إدلب السورية.

وتأتي الزيارة وسط توتر للأوضاع على الجانب السوري من الحدود. وقال محافظ منطقة كيليس التركية لقناة «سي.إن.إن تورك» إن شخصين قتلا وجرح 11 آخرون لدى تسللهم من الجانب السوري إلى التركي في ساعة مبكرة من صباح أمس. وأضاف أن الضحايا كانوا جزءاً من مجموعة غادرت مخيماً للاجئين وتسللوا إلى سورية بهدف مساعدة مقاتلي قوات «الجيش السوري الحر» الذين يعتقد أن القوات السورية تحاصرهم على الحدود، مشيراً إلى أن قناصة استهدفوهم لدى عودتهم إلى تركيا.

من جهة ثانية أشار نائب وزير الخارجية الروسي، جينادي جاتيلوف أمس إلى أنه من غير المستبعد أن ترسل بلاده ممثلين روس ضمن بعثة مراقبة الأمم المتحدة إلى سورية.غير أن جاتيلوف أوضح أن مسألة تشكيل بعثة المراقبين الأممية إلى سورية لم يتم إقرارها مبدئياً بعد، مشيراً إلى ضرورة التوافق على مستوى وقوائم البعثة.

وأوقفت قوات الأمن السورية شابة رفعت لافتة أمس الأول (الأحد) أمام مبنى البرلمان في العاصمة دمشق تطالب «بوقف القتل»، بحسب ما أفادت مصادر متطابقة لوكالة «فرانس برس».

وأظهر مقطع بثه ناشطون على الإنترنت الشابة بلباس أحمر وهي ترفع اللافتة وسط تصفيق المارة وصيحات «برافو». وقال عضو مجلس قيادة الثورة في دمشق ديب الدمشقي إن الشابة رفعت لافتة كتب عليها «أوقفوا القتل» أمام مبنى مجلس الشعب، ثم تجمع حولها عدد من الشباب قبل أن تعتقلهم جميعاً قوات الأمن.

في إطار آخر، اتهم تلفزيون «الجديد» اللبناني الجيش السوري بإطلاق النار على فريقه الصحافي أمس ما أسفر عن مقتل المصور الصحافي علي شعبان. وكتبت القناة في شريطها الإخباري «استشهد المصور في قناة الجديد الزميل علي شعبان بعد إطلاق النار من الجيش السوري على سيارة الجديد» على الحدود اللبنانية السورية.

وكانت مديرة الأخبار والبرامج السياسية في المحطة، مريم البسام قالت إن المصور الصحافي في المحطة علي شعبان (32 عاماً) قتل أمس بإطلاق النار على الحدود اللبنانية السورية في منطقة وادي خالد.

العدد 3503 - الإثنين 09 أبريل 2012م الموافق 18 جمادى الأولى 1433هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً